المحتوى الرئيسى

بالفيديو| مؤسس "مكافحة الإرهاب" يكشف المخاطر الأمنية حول "محور القناة"

08/24 14:02

هناك تجتمع الانتصارات، الموسيقي الكلاسكيه، روابط اخشاب "الارابيسك"، المكتبه العتيقه التي تحوي داخلها اصدارات الالفيه الجديده، فوقها اوسمه عسكريه وشهادات عرفان، فاللواء أحمد رجائي عطية، من ابطال حرب اكتوبر ومؤسس اول وحده مصريه لمكافحة الإرهاب بامر من الرئيس الراحل انور السادات. امتداد طريق مكتبه، يقبع الحلم الشاغل تفكيره، ارتضي ان يتخذ من طريق مصر الاسماعيليه الصحراوي منبرا لاشغاله، فيقضي معظم وقته في حضره الصحراء.

لم يرتضِ ان يتوقف تاريخه عند الحرب، برغم اكتماله للعام السابع والسبعين، الامن المصري يشغله كجندي حدود، "الدول تستمد قوتها من تسليحها، الا مصر فانها تستمد قوتها من جغرافيتها"، استهل بهذه العباره، اللواء رجائي، دراسته التي حملت عنوان "مصر اولا.. مشروع قومي"

عقب ثوره 25 يناير 2011 رات الدراسه النور، باطروحتها المختلفه حول المشروعات "التنمويه الامنيه"، وكيفيه تامين الحدود المصريه دون الحاجه الي اسحله، زادت طموحاته بعدما دُشن مشروع محور تنميه قناه السويس في الخامس من اغسطس العام الحالي، لشق قناه جديده موازيه للقناه الحاليه بطول 72 كيلومترا، وكلفه تقدر بنحو8.39 مليار دولار.

يناقش اللواء احمد رجائي عطيه، في حواره مع "الوطن"، كيفيه استغلال مشروع محور تنميه قناه السويس امنيا الي جانب كونه تنمويا، حتي يكون خط الدفاع الاول ضد اي هجمات من العدو الخارجي، وانشاء "مدن صناعيه دفاعيه" كما يطلق عليها.

* ما شكل المدن الدفاعيه؟

ـ مدينه عاديه عايشه، العالم كله فيه مدينه واحده باسله، لكن مصر فيها اكثر من مدينه باسله، "رشيد، المنصوره، بورسعيد، السويس، اسماعيليه"، الشباب والرجاله مع الجيش قدروا يصدوا العدو في 56 و73، هذه المدن ستكون محطه التقاء لاي قوه جيش تاتي، فقبل ان تصل قوات العدو الي السويس تكون هذه المدن بمثابه خط دفاع لصد اي هجمه من خلال القاطنين بها الي جوار قوات الجيش، "مدينه عايشه عادي جدا بس وقت اي طوارئ او حرب بتتحول الي مدينه دفاعيه".

هي عباره عن مدن في شكل قري دفاعيه، تحقق التعاون الدفاعي فيما بينها وبين المدن الاخري، فهي علي شكل مربعين متداخلين، يتكون من مركز محاط بـ16 قريه تتعاون فيما بينها، علي ان تصل المسافه بين كل قريه في حدود 4 ـ 5 كيلو مترات، ومركز المدينه يشتمل علي خدمه شرطيه وخدمات صحيه ومجمع مدارس ومركز شباب ووحدات ترفيهيه ومجمع خدمات (مخبز ـ تموين غذائي).

*ما فكره المدن الصناعيه الدفاعيه، وكيف نجعل مشروع محور قناه السويس تنمويا امنيا؟

ـ مشروع محور قناه السويس احد مشاريع تعمير سيناء، وانهم يحفروا قناه ثانيه يعتبر "ضربه معلم"، من وجهه نظري حتي يكون امنيًا، وفي نفس الوقت تنموي، يجب ان يصل التعمير في هذا المحور "من شمال بورسعيد حتي السويس او حتي راس سدر" ويشمل منطقه "المضايق"، منطقه المضايق عباره عن ممر الجدي، وممر متلا، وممر قلعه الجندي، هذه المنطقه اذا تخيلناها (ا) المحور، (ب) مساحه بمتوسط نحو 20 الي 25 كيلو، يصل اليه مياه النيل من خلال "ترعه السلام"، والتي ستكون منطقه زراعيه من بالوظه بالاعلي وحتي راس سدر، وسيكون متواجد فيها مدن دفاعيه.

ـ فتقسم سيناء الي 5 قطاعات تنمويه، الاول يشمل المحور الشمالي الموازي لشاطئ البحر الابيض المتوسط "محور بالوظا"، والقطاع الثاني تشكله محاور او منافذ (ا) و(ب) و(ج)، وقطاع 3 هو منطقه المضايق، وهي عباره عن هضبه تصد تماما اي قوي تاتي من المنافذ الثلاثه الاولي، ويجب ان تكون مدن صناعيه لانه لا تصلح بها الزراعه، وتشكل خط الدفاع الاول لمصر، من خلال نقل المصانع الي هناك كمصانع السيراميك والغزل والسيارات.

• ما اهميه منطقه "المضايق" حتي تُعمّر؟

ـ هي تشكل خط الدفاع الاول، في حاله انتهاء معاهده السلام، لاي سبب من الاسباب، مع اسرائيل واضُطرت مصر الي شن حرب، مشروع القناه الجديد سيرمز له بالرمز "ا"، ويجب ان يليه بنحو 25 كيلومترًا تكون النقطه "ب"، ويكون من اول بحيره البردويل وحتي راس سدر "مدن زراعيه"، ثم بعد ذلك توجد المضايق متوسط عمقها 10 كيلو مترات، فمَن يتحكّم في المضايق يستطيع ان يتحكّم في سيناء، فمشروع قناه السويس "ضربه معلم" امل ان يكون امني من خلال اكتماله زراعيا وصناعيا حتي المضايق، اسرائيل تشييد في كل شبر قري، ومصر ـ للاسف ـ لم تبنِ شيئًا.

* كيف يُجذب الشباب بالتوجه الي هذه المناطق "الزراعيه او الصناعيه" حتي تشكل خطوطا دفاعيه؟

ـ سنجذب الشباب حينما لا نظلم من يذهب الي هناك، هذا المشروع يستوعب علي الاقل من 10 الي 12 مليون نسمه، وبدلا من تخصيص 19 مليار لانشاء طرق، نضعها في البنيه الاساسيه هناك، في هذا المكان لن احتاج شوارع، فالمليارات التي تُصرف علي تطوير العشوائيات اوجهها الي هؤلاء الشباب هناك، بدلا من ان يسكن في الشقه 10 افراد سيكونون 3 او 4، والباقي سيكون بهذه المدن والقري، ولا تباع هذه القري، بل نفعل كما فعل محمد علي "بعد ما طلع بمصارف" وفي كل 10 فدادين اجلس شخص بعائلته، لان هذا يعتبر دخلا قوميا، فسيبدا حياته بها ويتزوج.

ـ توجد نحو 400 قريه سياحيه من شرم الشيخ حتي الغردقه، لو انشئت قريه بين كل 4 او 5 قري سياحيه تكون بمثابه ظهير لها للشباب الذي يعمل هناك، وتُبني له وحدات سكنيه يعيش بها ويتزوج، بدلا من جلوسه كما الان في "عنبر"، الذي سيتركه ويفر الي اهله في حاله حدوث اي هجوم، بينما لو كان عائلته بها ويعيشون معه لن يترك مكانه وسيدافع عنه فهو ماواه، من هنا لا ابيع الوحدات ولكن اسكنها وانا "باخد حق انتاجي، انا اللي محتاجه"، واصحاب القري قادرين علي ذلك، فالعمليه "محلوله"، وفي نفس الوقت لان احتاج الي كل هذه الطرق والكباري، لان اقتصادنا حاليا ماشي علي استيراد السيارات وصنع طرق لها، "سمسره" كلها وعملات، و"كلها حاجات خدميه مش انتاجيه".

*هل قدمت هذه الدراسه الي اي مسؤول في مجلس الوزراء او في الدوله؟

ـ كتاب "مصر اولا" طلعته واتوزع علي الكل من اكبر مسؤول لاصغر مسؤول، من 2013 ومن قبل كده من بعد 25 يناير طبعته ووزعته، لكل مسؤول ولكل حد كان بيكلمني، انا كنت بتحرك كتير من بين تجمعات مثقفين واحزاب، انا مش عاوز اقول اني صاحب الكلام ده، انا عاوزه يتنفذ او حتي يقولوا صح ولا غلط، اي تنميه المفروض يصحبها امن، لان احنا مهددين من كل الحدود، يعني توجد الصحراء الغربيه ومشروع مثل منخفض القطاره وترعه كليوباترا التي تاتي من المنيا الي مرسي مطروح يجب احياؤها، احياء هذه القناه ومنخفض القطاره وهو يعتبر من اكبر 5 منخفضات في العالم، ويوم ما هيتملي هما 56 كيلو من البحر الابيض للمنخفض، "ميجيش تمن كيلو حفر سفلته طريق، المياه هتنزل للبحر".

* حاولت تتواصل مع المشير عبدالفتاح السيسي او المهندس ابراهيم محلب، وماذا استفدت من حوارك مع الدكتور كمال الجنزوري؟

ـ كمال الجنزوري من الناس التي قرات عليها الدراسه اكثر من مره واعتقد انه موافقني تماما علي هذا الكلام، وغيره، لكن سني واعتزازي بنفسي يمنعني "مش هروح اقف علي باب حد واقوله انا عندي مشروع كذا، لو شافه اللي عايز يبعتلي يبعتلي"، انا ليا 3 دواوين شعر، قصص قصيره وقصص طويله وابحاث فمش عاوز حاجه من الدنيا.

*ما المشروعات التي تراها واجبه النفاذ حتي تحمي الحدود المصريه بشكل تنموي؟

ـ مشروع الصحراء الغربيه، حيثُ ان الخطر المنتظر من الغرب لا يقل شراسه عن الخطر المنتظر من الشرق، من خلال تنميه قناه كليوباترا التي تخرج من المنيا متجهه الي الواحات البحريه والفرافره ثم الي الشمال الغربي حتي شرق مرسي مطروح مارا بمنخفض القطاره، والذي سيملا من مياه البحر الابيض مكونا شلال لتوليد كهرباء نظيفه (5 اضعاف ما ينتج السد العالي)، وكذلك قناه اسيوط، التي تبدا من جنوب اسيوط متجهه الي الواحات الداخله ثم الخارجه، حيثُ تكثر الابار والمياه الجوفيه والتي تساعد علي اقامه مجتمع زراعي، هذه المناطق بالصحراء الغربيه تستوعب نحو 35 مليون نسمه، هنلاقي المدن ترجع زي زمان الناس بتتحرك بيسر مش لازم الطرق ولا الكباري دي كلها، منطقه النوبه وبحيره ناصر، البحيره دي بشواطئها رايح جاي 1500 كيلو، 10 كيلو مش هتاخدي من المياه هتاخدي من "الندع" بتاع المياه 10 كيلو داير يعمل 12 مليون فدان، المياه متوفره وهيكون في ري حياض زي زمان، فيضان ويروح وهكذا، هنجيب الزراعات "المسفه للمياه" مثل الارز وقصب السكر والبانجر وتتزرع في المناطق دي، من غير تكلفه اي مياه. فالبحيره لم تستغل حتي الان سواء زراعه او ثروه سمكيه.

ـ عندنا الهضبه النظيفه في غرب بني سويف، دي ربنا مديهالنا هديه، مسطحه 150 كيلو * 15 كيلو، نظيفه "عشان مفيهاش رياح ومفيهاش تراب، الطاقه الشسميه بتاثر فيها الرمل والعفره، فهتكون انسب مكان لتوليد هذه الطاقه، هتولد قد السد العالي 5 مرات، في هضبه زيها بالظبط في شرق سوهاج، ومش هتكلف حاجه.

* برايك ما المعوقات التي تواجه هذه المشروعات؟

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل