المحتوى الرئيسى

تقارير صحف عالمية: إسرائيل تحولت إلى مصنع سلاح كبير

08/31 15:33

ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، في تحليل نشرته على نسختها الإلكترونية اليوم الأحد، أن إسرائيل تستثمر الأموال أكثر من أية دولة أخرى في الأبحاث، ولا يوجد مكان في العالم تجد فيه المعاهد البحثية وصناعة الدفاع والجيش والسياسات متداخلة كل هذا التداخل والنتيجة مصانع أسلحة عالية التقنية تصدر بنجاح سلعها عالميا.

وقالت المجلة: "إن ذلك لم يتأتى من فراغ فإسرائيل دولة تعيش في صراع دائم مع جيرانها منذ قيامها على الأراضي الفلسطينية المغتصبة؛ ولهذا فهي تشعر بالتهديد من جميع النواحي في الوقت الذي لا تملك فيه جيشا ضخما وفي ظل مساحتها الصغيرة.

ونسبت المجلة إلى أستاذ الأعمال في جامعة حيفا دان بيليد، أن" التكنولوجيا العسكرية المبتكرة لا الجيش الضخم هي استراتيجية إسرائيل نظرا لمساحتها الصغيرة نسبيا، وعلى مدار العقود أدى ذلك إلى ربط وتداخل وثيق بين الجيش وقطاعات العلوم والصناعات والسياسات المدنية، وتمخض ذلك عن أحدث حرب حصدت أرواح 2100 فلسطيني مقارنة بـ 70 إسرائيليا قبل أن تُحل، ما نتمنى أن تكون هدنة دائمة مؤخرا ".

وصنفت مجلة "جين" البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية إسرائيل كسادس أكبر مصدر للسلاح في العالم، وفي عام 2012 صدرت إسرائيل معدات عسكرية بقيمة 2.4 مليار دولار أمريكي، لكن عندما يقاس الأمر بعائد الصادرات العسكرية على كل مواطن فهو يقدر بنحو 300 دولار أمريكي وهو المقدار الأعلى في العالم لدرجة أن الولايات المتحدة وهي أكبر مصدر في العالم فإن مقدار عائد صادراتها على كل مواطن يبلغ نحو 90 دولارا فقط.

صادرات إسرائيل من السلاح تمتد للعالم كله

وقالت المجلة: "إن الصادرات الإسرائيلية آخذة في النمو السريع للغاية وهذا يتضح من بيانات معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام الذي يظهر أن صادرات الأسلحة الإسرائيلية تضاعفت أكثر من مرة في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2012.

وضربت المجلة أمثلة على شركات الأسلحة الإسرائيلية سريعة النمو مثل شركة "أي.دبيلو.أي" التي تزود الجيش الإسرائيلي بالرشاش عوزي موضحة أن الشركة كان لديها 70 موظفا في عام 2005 والآن لديها ما يزيد على 500 موظف حسب قول مدير التسويق بالشركة جيل فينمان، الذي أشار إلى أنه لا يوجد فراغ في قدم مربع واحد من الشركة في رامات هاشارون شمالي تل أبيب.

وتجاهل فينمان تحديد عدد البنادق والمسدسات والرشاشات والمدافع التي تصدرها الشركة سنويا واكتفى بقول " نحن نتحدث عن عشرات الآلاف سنويا ". وشركة "أي.دبيلو.أي" هي ضمن أكبر خمس شركات أسلحة نارية على مستوى العالم.

وقالت المجلة: "إن الجيش الإسرائيلي هو أكبر مشتر لأسلحة الشركة حيث أنه بمجرد تطوير سلاح جديد يتم إعطائه إلى الجيش في أسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من مرحلة الاختبارات الداخلية بما يسمح بتجريبه في أرض المعارك وبعد ذلك ينقل الجنود تعليقاتهم إلى الفنيين في الشركة من أجل تحسين السلاح.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل