المحتوى الرئيسى

بشار هل يساعد أوباما؟ واحد من خمسة أسئلة عن الحرب مع "داعش"

08/25 23:20

اتلانتا، الولايات المتحده (CNN)-- داعش، او ما تعرف "بالدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، اصبحت وجهاً جديداً للارهاب الدولي في نظر الولايات المتحده وحلفائها الغربيين.

والان يتم التركيز في امريكا والخارج علي ما يمكن ان يقوم به الرئيس باراك اوباما وباقي القاده بخصوصها، وهذه اسئله رئيسيه في القضيه.

السفير البريطاني في الولايات المتحده بيتر ويستماكوت، قال لـ CNN، بانهم اصبحوا قريبين جدا من تحديد عنصر داعش الذي قطع راس فولي، الصحفي الامريكي الذي قبضوا عليه في سوريا عام 2012.

هو لم يستطع ان يفصل اكثر بشان هويه القاتل، الذي ظهر في تسجيل فيديو وهو يقطع راس فولي الاسبوع الماضي، ونشر التسجيل علي موقع "يوتيوب". وقال "نحن نعول كثيراً علي البحث." مشيراً الي التقنيات المتطوره المستخدمه في تحليل صوت الرجل.

في الفيديو يظهر فولي، البالغ من العمر 40 عاماً، يجثو علي ركبتيه بجانب رجل يرتدي ملابس سوداء، ويتحدث بلهجه قال عنها الخبراء بانها لهجه انجليزيه واضحه.

  خبراء اللغويات يقولون بان ذلك يستند الي صوته، فالصوت يبدو لرجل دون الثلاثين من العمر، ويبدو من الشباب المتعلمين في بريطانيا، وربما من جنوب انجلترا او لندن.

يتزايد الضغط علي الرئيس باراك اوباما لملاحقه "داعش" في كل من العراق وسوريا، وتجاهل وجود حدود بين الدولتين.

وزير الدفاع تشاك هاغل، ورئيس هيئه الاركان المشتركه الجنرال مارتن ديمبسي، كلاهما قالا الاسبوع الماضي بان الحمله علي "داعش" في سوريا هي الطريق الوحيده لهزيمه هذا التنظيم السني الجهادي.

ويوم الاحد، اطلق الجمهوريون نداءات عده لتقوم الولايات المتحده بذلك تحديداً.

وبالنسبه لاوباما، الخطوه تعمل عكس قراره السابق برفض التدخل العسكري في سوريا بالرغم من الضغوطات من مستشاريه، بمن فيهم وزيره الخارجيه السابقه هيلاري كلينتون. ويقول محلل CNN لشؤون الامن القومي، بيتر بيرغن، بانه سيكون من الصعب هزيمه "داعش" بدون قوات بريه، وهو الشيء الذي يعارضه اوباما بوضوح.

ويقول بيرغن بان "اكثر المقاتلين فاعليه في سوريا الان هي القاعده، او جماعات منشقه عنها، او جماعات مثل حزب الله المدعوم من ايران." وعليه بحسب بيرغن "اذا تدخلنا، ربما تساعد ايران وحزب الله في سوريا، وبالتالي نظام الرئيس السوري بشار الاسد."

اوباما ارسل بالفعل مستشارين عسكريين الي العراق، واطلق غارات جويه لحمايتهم، وحمايه الاقليات من بطش مقاتلي داعش التي تتمدد في شمال البلاد، ويقول المسؤولون في البنتاغون بانهم ياخذون بعين الاعتبار خيارات توسيع الغارات الجويه لتشمل سوريا، ولكن القرار لم يتخذ بعد.

البيت الابيض قال علي لسان المتحدث باسمه الاسبوع الماضي، بان اوباما سيتشاور مع الكونغرس قبل ان يتخذ خطوه مماثله، وسيبحث كذلك عن تشكيل تحالف يتضمن حلفاء من المنطقه، وكذلك دعم الامم المتحدة، والاتحاد الاوروبي بحسب ما اوضح المسؤولون.

اوباما يريد ان يكون الاسد خارج السلطه، ولكن الرئيس السوري الان منخرط في حرب مدنيه في مواجهه قوات المعارضه التي تدعمها الولايات المتحده، للقضاء علي داعش.

وزير الخارجيه السوري وليد المعلم قال الاثنين بان حكومته ستقبل دعم الولايات المتحده والاخرين تحت مظله الامم المتحده لمحاربه "الارهابيين" وهي كلمه التي يطلقها لنظام علي الجماعه التي تسمي نفسها الدوله الاسلاميه، وتسعي لاقامه الخلافه في المناطق التي يسيطر عليها السنه في الشرق الاوسط. وفي كل الاحوال حذر المعلم من اي عمل احادي الجانب، او غارات داخل الاراضي السوريه بدون اذن مسبق قائلا "اي جهد لمكافحه الارهاب يجب ان يتم بالتنسيق مع الحكومه السوريه."

 عرض الحكومه السوريه المساعده في الحرب علي "داعش" ياتي بعد ان مكنت حكومه الاسد التنظيم من التمدد في سوريا، ومهاجمه قوات المعارضه التي تقاتل القوات الحكوميه، ولكنها الان اصبحت تحاصر اراض تحت سيطره الحكومه.

 قوات الاسد شنت مؤخراً غاراتها الخاصه علي مواقع "داعش"، وهو ما يشبه الحرب بين عصابتين علي المال، وهو في هذه الحاله حقول النفط التي تحتلها داعش، بحسب وصف فيدريك هوف الخبير بالشؤون السوريه.

بالنسبه للبعض في الولايات المتحده، وخاصه منتقدي اوباما، فان مهاجمه "داعش" للمصالح الامريكيه، وحتي الاراضي الامريكيه هي مساله وقت، وليس امكانيه.

"داعش منظمه محليه قويه جداً، وربما هي اقوي منظمه ارهابيه اقليميه،" بحسب ما وصفها رئيس المخابرات المركزيه السابق ميشيل هايدن لـ CNN، الاحد، "ولكن لديها مطامع عالميه.. ولديها الادوات."

وليس واضحاً داخل مجتمع الاستخبارات ما اذا كان "داعش" بامكانه الان شن هجمات في الغرب ولكنه "عبر عن عزمه" علي ذلك بحسب هايدن "ليس هناك طريقه اقوي في التعبير عن مسارهم المعتمد بين مجتمع الجهاديين، من النجاح في شن هجمات ضد الغرب."

السيناتور ليندسي غراهام، احد صقور الجمهوريين عن كارولاينا الجنوبيه، قال لـ CNN الاحد، "حان الوقت الان لافتراض الاسوا بالنسبه لهؤلاء الاشخاص، اكثر من محاوله فهمهم."

السطو علي البنوك، الخطف، التهريب، بيع النفط في السوق السوداء، يشكل ذلك كله مصدر تمويل لداعش، وتمدد التنظيم بجميع الطرق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل