المحتوى الرئيسى

فيلم « لوسي »: الأفكار العظيمة لا تصنع أفلاماً عظيمة

09/01 17:43

«الافكار العظيمه لا تصنع افلاماً عظيمه»

تضرب هذه العباره راسك بعد نهايه احداث فيلم «لوسي»، حيث يستعرض الفيلم في بدايته فكره براقه للغايه حول قدرات الانسان العادي الذي لا يستخدم سوي 10% من قدرات عقله، وماذا يحدث عند تطورها لتصل الي 20% وما يزيد عن ذلك عبر نظريه يعمل عليها بروفيسور في جامعه علميه في باريس، وعلي الجانب الموازي طالبه اميركيه تتعرض لظروف ما خاصه جداً تجعلها تستطيع الوصول الي هذه النسبه واكثر منها وتكتشف قدرات خاصه.

الفكره براقه للغايه تصلح لتقدم سلسلة أفلام خيال علمي رائعه، واستمر نصف الفيلم الأول في التمهيد له وشرحها بطريقه شيقه لكنه فشل تماماً في تطبيقها خلال النصف الثاني، ليبقي الفيلم فيلماً متوسطاً للغايه حتي علي مستوي الافلام التجاريه.

المخرج وكاتب الفيلم Luc Besson والذي كتب من قبل فيلم Taken بجزئيه، وTransporter 3، واخرج The Fifth Element يبدو مهووساً بأفلام الحركة والخيال العلمي والقدرات الخاصه للانسان، وعلي الرغم من هذا يسقط في فخ الاستسهال و«السربعه» غير المنطقيه من خلال استعراض القدرات خلال زمن قصير نسبياً لم يسمح للمشاهد بالانبهار بها والتفاعل معها، ربما كان من الافضل اعطاء مساحات اكبر لحاله علميه خياليه تسمح بقدرات خاصه بعيداً عن ابطال مارفيل المشاهير والابطال السوبر غير المنطقيين.

حتي علي مستوي الابهار الاخراجي بدت مشاهد النهايه المكسيه بالاسود مزعجه للعين.

سكارليت جوهانسون رمز الجمال الحاضر، تلك الممثله التي تملك دائماً كل مقومات النجاح لكنها لم تصل بعد الي صفوف نجمات هوليوود الكبار، في الغالب بسبب طريقه اختيارها لاعمالها.

لم يتطلب الدور كثيراً، حيث رسم السيناريو شخصيه بلا خلفيه تاريخيه، جامده المشاعر لم تستلزم منها سوي تعبير واحد علي الوجه، عدا مكالمتها الرقيقه للغايه لوالدتها في بدايه الاحداث.

مورجان فريمان احد اعظم ممثلي هوليوود علي الاطلاق، يتحول رويداً رويداً الي احد تماثيل الحكمه الهنديه الشهيره، ادوار بلا معني ولا قيمه لا تضيف جديداً، ولا تحتمل اي مساحه تمثيليه، يعتمد فقط علي طبقات صوته الرخيمه دون جديد.

عزيزي فريمان تماثيل الحكمه تتحطم في النهايه لانها جماد، بينما ستبقي ادوارك للابد، اياك من مصير روبرت دي نيرو الذي صار يعمل في كل فيلم من اجل لا شيء.

عمرو واكد مصدر البهجه في الفيلم، في الحقيقه كنت سعيداً برؤيه ابن وطني يؤدي دور ضابط بوليس فرنسي.

مرات قليله للغايه التي لعب فيها الممثلون العرب ادواراً غير عربيه، وكانت تلك احداها واحد اهمها حديثاً، لعب عمرو دوره في حدود المكتوب واجاد فيه للغايه، وبدا منسجماً جداً دون اي عوائق لغويه او تعبيريه.

في الحقيقه تلقي عمرو الكثير من الحسد علي قبله سكارليت الشهيره، لكنني كنت فخوراً بابن بلدي :)

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل