فصائل سنية مسلحة تتفق مع إقليم كردستان على ضرب «داعش» من داخل الموصل

اعلن فصيل سني مسلح ان عددا من الفصائل السنيه في نينوي اتفقت علي محاربه «داعش» وتحرير الموصل منه بمساعده من إقليم كردستان، فيما قال قيادي كردي ان هناك رؤي لذلك الاتفاق، مبينا ان اي حركه لتحرير المناطق السنيه من «داعش» بمساعده السنه سيكتب لها النجاح.

وقال العقيد مازن السامرائي الضابط في الجيش العراقي السابق والمتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، وهو احد الفصائل السنيه، لـ«الشرق الاوسط»: «هناك اتفاق بين الفصائل السنيه وحكومه الاقليم لطرد داعش من الموصل. داعش الان بدا يقتل الثوار السنه ويستهدفهم، لذا اتفقت الفصائل السنيه مع حكومه الاقليم علي تحرير مدينة الموصل من مسلحي داعش».

وتابع السامرائي ان «فصائل النقشبنديه وكتائب ثوره العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين والجيش الاسلامي، وفصائل اخري اتحدت تحت اسم فصيل واحد وهو (المجلس العسكري لثوار العشائر العام)، وهم الان بصدد تحرير الموصل من (داعش) من الداخل بمساعده من حكومه اقليم كردستان»، مبينا ان هذه الفصائل «تنتظر ساعه الصفر للتحرك ضد داعش»، نافيا في الوقت ذاته اي اتفاق مع الحكومه الاتحاديه والولايات المتحده بهذا الشان.

بدوره، قال اثيل النجيفي، محافظ نينوي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» انه «بعد تنحي المالكي وتشكيل الحكومة العراقية الجديده سيكون هناك تنسيق عسكري بين بغداد والاقليم والفصائل السنيه بمساعده من اميركا لتحرير كافه المناطق التي سيطر عليها داعش». واضاف النجيفي: «قدمنا مقترحا رسميا بتشكيل قوات جيش من ابناء المحافظات السنيه تتولي حمايه هذه المحافظات والحفاظ علي الامن فيها بعد التنسيق مع كافه الاطراف الموجوده في تلك المناطق لطرد داعش منها. قدمنا المقترح الي الحكومه المقبله، ونامل ان يوافق عليه الجميع، وهناك موافقات اوليه من كافه الاطراف العراقيه ويجب علي رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ان يوافق علي هذا الموضوع».

وفيما يخص استعاده سد الموصل من سيطره «داعش»، نفي الجانب الكردي وعلي لسان عدد من مسؤوليه مشاركه اي وحده من وحدات الجيش العراقي في الهجوم الذي شنته قوات البيشمركه اول من امس في مناطق سد نينوي وادي الي استعاده السد بالكامل.

وقال القيادي السابق في التحالف الكردستاني، شوان محمد طه، الذي كان موجودا في الجبهه لـ«الشرق الاوسط»: «لم تشارك اي وحده من الجيش العراقي في الهجوم الذي شنته قوات البيشمركه لاستعاده سد المواصل والمناطق الاخري القريبه منه، فقط كان هناك اسناد جوي من قبل الطيران الاميركي».

وحول الانباء التي افادت عن وجود اتفاق بين واشنطن والاقليم والفصائل السنيه لمحاربه داعش، قال طه: «هناك رؤي حول هذا الموضوع من الناحيه الامنيه. كمراقب للوضع الامني، فان الهجوم علي الموصل يحتاج الي تعاون من قبل العرب السنه الموجودين في المنطقه، اي يجب ان يكون للعرب السنه دور بارز في تطهير هذه المناطق من (داعش)».

وعلي الصعيد الميداني، قال اللواء عبد الرحمن كوريني، امر لواء «سبيلك» في قوات البيشمركه الموجوده في محور سد الموصل ان «البيشمركه تفرض الان سيطره كامله علي مناطق تلسقف وسد الموصل والقري المحيطه»، نافيا اي تعاون عسكري عراقي في عمليه استعاده السد.

بدوره قال سعيد مموزيني مسؤول اعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوي لـ«الشرق الاوسط»: «لم تشارك القوات العراقيه في استعاده سد الموصل او اي منطقه اخري من مناطق سهل نينوي، بل ان قوات البيشمركه هي التي تحركت وباسناد من الطيران الاميركي نحو هذه المناطق وحررتها»، مشيرا الي ان قوات البيشمركه واصلت امس تقدمها لاستعاده كافه المناطق الاخري في سهل نينوي، وقال «سيطرت قوات البيشمركه علي منطقه ناوران شرق الموصل وخمس قري اخري تابعه لها، اما تلكيف فانسحب منها (داعش)، لكن قوات البيشمركه لم تدخلها الان لان هناك معلومات عن تفخيخ عدد من مبانيها، فيما ذكرت مصادرنا الخاصه ان داعش دفن جثث اربعين من قتلاه في الموصل».