المحتوى الرئيسى

مسلحو الحزب الاسلامي الافغاني "قد ينضمون لداعش"

09/02 16:58

يقول مير ويس انه لو ثبت ان "الدوله الاسلاميه" التي اشار اليها باسم "داعش" هي خلافة إسلامية حقا فان مقاتليه سينضمون اليها

قال مقاتلون في الحزب الاسلامي المتحالف مع حرطه طالبان في افغانستان لبي بي سي انهم يتدارسون امكانيه انضمامهم الي تنظيم "الدوله الاسلاميه."

وقال قائد الحزب ان مسلحيه سيواصلون محاربه الحكومه الافغانيه حتي بعد انسحاب القوات الغربيه من البلاد اواخر هذا العام.\nوقإل آلقائد، واسمه مير ويس، انه لو ثبت ان "الدوله الاسلاميه" التي اشار اليها باسم "داعش" هي خلافه اسلاميه حقا فان مقاتليه سينضمون اليها.

وتاتي هذه التطورات وسط خلاف محتدم في افغانستان حول الانتخابات الرئاسية الاخيره التي لم تفض الي نتيجه حاسمه.

وقال مير ويس "نعرف داعش، ولدينا اتصالات ببعض عناصر داعش. ونحن ننتظر لنري ما اذا كانت داعش تستوفي شروط الخلافة الاسلامية. فلو ثبت لنا ذلك، نحن متاكدون بان قيادتنا ستعلن الولاء لها، واذا لم نر مشكله في طريقه عملها سننضم اليها."

ويعتبر هذا احتمالا مزعجا، خصوصا لو قررت حركه طالبان التوحد مع "الدوله الاسلاميه" اذ سيضفي ذلك بعدا جديدا وخطيرا علي الصراع.

وتخوض حركه طالبان في الوقت الراهن قتالا مع القوات الافغانيه الحكومه في 14 جبهه مختلفه في افغانستان، احداها محيط بولي خمري، مركز ولايه بغلان الشماليه.

تبعد بولي خمري بمسافه 200 كيلومتر عن العاصمه الافغانيه كابول، ولكن الرحله اليها تستغرق سبع ساعات اذ يتعين اجتياز طرق جبليه وعره سيئه التعبيد رغم الاموال الضخمه التي ضخها الغرب لاصلاحها، ولكن معظم تلك الاموال راحت ضحيه الفساد المستشري في البلاد.

وتمكننا في اخر الامر من التواصل مع القائد مير ويس في محيط بولي خمري من خلال وسطاء.

وكان القائد مير ويس قد انتقل من تنظيم الي اخر في الماضي، ولكنه ينتمي اليوم الي الحزب الاسلامي المشهور بالعنف.

وكان الحزب الاسلامي قد اكتسب عبر الزمن سمعه بالشراسه المفرطه الي درجه جعلت حتي حركه طالبان تنفر منه في بعض الاحيان. وليست سمعته افضل في اوساط الصحفيين الاجانب، فالحزب الاسلامي اشتهر في اواخر الثمانينيات عندما دعا مصورا من بي بي سي لمرافقته في واحده من عملياته، ولكنه قتل المصور بعد ذلك من اجل سرقه معدات التصوير الخاصه به وبيعها.

ولكن هذه المره، اكد لنا وسيط معتمد ان القائد مير ويس مستعد للالتقاء بنا وضمان سلامتنا. قررنا انه يمكن الوثوق بهذه الضمانات واثبتت التجربه صحه قرارنا.

رغم وقوعها علي خط تماس بين مسلحي طالبان والقوات الحكوميه، تبدو بولي خمري وكانها مدينه ثريه وامنه نسبيا. ولكن يمكن سماع دوي اطلاق النار ليلا، ويعلم سكانها انهم محاصرون من قبل حركه طلبان من ثلاث جهات.

ولكن المتاجر مليئه بالبضائع، والشوارع مزدحمه بالماره كما تكتظ المقاهي ومطاعم بيع الكباب بالزبائن.

اتخذنا من فندق صغير يقع في احد شوارع المدينه الرئيسيه مقرا لنا. ولم يكن الفندق نظيفا او مريحا، ولكنه كان ملك احد اقارب سائقنا اي انه امين نسبيا.

ولكن في نهايه المطاف، لم يسمح الا لمصورنا الافغاني بمقابله مير ويس.

وفي الساعه المحدده علي طريق يتفرع من الطريق الرئيسي المؤدي من بولي خمري الي الشمال، ظهر مير ويس من الظلام يصحبه عدد من حرسه المدججين بالسلاح.

وتبين ان مير ويس شخصيه عقلانيه وتكلم بصراحه عن افكاره واهدافه. ولكن هذه الافكار والاهداف لن ترق ابدا لمسامع الغربيين.

وقال مير ويس "كان صراعنا اساسا مع الامريكيين، والحمد لله اجبرناهم علي الفرار، ولكننا سنواصل القتال حتي يتحقق هدفنا بتاسيس دولة اسلامية."

ومضي للقول "ان عملياتنا هذه الايام تتسم باسلوب حرب العصابات، اما حكومه كابول فهي ضعيفه كما كانت حكومه نجيب الله بعد الانسحاب السوفييتي عام 1989. ونحن نركز علي التفجيرات والاغتيالات والكمائن."

وقال "لا تمتد سيطره الحكومه خارج الطرق المعبده، ولايمكن لقواتها دخول القري الا بالقوه المفرطه."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل