المحتوى الرئيسى

"دوت مصر" ترصد حي الشجاعية.. عاصمة الدمار في غزة

09/02 13:32

في الشرق من مدينه غزه، و تحديداً علي خطوط التماس الشرقيه للحدود مع الغلاف الاسرائيلي وصلت هناك عدسه دوت مصر برفقه قصص و كومه ركام و بقايا احياء سكنيه شاهده علي ما اقدمت عليه قوات الاحتلال طيله حرب طويله اجهزت فيها المدفعيه الاسرائيليه علي شرق قطاع غزه بشكل عام، وبشكل خاص حي الشجاعيه، فكانت لاهله هناك حكايات لا تنتهي من الحرب و الرعب.

ملاك و عُلا الخيسي طفلتان من عائله واحده كانوا قد تركوا منزلهم بمعيه اسرتهم هرباً من بطش الاحتلال و خوفاً من قصف المنزل علي روؤسهم الواقع بالقرب من مستشفي الوفاء المعروف عنها المنطقه الاكثر خطوره و اول منطقه قد دخلها الاحتلال في اول ايام العمليه البريه التي بدات في السابع عشر من يوليو الشهر الماضي .

طفلتان من غزه ترويان قصص الرعب التي شهدنها في الشجاعيه

تقول ملاك عشره سنوات لدوت مصر ان الاحتلال قد حرمني من مدرستي و دمروا فصول المدرسه بالاكمل بعد ان استقروا بها طيله ايام العدوان و اقاموا بها بعد ان حولوا ساحه المدرسه لكراج لمدرعاتهم و دباباتهم ، و دمروا بيتي و سيارتنا التي كنا نلعب بها اثناء عوده والدي من العمل و اليوم ها نحن نكمل لعبنا وسط الركام.

و تضيف ام محمد الخيسي والده الاطفال الثلاثه اننا جئنا بعد هذه الحرب تحت ظل الخوف المروع لما نعايشه لحظه بلحظه من فزعه الموقف بمشاهده منزلنا وهو كوم رمال و ما نملكه في حياتنا عباره عن حطام ، لم نستطيع الاستمرار في ساحات مدراس الايواء بعد ان انتشرت الامراض هناك و اصبحت حياتنا جحيم ففضلنا العوده لمنزلنا كما كانت النتائج .

و تتابع ام محمد 43 عاماً في روايتها في لحظات الخروج و العوده و تقول لا فرق بينهما فخرجنا في رعب و عدنا ايضا لنعيش حياه الفقدان و الرعب اللذان لا يفارقوننا ، فنحن لا نبتعد سوي فتره خمس دقائق عن السلك الفاصل بيننا و بين الجيش الإسرائيلي الذي لا يستغرق في الدخول و الوصول لنا اكثر من ثلاثه دقائق ، فكيف لنا ان نعيش لحظه امان و حتي ولو انتهت الحرب ام لم تنتهي فحياتنا اصبحت قريبه لموت محقق في اي لحظه .

احد ابناء العائله ايضا يقول لنا ان اعداد قليله من الصحفيين وصلوا لنا و يتابعون وضعنا نظراً لصعوبه المنطقه من الناحيه الامنيه و نظراً لحجم طائرات الاستطلاع و بالونات المراقبه التي ترصد المنطقه بشكل اشبه برقابه منزل صغير و خشيه اطلاق الاعيره الناريه التحذيريه من قبل الثكنات العسكريه المتمركزه علي طول الحدود القريبه جدا و التي من الممكن ان تصيب و تكون اصابتها قاتله .

و في محيط منزل عائله الخيسي تبدا روايه اخري اختفي فيها الاحياء والالاف من منازلهم اثناء العمليه الاسرائيليه الاخيره، فتحولت المنطقه لكتله من الردم الذي اصبح فقط كومه واحده من لون واحد هو اثر اسمنتي يوحي بان هناك منزل و مؤسسه و مدرسه.

و علي بعد امتار قليله كانت مستشفي الوفاء لتاهيل المسنين و المعوقين ، التي اطلقت عليها الاليات المدرعه قبيل وصولها لاكثر من ثمانين قذيقه صاروخيه اخفت معالمها بالكامل في استهداف مباشر و مقصود لتدمير كل ما يمكن ان يعيق دخول القوات برياً تحت غطاء جوي من قبل الطائرات .

و كان ثمن دخول القوات البرية للشجاعيه مكلفاً و باهضاً لكل منشاه كانت تقيم في شرق هذه المناطق فلم يتبقي مصنعاً ولا حتي مخزناً تجاري الا و لقي نفس مصير مستشفي الوفاء التي اعتبرته قوات الاحتلال مبني معادي .

بقايا مبني طبي استهدفته طائرات اسرائيليه

علي مسافه ليست بالبعيده عن الدمار الذي غير معالم المنطقه كانت عدسه "دوت مصر" قد وصلت لمنزل الشهيد القيادي في كتائب القسام احمد الجعبري الذي لم نستطع التعرف عليه سوي من خلال بعض الكتابات علي احد الجدران الملاصقه للبيت كتب عليها هنا منزل الجعبري، وصوره ملقاه علي الارض لابنه الشهيد احمد الجعبري ، ولولا هذه العباره لكانت عائله الجعبري جزءاً من حجم الدمار الذي الم بالمنطقه باسرها .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل