اليهودي في الدراما.. بخيل وخائن ولئيم ولازم يقول "يا خبيبي"

رسخت الدراما المصريه في العقود الاخيره الي صوره واحده لليهودي تم تكرارها من عمل الي اخر، فاليهودي في الدراما المصريه يتصف بالبخل ويمتهن احيانا المراباه وخائن لبلده، وفي احيان كثيره يكون اخنف ودائما ما يردد "يا خبيبي" ليصبح هذا الشكل هو الماركه المسجله والمرجع الاساسي الذي يعود اليه اي ممثل او كاتب قرر ان يخلق شخصيه يهودي في اي عمل درامي.

ورغم ان الامر لم يكن علي هذا النحو قبل ازمه الصراع العربي الاسرائيلي، فقد كانت الاعمال الدراميه تعكس الواقع الحقيقي لوجود اليهود في مصر التي تتمثل في الاندماج مع جميع طوائف الشعب الدينيه الاخري كنسيج واحد، ويعد فيلم "فاطمه وماريكا وراشيل" الذي اخرجه حلمي رفلة في اواخر الاربعينيات من اكثر الافلام التي استطاعت ان تعبر عن ذلك.

اغنيه فاطمه و ماريكا و راشيل لمحمد فوزي من الفيلم

لكن مع تصاعد الازمه، بدا نحت الصوره الذهنيه عن اليهودي في اذهان المشاهد المصري، كشخص كريه، بخيل، منافق، وظهر هذا بشكل واضح في فيلم "اخر شقاوه" من بطوله احمد رمزي وحسن يوسف ومحمد عوض، حين جسد الفنان استفان روستي تلك الشخصيه بكل ابعادها السيئه التي تمثلت في دور "كوهين" الجار اللئيم، والطريف\الغريب في هذا الدور، ان الفنان استيفان روستي يحمل الديانة اليهودية في الواقع، ومع ذلك لم يعترض علي اداء الدور بل اداه بشكل كوميدي.

توالت الادوار التي بدات في ترسيخ شخصيه اليهودي عاما وراء الاخر خصوصا مع ظهور اجيال جديده لم تتعامل مع اليهود علي ارض الواقع، فاصبحت الدراما المصريه هي المرجع الوحيد لهم في تخيل شخصيه اليهودي، وتعتبر اشهر الوجوه التي علقت في اذهاننا هي الفنان الراحل احمد عبد الهادي الذي قام بدور ضابط الموساد في مسلسل "دموع في عيون وقحه " من بطوله الفنان عادل امام.

صوره اليهودي في الدراما المصريه..بخيل و خائن و لئيم .

يعتبر "سوسو ليفي" في مسلسل "رافت الهجان" الذي جسد دوره النجم نبيل بدر، من اكثر الشخصيات التي نتذكرها بعدسات نظارته الدائريه وصوته الاخنف المميز وتصرفاته المضحكه، وفي السنوات الاخيره، بدا بعض الفنانين من خلال مسلسلات الجاسوسيه ان يكسروا القالب المتعارف عليه لليهودي خصوصا ضابط المخابرات، وظهر هذا في دور باسم خوري في مسلسل حرب الجواسيس.

النجم نبيل بدر في دور سوسو ليفي