سعاد قاروط العشي لإيلاف: لو أصبحت نائبة سأغيّر الكثير

تستضيف "ايلاف" الاعلاميّه اللبنانيّه، سعاد قاروط العشي، التي تتحدّث في هذا اللقاء المصوّر عن تجربتها الاعلاميّه علي مدار سنين طويله، وتبدي رايها بالاعلام المرئي اليوم والتقنيات الطارئه عليه.

سعيد حريري من بيروت: هي ابنه تلفزيون لبنان، هو سطّر شهرتها وهي شاركته عزّه. انطلقت منه وكانت وماتزال في مقتبل العمر، طلبت للعمل فيه بعد ثلاثه اشهر من خوضها غمار الاعلام الاذاعي في إذاعة لبنان عام 1973. رافقت المشاهدين في الحرب اللبنانيّه، وكانت صوتها يصدح دائماً في نشرات الاخبار بهدف التلاقي بين ابناء البلد الواحد ودحر الفتنه التي كلّفت هذا الوطن الكثير. ضيفه "ايلاف" اليوم هي الاعلاميّه اللبنانيّه، سعاد قاروط العشي، التي تتحدّث عن مسيره امتدّت لاعوام خاضت خلالها غمار البرامج السياسيّه والفنيّه والثقافيّه.

اليوم، تقدّم العشي برنامج "الجمهوريّه 2014" علي قناه الميادين مع السياسي كريم بقرادوني، عن البرنامج والتجارب الكثيره التي مرّت بها كان هذا اللقاء مع "ايلاف".

تقول العشي: "البرنامج له مناسبه خاصّه، فهو يترافق مع الانتخابات الرئاسيّه اللبنانيّه، حيث واكبنا فيه العمليّه الانتخابيّه، بعدما انتهت المهله الدستوريّه لانتخاب رئيس جديد في الخامس والعشرين من ايار (مايو) الماضي من دون انتخاب رئيس. وللمفارقه فان الرئيس سليمان دخل قصر وخرج منه، ومن دون ان يتسلّم مقاليد السلطه ومن دون ان يسلّمها الي رئيس جديد".

وعمّا اذا كانت متفائله من الوضع الراهن الذي يمرّ علي لبنان، تردّ: "انا متفائله دائماً، فلبنان بلد العجائب، لبنان طائر الفينيق الذي لا يبكي ابداً، ويتخطّي كل الصعاب". 

قدّمت العشي في مسريتها الاعلاميّه، الكثير من البرامج السياسيّه والفنيّه والثقافيّه، فاين تجد نفسها اكثر؟ تقول: "مسيرتي الاعلاميّه اشبه بحديقه من الزهور الملوّنه، ولكلّ زهره عبير واريج وعطر خاصّ، يدفعني للتمسّك به. كل برنامج له ميزاته وجماليّته ومستواه ولونه. لكنني ربّما حلّقت اكثر في البرامج السياسيّه لانه قدّمت عدداً كبيراً منها. فانا قدّمت نشرات الاخبار منذ بداياتي، وبالتالي البرنامج السياسي هو اكثر ما يليق بنشرة الأخبار".

كمراقبه لنشرات الاخبار، كيف تري سعاد قاروط العشي مذيعات الاخبار، ومن هي المذيعه التي تشبهها اكثر؟ تقول: "لا اريد الدخول في الاسماء. لكن المعروف ان الفضائيات والتلفزيونات منتشره في شكل كبير في ايامنا، وهناك عدد كبير  من المذيعين والمذيعات، والمحترمون منهم اعدداهم كثيره ولهم حضورهم ووجودهم، لكن هناك جزء قليل حضوره عادي".

وعن السلبيات التي تراها علي الشاشات في نشرات الاخبار، تردّ: "للحقيقه، احياناً كثيره اري ان هناك مقدّمي نشرات اخبار لا تليق بهم هذه المهنه، لكن العتب يقع علي المحطّه وليس عليهم. الاخبار عباره عن عدّه متكامله تشمل الترتيب والثقافه والحضور وسرعه البديهه والصوت الجميل، بعض النظر عن جمال الوجه".

كيف تتلفق العشي التقنيات الحديثه المستعمله في نشرات الاخبار؟ تقول: "لا بدّ لنا من مواكبه العصر، لكن الاهم المحافظه علي مضمون الاخبار، وحضورنا كشخصيّات ناقله للاخبار، وتالياً لا يجوز ان تطغي هذه التقنيات علي شخصيّه المقدّم".

وعن الامور التي تزعجها كامراه وقد تسعي لتغييرها في حال انتخبت نائبه في البرلمان اللبناني، تقول: "اكثر ما يزعجني انا والمجتمع النسائي اللبناني هو موضوع اعطاء المراه اللبنانيّه الجنسيّه لاولادها، وقانون حمايه المراه من العنف الاسري وحمايه اولادها. هذان الموضوعان ياتيان في مقدّمه المطالب، لكن اذا اصبحت نائبه فعلاً هناك امور كثيره اخري ساسعي لتغييرها".