صحيفة إيطالية: التوتر في ليبيا والعراق لا يؤثر على سعر النفط

    تثير اسعار النفط بعض الغرابه، ففي الماضي كانت اي ازمه سياسيه في الشرق الاوسط او روسيا تتسبب في ارتفاع أسعار النفط، بينما الان فان كافه الدوله تقريبًا التي تزود اوروبا عامه، وايطاليا خاصه بالطاقه، في حاله حرب، من ليبيا الي العراق، وهناك معارك في روسيا واوكرانيا حيث تمر خطوط الغاز، ومع ذلك تتراجع اسعار النفط، وبشكل سريع ايضًا.

هكذا استهلت صحيفه "لا ستامبا" الايطاليه في تقرير لها حول التناسب العكسي بين التوتر في بعض الدول المصدره للطاقه واسعار الطاقه.

وقالت الصحيفه ان خام غرب تكساس الوسيط تارجح، بين يونيو ويوليو الماضيين، حول 105 دولار للبرميل، غير انه في اغسطس، وبينما تستعر الحروب، تراجع سعر البرميل الي 93.56 دولار، اما الخام الاوروبي فقد سجل 115 دولار للبرميل في نهايه يونيو، بينما انخفض سعره ليبلغ 102.63 دولار الجمعه الماضيه.

صحيح ان هناك محروقات جديد تنافس مصادر الطاقه التقليديه، لكن لا يمكن ان تؤثر من شهر لاخر، وتتساءل الصحيفه "هل كان ينبغي ان ينهار سعر النفط فجاه في صيف الحروب الساخنه؟ وتجيب بان هناك اراء مختلفه للمحللين، والتي تكمل بعضها البعض لتصنع اجابه اجماليه في النهايه.

وتنقل عن دافيدي تاباريلي، رئيس شركه نوميسما للطاقه، انطباعه ان تراجع سعر النفط هو مساله ماليه بشكل خاص، ويقول "مزاج وول ستريت تغير، وهناك تراجع عام في اهتمام المضاربين علي كل المواد الاوليه، وليس النفط فقط. هذا بالتزامن مع تباطؤ الاقتصاد الصيني، والتراجع في اوروبا".

وعن سبب حدوث ذلك الان تحديدًا، قال تاباريلي، ان الاسواق تري الحروب الدائره حاليًا دمويه، لكنها لا تمثل تهديدًا للمحروقات، ويؤكد "في ليبيا هناك معارك، لكن القبائل صارت اكثر انتباهًا لعدم الاضرار بالمنشات النفطيه، ونفس الشيء في العراق، وبالتالي لا تتاثر الاسواق بالعنف".