من العوانس إلى البدينات: 10سيدات ظلمتهن الدراما المصرية

اعتادت الدراما المصريه علي وضع "قوالب ثابته" لبعض الشخصيات من فئات اجتماعيه وثقافيه مختلفه.. ومع تكرار عرض تلك الفئات بنفس الطريقه يتكون لدي المشاهد ما يسمي بـ "الصوره الذهنيه" التي صنعتها الدراما، ومنها بعض فئات النساء في المجتمع المصري، منها المعبّر، ومنها الفكاهي، ومنها الظالم، واليكم الامثله:

- العانس (إيمان السيد- حاره العوانس) (نشوي مصطفي- حاره العوانس)

تصنع الدراما المصريه صوره ذهنيه لمن تقدمت في العمر دون ان تتزوج، كاطلاق لقب "العانس" عليها، وهي فتاه في وصف السينما تفتقر الي الجمال والرشاقه، لا مانع في ان تكون منكوشه الشعر مبعثره الحاجبين لا تُحسن انتقاء ثيابها، وفي بحث دائم عن اي رجل، توظف هذه الشخصيه في اغلب الاحيان في القالب الكوميدي ونادرا ما يخفف من تقبيح شكلها او تناقش حياتها بجوانبها الدراميه.

- المتفوقه (ياسمين عبد العزيز- الثلاثه يشتغلونها )

"متفوقه دراسياً؟ فلابد من النظارات"، هذه هي الخطوه الاولي، فالمتفوقه في الدراما المصريه فتاه ضعيفه البصر لكثره قراءتها، وبتقويم اسنان مع انه لا رابط حقيقي بين التقويم والتفوق الدراسي سوي ما صنعته الدراما، وفي الغالب تكون ثيابها رسميه وذات طراز اقدم باعوام، واخيرا يجب ان تكون حياتها العاطفيه متوقفه تماما لاهتمامها بدراستها.

تربط الدراما المصريه تدخين الفتيات بالفساد الاخلاقي، اما عبر جعله بدايه الادمان والانحراف او جعله علامه مميزه لكل فتاه ليل او صديقه سوء عموما، فالمدخنه في الدراما المصريه غالباً ما تجر صديقتها البريئه للمشكلات.

- الحقوقيه والمحاميه (الزوجه الرابعه - دره )

صاحبه جمعيه المراه المتوحشه التي تحرض كل النساء علي التخلص من ازواجهن، هكذا تصور الدراما المصريه المدافعات عن حقوق المراه، وتعكس حياه الشخصيه كحياه فاشله فهن اما مطلقات او عازفات عن الزواج تماما، او متفرغات للنيل من الرجال.

- سيدات المناطق الشعبيه (حوريه فرغلي - عبده موته و القشاش )

المكونات: جلباب او فستان بـ "كرانيش"، مع "شبشب" وخلخال يزين القدم، واحيانا تصل المبالغه حد المنديل "باويه" الفلكلوري الشهير المنقرض منذ قرون و"الملايه اللف"، وعلي الرغم من ان احداث المسلسل ليست في زمن بعيد ولا في الارياف وحتي الارياف لم تعد تستخدم هذا الزي التقليدي القديم، الا ان الدراما المصريه تستعمل هذه الملابس في كل قصص الاحياء الشعبيه والمناطق الريفيه، كما يجب الا ننسي اخر مكون هو نصف دسته "غوايش"

- المحجبات (نيللي كريم- واحد صفر)

من الصوره الذهنيه الثابته ايضاً في الدراما المصريه صوره المحجبات التي لم تتغير منذ اعوام، ظلت فيها نسبه النساء غير المحجبات 90% مقارنه بالمحجبات في الاعمال الدراميه، رغم تغير شكل المجتمع الواقعي لما يقارب عكس النسبه تقريباً، فالمسلسل الواحد لا يتحمل اكثر من سيدتين بالحجاب، وفي الغالب يتم تمثيل المحجبه بالمتزمته دينيا او المسحوبه الي طريق الجهاد، او زوجه شيخ الجماعه او امام الجامع الذي لا يغادر فريضه.

- الزوجه النكديه (مي عز الدين - عمرو وسلمي2) (مسلسل قلوب- شخصيه امال)

الشكل الدرامي النمطي للزواج في الدراما، يعمل في صالح المسلسلات التركي براي بعض النقاد، هو الزوجه الممله الغارقه في اعمال المنزل تمضي نصف يومها في المطبخ غير مباليه بمظهرها، تلك التي لا تري زوجها الا وتحدثه عن النقود و"العيال وقرفهم"، هذا الشكل النمطي الدرامي المتكرر الذي غالباً ما يمهد لخيانه زوجيه او انفصال.

- اعراض الحمل (بنات العم- احمد فهمي) مشهد الافاقه في المستشفي

الدوار، الغثيان والقيء، الاغماء. يبدا المشهد بسيده تشعر بالدوار ثم تسقط ارضا، تغلق الكاميرا وتفتح علي سرير والطبيب يخرج من اذنيه السماعات التي لا علاقه لها بالموضوع، فالجنين اصغر من ان يكون له نبض، ثم يبتسم الطبيب وقد حدد بعنايه زوج المريضه ويبشره بان "المدام حامل"، كم مره رايت هذا المشهد من قبل؟

- فتاه الليل (فيلم اللبيس- انتصار) (يسرا - طيور الظلام)

لفتاه الليل في الدراما المصريه طابعاً خاصاً، بدايه بطريقه المشي ودقات الكعب العالي علي الاسفلت، مروراً بالفستان الضيق او التنوره الضيقه القصيره ذات الفتحه من الخلف، واخيراً الباروكه الصفراء والروج الاحمر والحسنه السوداء اعلي الفم.