المحتوى الرئيسى

تفاقم المخاطر المحدقة بموظفي الإغاثة في مناطق النزاعات

08/19 18:37

بات موظفو المعونات الانسانيه هدفا لهجمات متزايده في مناطق النزاعات اكثر من اي وقت مضي، ما دفع المنظمات الانسانيه لاطلاق حمله بهذا الصدد لتحريك الرأي العام العالمي. المنظمات قد تتحمل جزئيا مسؤوليه الوضع من حيث لا تدري.

في عام 2003 وفي جرد شامل لمبادره "ادووركسيكوريتي" (aidworkersecurity.org) تم توثيق 63 حادثه استهدفت 143 من موظفي الاغاثه الانسانيه الذين قتلوا او جرحوا او اختطفوا. وفي عام 2013 ارتفع هذا العدد الي 251 حادثه ذهب ضحيتها 460 شخصا. ارقام مروعه دقت ناقوس الخطر لدي المنظمات الانسانيه الصغيره. كما ان الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يسعيان لاثاره اهتمام الراي العام العالمي لهذا الموضوع حيث اعلن التاسع عشر من اغسطس / اب من كل سنه، يوما عالميا للاغاثه الانسانيه، لاجل العمل علي توفير الحمايه لموظفي الاغاثه في مناطق النزاعات.

ويحيي العالم هذا اليوم منذ خمس سنوات، وتم اختياره احياء لذكري 21 من ضحايا ممثليه الامم المتحده في بغداد الذين ذهبوا ضحيه انفجار ارهابي في (19 اب / اغسطس 2004) من بينهم البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميللو الذي كان من الاسماء المرشحه لتولي منصب الامانه لعامه للأمم المتحدة.

البروفسور هانس يواخيم هاينزه من جامعه الرور الالمانيه.

ويري الخبير في القانون الدولي البروفسور هانس يواخيم هاينزه من جامعه الرور الالمانيه في حوار مع DW ان صوره الحروب تغيرت منذ الحادي عشر من ايلول / سبتمبر 2001، فالحروب لم تعد ساحه تتواجه فيها جيوش كلاسكيه. ففي الغالب هناك منظمات ارهابيه تسعي لزعزعه انظمه دول قائمه. ويضيف الخبير الالماني ان المشكل الاساسي يكمن في كون "اطراف النزاعات كالتنظيمات الاسلاميه المتطرفه تساوي بين المنظمات الانسانيه وبين الفكر الغربي، ما يعقد عمل الاخيره بشكل اكبر".

وتظهر البيانات ان اغلب الضحايا هم من الموظفين المحليين للمنظمات الانسانيه الذين يتعرضون لهجمات او لاختطافات، فيما لا يوجد الموظفون الاجانب في الصفوف الاماميه لانهم يتولون في الغالب مراكز قياديه داخل المنظمات المعنيه. كما ان هناك تفاوتا في حجم المخاطر المحدقه بالمنظمات نفسها، فالمنظمات الصغيره تعمل في الغالب في مناطق نائيه ومعزوله، وبالتالي فان درجه الحمايه تكون ضعيفه او منعدمه. الا ان المنظمات الكبيره كالامم المتحده او الصليب الاحمر باتت بدورها تتعرض لهجمات متزايده.

هل تعزل التدابير الوقائيه موظفي الاغاثه؟

من المفارقات ان التدابير الوقائيه والامنيه التي تتبعها المنظمات الانسانيه في مناطق النزاع باتت جزءا من المشكله، فالاجراءات الامنيه حول مكاتب الموظفين وكذلك في مواقع اقامتهم ودرجات الحيطه واليقظه المتبعه تساهم في عزلهم عن محيط عملهم. "الموظفون المحليون يذهبون في المساء لبيوتهم، فيما يبقي الموظفون الدوليون فيما بينهم، وهذا ما يدفع احيانا الي العزله والاغتراب، في وقت يعتبر فيه التواصل المباشر مع السكان المحليين عنصرا اساسيا للعمل الانساني".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل