المحتوى الرئيسى

لماذا تتستر إسرائيل في خسائرها خلال الحرب على غزة؟!

09/02 17:35

مع انتهاء كل معركه تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزه، تطرح جمله من التساؤلات حول اسباب اخفاء الكيان الاسرائيلي لخسائره التي مني بها خلال صراعه مع المقاومة الفلسطينية في الحرب الاخيره، وهل يعني ذلك ضربه لجبهته الداخليه؟، ام ان الرقابه العسكريه علي كل مضامين الاعلام الاسرائيليه المختلفه تاخذ حيزًا كبيرًا في منع اي معلومه من الوصول الي الجمهور الخارجي؟.

وبالتالي فان الاحتلال مع بدايه معاركه العسكريه حتي انتهائها يعمل علي اخفاء خسائره الماديه والبشريه؛ ويتحدث مختصون في الشان الاسرائيلي بانه في الازمات وخصوصًا التي تمس الجبهة الداخلية والامنيه لاسرائيل يتم وضع الرقابه العسكريه علي وسائل الإعلام لتحديد ماهيه المعلومات والاخبار التي تنقل للمشاهد، ويعود ذلك لعده اسباب..

ومن ابرزها عدم احباط معنويات جنودهم في الحرب وابقائها علي مستوي المعركه، فضلا عن عدم السماح لهم برفع معنويات جنودهم عند الاعلان عن خسائرهم، و زعزعه جبهتهم الداخليه، التي قد تكون عبئًا عليهم وضاغطًا لانهاء العمليه وعدم استكمالها لتحقيق اهدافها، خاصه وانها تحاول قدر المستطاع تفادي ضغط جبهتها الداخليه حتي لا تظهر امام الراي العام الداخلي والخارجي انها منهزمه.

ومنذ بدء العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزه، لم تتوقف فصائل المقاومه الفلسطينيه يومًا عن قصف عشرات الاهداف في العمق الاسرائيلي، حيث طالت صواريخ المقاومه ديمونا ومدنا كحيفا وتل ابيب والقدس، ووصلت حتي الي نهاريا قرب حدود اسرائيل مع لبنان.

ورغم ان منظومه القبه الحديديه اعترضت عددًا من تلك الصواريخ، لم تعلن السلطات الاسرائيليه عن كل المناطق التي استهدفتها صواريخ المقاومه، وقد هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعاقبه الصحفيين ومسربي المعلومات حول الخسائر الناجمه عن العمليات العسكرية ضد قطاع غزه.

الخبير في الشئون الاسرائيليه صالح النعامي اكد وجود قانون لتنظيم الرقابه العسكريه علي وسائل الاعلام منذ بدايه دوله الاحتلال عام 1948، مشيرًا الي ان اسرائيل لديها عده وسائل للتحكم في المعلومات، كاعلان مناطق الاحداث مناطق عسكريه ليس بامكان الصحفيين دخولها.

واضاف النعامي:” ان اسرائيل تتحكم في منح بطاقات المراسل العسكري لصحفيين بعينهم”، موضحا ان وسائل الاعلام في كل انحاء العالم تحارب من اجل التحرر من الرقابه العسكريه، الا في اسرائيل الذي طالب فيها المحررون من البدايه بوجود هذه الرقابه.

الي ذلك، قال المختص في الشان الاسرائيلي تحسين الحلبي:” ان القاده الاسرائيليين لم يتمكّنوا من اخفاء نتائج الحرب ولا سيّما حين اعلنوا انهم دمّروا 31 نفقاً في غزه، لانه سرعان ما تبدّي عكس ذلك، فالصواريخ ظلّت تسقط علي المستوطنات، ما ادّي الي بدء الاحتجاجات الاسرائيليه علي عدم الاقتناع بما وعدت به الحكومه”.

وراي الحلبي انه لم يكن بالامكان اخفاء فشل الاسرائيليين في عمليه “الجرف الصامد”، علي اعتبار ان مدّه المعركه طالت الواحد والخمسين يوماً، حيث لم تتوقف الصواريخ، و اُحبط الاجتياح البري، ووجد الاسرائيليون ان الثلاثي الذي قاد الحرب اي بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون وبني غيتس يفتقرون الي الخبره.

وفسر المختص هذا الاحباط بانهم قارنوا  مجريات حرب اليوم بما فعله ايهود باراك  وزير الحرب اثناء عدوان “الرصاص المسكوب” عام 2008 ، ويومها اعتمد علي القصف الجوي، وحين اراد ادخال  القوات البريه لم يجعلها تتوغّل، الامر الذي لم يكبّد “تل ابيب” خسائر بشريه كبيره، وعليه توصلّوا الي نتيجه واضحه وهي ان هذا الثلاثي غير قادر علي تحقيق امن المستوطنات.

وفي الموضوع نفسه، قال استاذ العلوم السياسيه بجامعه بيرزيت الفلسطينيه نشات الاقطش :” ان وسائل الاعلام في اسرائيل لديها هامش حريه في مختلف القضايا الا التي يوضع فوقها خطوط حمراء كالامن”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل