المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. لقطات نادرة لمصر «الملكية» لم تشاهدها من قبل | المصري اليوم

08/23 21:52

«لكي يا مصر السلامه وسلامًا يا بلادي.. ان رمي الدهر سهامه.. التقيها بفؤادي واسلمي في كل حين»، هي كلمات نشيد وطني ارتبط بالعلم الاخضر ذو الهلال والثلاث نجوم للمملكه المصريه، تلك المملكه التي لم يعاصرها الاغلبيه العظمي من سكان المحروسه اليوم، بل اكتفوا برؤيه بعض ملامحها في بعض الافلام القديمه والمسلسلات، التي حاولت اعاده تمثيل الاحداث، فيما تبقى الاساطير والحكايات هي ما تحكم معلومات معظم المصريين عن كيفيه معيشه اجدادهم في ظل حكم التاج، وبين من يتغني بالحياه الراقيه للمصريين حينها ومن يجزم بصعوبه العيشه انذاك، تبقي هذه الفيديوهات النادره شاهده علي العصر، التقتطها عدسات اجنبيه، لتوثق تاريخ مصر وتكون لك كاله زمن تعود بك الي السنوات الاولي من القرن العشرين، فاهلًا بك في مملكة مصر.

بعروض عسكريه وبشنبه المبروم لاعلي، استقبل سلطان مصر فؤاد الاول قرار رفع الحمايه عن مصر عام 1922، لن يلقب فؤاد بالسلطان مجددًا، فبعد اعوام طويله من التبعيه لبريطانيا العظمي، اضطرت بريطانيا لرفع حمايتها عن مصر والاعتراف بها مملكه مستقله ذات سياده، بعد مظاهرات ثوره 1919 وما تبعها من غضب في الشارع المصري، اما «فؤاد» فمنذ ذلك اليوم وصاعدًا سيلقب بـ«الملك فؤاد».

الاحتفال برفع الحمايه والاستقلال وتغيير لقب فؤاد من سلطان لملك:

حل الملك فؤاد البرلمان في ديسمبر 1924، وماطلت وزاره احمد زيور باشا في اجراء الانتخابات، الا انها وبعد ضغط القوي السياسيه، اضطرت لاجرائها، فيما دخلتها في مواجهه الوفد، والذي حذر من تزوير الانتخابات بعد عده قرارات من الحكومه، منها التصويت بالقلم الرصاص، وتمت الانتخابات واعلن «زيور» حصول ائتلاف الحكومه علي الاغلبيه.

الملك فؤاد يفتتح الاجتماع الاول للبرلمان بمجلسيه، صباح 23 مارس 1925، فيما راس الاجتماع محمد توفيق نسيم باشا، رئيس مجلس الشيوخ. ومع انصراف الملك، يجتمع مجلس النواب لانتخاب الرئيس، والمفاجاه فوز سعد زغلول وخساره عبدالخالق ثروت باشا. حكومه «زيوار» تتقدم باستقالتها، لكن يرفضها الملك، ويحل البرلمان بعد ثمان ساعات فقط من انعقاده، لتبقي اقصر دوره برلمانيه في التاريخ.

الملك فؤاد يقوم بافتتاح جلسه البرلمان الاولي:

العام 1930، المشهد يكتسي باللونين الابيض، لون الجلباب الرجالي، والاسود، لون الملاءات للنساء، الرجال يرتدون الطرابيش علي رؤوسهم، والنساء يخفين وجوهن خلف البراقع، انها احياء مصر الشعبيه، حيث لا تظهر اي مظاهر للملابس الافرنجيه من نوعيه القمصان والبنطلونات الا نادرًا، سيده تجادل جزارًا في الميزان، ورجلين يقضون اوقاتهم علي القهوه يدخنون الجوزه ويلعبان الدومينو، فيما يجلس اخر متفرغًا تمام التفرغ لجوزته.

مات الملك، جنازه مهيبه وتدافع من البشر لرؤيه الجثمان الملفوف بعلم المملكه الاخضر، محمولًا الي مثواه الاخير، وسط حشود من الجنود المصريين والانجليز، وفي حضور زعماء الوطن وممثلي قاده العالم، لن يخلفه ابنه بعد، فمازال الشاب في الـ17 من عمره، ويتبقي له عام ليكون لائقًا دستوريًا للجلوس علي العرش، 1936 تمر حزينه علي الاسره الملكيه.

فليحيا الملك الجديد، فاروق الاول، يتقلد الحكم شابًا يافعًا تتعلق عليه الامال، وامام البرلمان، ينصب فاروق ملكًا علي ارض الكنانه.

خطاب نادر للملك الشاب موجه لابناء جيله:

عام واحد مضي علي تقلده الحكم، الملك الاعزب لن يستمر كذلك، لقد حان وقت تنصيب الملكه، هي صافيناز ذو الفقار، او من عرفت منذ ذلك اليوم بـ«الملكه فريده». الاحتفالات تعم الشوارع، الملايين تهتف «يحيا الملك»، والقصر يمتلئ بكبار الزوار، الملك الشاب يذهب للصلاه في الازهر قبل الزواج وكتب الكتاب يتم دون حضور العروس، فيما يستقبلها هو لاحقًا في قصره بالقبه امام الحضور.

زفاف الملك فاروق الأول من الملكه فريده:

الاربعينات، الفلاحين يهتمون باراضيهم والماشيه، والقاهره مكتظه المواصلات كعادتها، اما الاسكندريه فتبدو مكتظه المعمار، علي شاطئ خلاب.

فيديو يعكس احوال مصر في الاربعينات:

الاجواء مشتعله في العالم، الحرب العالميه الثانيه تتصاعد، بينتو موسيليني، قائد ايطاليا الفاشيه، يتحد مع ادولف هتلر، قائد المانيا النازيه، مصر مهدده من صحراء ليبيا، التي تقع تحت الاحتلال الايطالي، الجيش المصرى يستعد للحرب.

مشاهد الاسكندريه الخلابه تتبدل لدمار، لقد قصف «هتلر» عروس المتوسط، الضحايا بلغوا 400، فيما ساعد 40 الف اسكندراني في عمليات الانقاذ واخلاء المدينه، اما المحتل البريطاني ففي توثيقه للحدث علي الفيديو قدمت التحيه لـ«مدينه الاسكندريه الصامده».

مشاهد لاثار القصف وعمليات الاجلاء:

العالم 1951، طلق الملك فاروق الملكه فريده، وها هو الملك يسعي للزواج مجددًا، هذه المره سيتزوج من ناريمان حسين فهمي صادق، او من عرفت لاحقًا بـ«الملكه ناريمان»، الناس تحتشد في الشوارع لرؤيه الملكه الجديده، فيما استقبلها الملك في قصر عابدين.

كان الغاء معاهده 1936، والتي كان من بنودها انتقال القوات العسكريه البريطانيه من المدن المصريه الي منطقه قناه السويس، اذانًا ببدء حرب في مدن القناه، لا سيما الاسماعيليه، بين قوات الاحتلال البريطاني والفدائيين المصريين، الذين ساعدتهم الشرطة المصرية في التنسيق.

البريطانيون يحاصرون مبني محافظه الاسماعيليه يوم 25 يناير 1952 ويطالبون الشرطه المصريه بتسليم اسلحتها واخلاء المبني، المصريون يرفضون ويصرون علي المقاومه، الاشتباكات تندلع والدبابات تقصف المبني، الشهداء يتساقطون، حوالي 80 جنديًا والاصابات تزيد وتصل لـ 120، المصريون لا يزالوا يرفضون الاستسلام، الجنرال ماتيوس، قائد القوات البريطانيه في القناه، يحضر بنفسه لمشاهده استبسال رجال الشرطه المصريه، ويتفق اخيرًا مع الملازم اول مصطفي فهمي، قائد قوات الشرطه المصريه، علي استسلامهم.

وتقول الروايات ان «فهمي» اتقف مع الجنرال علي ان يخرج الجنود المصريين بشكل عسكري لائق، بشرط الا يرفعوا ايديهم علي رؤوسهم، وهو ما استجاب له «ماتيوس»، حيث عبر عن اعجابه لـ«فهمي» ببسالته ورجاله وادي له التحيه العسكريه احترامًا لشجاعته. الا ان الفيديو النادر للواقعه، يظهر عكس الروايه حيث يصور المصريين وهم رافعين ايديهم تحت امره الجنود الانجليز، وقد قتل في المعركه نفسها ضابط وثلاث جنود من الانجليز فيما جرح 12، وقد اصبح يوم 25 يناير من حينها عيدًا للشرطه المصريه.

لقطات نادره جدًا من الحادثه:

نسخه مطوله من الفيديو بدون صوت:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل