رُقية .. ذات الهجرتين

شرف نسب السيده رُقيه ومنزلتها.. السيده رُقيه، بنت رسول الله «صلي الله عليه وسلم»، امها السيدة خديجة بنت خويلد «رضي الله عنها» فهي بنت سيد البشر صلي الله عليه وسلم، محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمي.

وكان رسول الله صلي الله  عليه وسلم قد زوج ابنته رُقيه من عتبة بن أبي لهب، وكانت دون العاشره وزوج اختها اُم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سوره «تبت» قال لهما ابوهما ابولهب وامهما ام جميل بنت حرب بن أمية حماله الحطب: فارقا ابنتي محمد، ففارقاهما قبل ان يدخلا بهما كرامه من الله تعالي وهواناً لابني ابي لهب.

قصه اسلامها وهجرتها الي الحبشه:

اسلمت حين اسلمت امها السيده خديجه بنت خويلد،وبايعت رسول الله صلي الله عليه وسلم هي واخواتها حين بايعته النساء.

وولدت السيده رُقيه وعمر النبي صلي الله عليه وسلم ثلاثه وثلاثون عاماً، وبعث وعمره اربعون عاماً! واسلمت رُقيه مع امها خديجه، فكان عمرها عند اسلامها سبع سنوات.

وكانت تكني بام عبدالله، وتكني بذات الهجرتين اي هجره الحبشه وهجره المدينه.

زواج السيده رُقيه من عثمان بن عفان رضي الله عنهما، شاءت قدره الله لرُقيه ان ترزق بعد صبرها زوجاً صالحاً كريماً من العشره المبشرين بالجنه، ذلك هو عثمان بن عفان رضي الله عنه صاحب النسب العريق والخلق الكريم.

وسعدت السيده رُقيه ـ رضي الله عنها ـ بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان رضي الله عنه ـ وولدت السيده رُقيه من عثمان غلاماً اسمياه عبدالله واكتني به.

توفيت السيده رُقيهـ رضي الله عنها ـ عند عثمان بن عفان مرجع رسول الله صلي الله عليه وسلم من بدر ـ ودفنت بالمدينه، وتوفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنه ودفنت في البقيع.