المحتوى الرئيسى

«زي النهاردة» انتصار المسلمين على التتار في عين جالوت 3 سبتمبر 1260 | المصري اليوم

09/03 07:32

واجه العالم الاسلامي اجتياحا مغوليا بقياده جنكيز خان وكانت بلادالشام اول ما اجتاحوه فاكتسحوها وخربوها الي ان وصلوا دمشق واستولوا عليها في مارس ١٢٦٠.

مات الخاقان الاعظم للمغول منكوخان، واستُدْعي اولاد واحفاد جنكيز خان لانتخاب الخان الاعظم الجديد فرجع هولاكو وترك في بلادالشام جيشاً قوامه عشرون الف جندي بقياده كتبغا نوين النسطوري الذي استولي علي بيت المقدس وكان يحكم دوله المماليك المنصور نور الدين بن المعز ايبك وهو صبي صغيرعمره ١٥ سنه فقام السلطان المظفر سيف الدين قطز من المماليك البحريه بخلعه وكان الخوف من التتارمستشريا في المجتمع الاسلامي.

عمل قطزعلي رفع الروح المعنويه لدي المسلمين،واستمال منافسيه بالشام وكان ممن انضم اليه بيبرس البندقداري وقبل مغادره هولاكو بلادالشام ارسل رساله ارهاب وتخويف لقطز بانه سيصيبه مصير مماثل هو وبلاده.

وعقد سيف الدين قطز اجتماعا مع وجهاء الدوله وعلمائها، كان من بينهم العز بن عبدالسلام وتم الاتفاق علي القتال وخطب قطز في امراء المماليك قائلا: «يا امراء المسلمين، لكم زمان تاكلون اموال بيت المال، وانتم للغزاه كارهون، وانا متوجه فمن اختار الجهاد يصحبني».

واستشار قطز ببيرس البندقداري فاشار عليه بقتل الرسل، والزحف الي كتبغا، وفي اغسطس١٢٦٠ خرج قطز يسبقه بيبرس الذي واجه طلائع جنود المغول قرب غزهوانتصر عليهم واتجه قطز الي غزه ومنها الي شمال فلسطين ولاقي كتبغا جيش المسلمين في عين جالوت في ٢٥رمضان ٦٥٨ هـ الموافق ميلاديا «زي النهارده» في ٣ سبتمبر ١٢٦٠ وقام بتقسيم جيشه لمقدمه بقياده بيبرس، وبقيه الجيش اختبات بين التلال وفي الوديان المجاوره في حاله هجوم مضاد.

وقام بيبرس بهجوم سريع ثم انسحب متظاهرًا بالانهزام لاستدراج المغول في حين قام قطز بهجوم مضاد كاسح، ومعه الفرسان الكامنون فوق الوادي، وانطلت الحيله علي كتبغا فحمل بكل قواه علي مقدمه جيش المسلمين واخترقه وبدات المقدمه في التراجع الي داخل الكمين، وخرج قطز ورجاله وحاصروا جيش كتبغا، الذي حمل بعنف علي مقدمه جيش المسلمين فاندحرت ميسره المسلمين،وعندئذ القي قطز خوذته علي الارض وصاح «وااسلاماه»، وحمل بنفسه وبمن معه حتي استطاعوا ان يشقوا طريقهم داخل صفوف المغول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل