«الإفتاء»: المحادثة بين الجنسين الأصل فيها الإباحة

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار الاكاديمي لمفتي الجمهوريه وامين الفتوي بدار الافتاء، ان "المحادثه بين الذكور والاناث الاصل فيها الاباحه كسائر العلاقات السويه بين البشر"، حيث ان القاعده الفقهيه تقول: "الاصل في الاشياء الاباحه ".

واضاف «عاشور» في تصريحات صحفيه، اليوم الإثنين، ان "التحريم قد يعرض للشيء المباح ليس في ذاته، بل لما يكتنفه من امور خارجيه تغير الحكم فيه من الاباحه الي الكراهه او التحريم".

واشار الي ان، "المحادثه قد تكون واجبه اذا ترتب علي فواتها ضرر علي حياه احد المتحدثين كما هو الحال بين المريض والطبيب مثلا، وقد تكون مستحبه اذا كانت في تحصيل مصلحه نافعه، كتسهيل قضاء حوائج الناس".

وكانت فتوي صادره عن دار الافتاء منذ 4 سنوات قد انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي الايام الماضيه، بعد اعاده نشرها مره اخري علي موقع دار الافتاء علي الانترنت، جاء فيها تحريم المحادثات بين الجنسين، وهو ما اثار جدلاً كبيرًا.

واضاف : حكم الشرع في الوسائل ذات الوجهين في الاستعمال لا يتعلق بتلك الوسائل، وانما يناط بمن يستعملها وهو الانسان؛ اذ هو المكلَّف امام الله عز وجل، ضاربا المثل بالسكين الذي يفيد في قطع الاشياء النافعه للانسان فيباح، وقد يستعمل في القتل والجرح فيحرم استعمالها .

وتابع المستشار الاكاديمي لمفتي الجمهوريه، ان "الحكم نفسه ينسحب علي استخدام الشات سواء بين افراد الجنس الواحد او بين الجنسين، فيباح فيما لا ضرر فيه علي الاشخاص او عادات المجتمع وادابه ونظامه العام، ويحرم ان تسبب في ضرر لكرامه الانسان وعرضه او نفسه " .