المحتوى الرئيسى

اوباما في استونيا لتحذير بوتين من التعرض لدول الحلف الاطلسي

08/31 13:38

واشنطن: قبل قمه حلف شمال الاطلسي في ويلز، اختار باراك أوباما ان يقوم بزياره الي استونيا، بهدف تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التعرض لاي دول من دول الحلف ايا كان حجمها.

وفيما تنتقد البلدان الغربيه "التحركات العسكريه غير المشروعه" التي تقوم بها روسيا في شرق اوكرانيا، ينوي الرئيس اوباما ان يوجه الاربعاء من تالين رساله يؤكد فيها التزام بلاده "التام" بالبند الخامس للحلف الذي ينص علي ان تقدم الدول الاعضاء المساعده الي اي منها اذا ما تعرضت للهجوم.

وهذه هي المره الاولي منذ وصوله الي البيت الابيض التي  يزور اوباما احدي دول البلطيق. والرئيس الاميركي الوحيد الاخر الذي زار اثناء ولايته استونيا هو جورج بوش عام 2006  لكن ذلك كان قبل قمه للحلف الاطلسي في ريغا، عاصمه لاتفيا في اطار مختلف تماما.

وقال توماس رايت من الباحث في بروكينغز انستيتيوشن ان "الشعور السائد اليوم في اوروبا الشرقيه وفي دول البلطيق هو ان بوتين لا يشكل تهديدا لاوكرانيا فحسب، بل ايضا للحلف الاطلسي علي المدي البعيد".

واعتبر ان افضل وسيله امام الرئيس الروسي "للتقليل من اهميه الحلف الأطلسي برمته" تتمثل في ان يظهر البند الخامس فارغ من المضمون وذلك بان يهاجم "ولو لمره واحده" واحدا من اضعف اعضائه.

وبالاضافه الي الرئيس الاستوني طوماس هندريك ايلفس، سيلتقي اوباما في تالين الرئيسه الليتوانيه داليا غريبوسكايتي والرئيس اللاتفي اندريس برزينس. وكانت دول البلطيق الثلاثه خاضعه لخمسه عقود للاحتلال السوفياتي حتي 1991، قبل ان تنضم الي الحلف الاطلسي في 2004.

وقد حدد الرئيس الاميركي سياسته حيال استونيا بوضوح هذا الاسبوع في واشنطن. وقال "اريد ان يعرف الاستونيون اننا نعني ما نقول".

وبعبارات اوضح، اوجز احد مستشاريه للامن القومي تشارلز كوبشان الوضع بالقول "علي روسيا ان لا تفكر في التعرض لاستوينا او لاي بلد اخر في المنطقه كما فعلت مع اوكرانيا".

واذ اشار الي ان الولايات المتحده ليست لديها الالتزامات نفسها حيال اوكرانيا التي لا تنتمي الي الحلف الاطلسي، اكد اوباما رغبته في ان يكون الي "جانب" الاوكرانيين موضحا في الوقت نفسه ان واشنطن لا تنوي استخدام القوه في هذا البلد.

وقد اعلن الرئيس الاميركي انه سيستقبل نظيره الاوكراني بترو بوروشنكو في 18 ايلول/سبتمبر في البيت الابيض، بعد اسبوعين من اجتماع الحلف الاطلسي في نيوبورت في ويلز.

وقال ادوارد لوكاس من "مركز تحليل السياسات الاوروبيه" في واشنطن، ان الزياره الي تالين يمكن ان تشكل لاوباما فرصه فريده لرسم الخطوط التي يتعين علي موسكو الا تتجاوزها. وليؤكد تصميمه علي الدفاع عن حلفائه مستلهما الخطاب الذي القاه الرئيس جون

كينيدي في برلين في 1963 في ذروه الحرب البارده وقال فيه "انا برليني (ايش بين برلينر)".

واعتبر الباحث وهو مؤلف كتاب "الحرب البارده الجديده" ان "اوباما حاول كل شيء مع بوتين. فقد حاول ان يكون لطيفا، وحاول ان يكون متشددا، وحاول ان يتجاهله. وليست لديه اي اوهام".

واعتبر انه بسبب الازمه التي تعصف بشرق اوكرانيا، فان  هذه الرحله قد تشكل "منعطفا" في الموقع الذي تمنحه هذه الاداره الاميركيه لاوروبا. واضاف "الحقيقه هي ان اوباما منهمك جدا وان اوروبا لم تكن حتي الان جزءا من اولوياته. اعتقد انه اهمل اهم حلف للولايات

المتحده علي الصعيد الامني، اعني الحلف الاطلسي".

لكن هل سيفهم فلاديمير بوتين رساله الرئيس الاميركي؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل