الطبيب النرويجي «جيلبرت»: من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم والمقاومة ضد المحتل

اكد الطبيب النرويجي والناشط “مادس جيلبرت” الذي تطوع لعلاج المصابين الفلسطينيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزه اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير ان اثار الصراع المتبادل بين الجيش الاسرائيلي و حماس تاتي اليه من خلال الضحايا المدنيين من الفلسطينيين مشيرا الي انه من خلال خبرته بالعمل داخل مستشفي الشفاء ادرك مدي تاثر النظام الصحي الفلسطيني في القطاع بالحصار الاسرائيلي الذي دام لاكثر من سبع سنوات.

واضاف الطبيب النرويجي الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج ” Hard Talk” علي قناه “بي بي سي” البريطانيه اليوم الاثنين ان الاطباء الفلسطينيون كانوا يعيشون وسط اجواء بالغه السوء لانهم سكان من سكان القطاع وتم قصف منازلهم من قبل حماس، ولكنهم كانوا يتسمون بالشجاعه، وقاموا بمسئوليتهم بالرغم من فقدانهم لاقاربهم وذويهم.

واكد “جيلبرت” ان ما حدث في غزه ليست كارثه طبيعيه مثل موجات المد البحري “التسونامي” وانما هو من صنيع الانسان وكان يمكن تجنب كل هل من خلال كسر الحصار المفروض علي القطاع، مبينا ان عدد الاطفال المصابين الذين راهم في تلك الايام التي قضاها اثناء الحرب لم يشهده في حياته.

وعن دعوته للرئيس الامريكي باراك اوباما قال “جيلبرت” ان دعوته لاوباما لقضاء ليله في المستشفي مع الفلسطينيين، جاء من قبيل ان اوباما في المقام الاول والاخير انسان، وبالخلط ما بين الشخص السياسي والعاطفه الانسانيه التي يمتلكها اي انسان فيه، سيتمكن من تغيير الامور لهؤلاء الذين يموتون كل يوم بيد الاعتداءات الاسرائيليه. مؤكدا انه لا يدعم حماس او قطر ولكن يري انه من حق الفلسطينيين الدفاع عن انفسهم والمقاومه ضد المحتل، في حدود الاسلحه التي يملكونها، مشيرا الي ان عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين تجاوز اكثر من 1900 مدني بينما علي الجانب الاخر قتل 3 مدنيين اسرائيليين فقط. وقال انه لم ير اي ميليشليات تطلق الصواريخ من مستشفي الشفاء كما قالت اسرائيل، مبينا ان اسرئيل لو كانت تمتلك دليلا حيال هذا الامر لكانت قد كشفته للعالم.

وفي ذات السياق قال الطبيب النرويجي ان الحصار المفروض علي قطاع غزه هو عقاب جماعي يطبقه الاسرائيليون علي الفلسطينيين، مبينا ان القطاع لم يتحرر تماما كما قيل في 2006، ومن حق الفلسطينيين الدفاع عن انفسهم في مواجهه الاعمال الوحشيه الاسرائيليه، مشيرا الي ان اسرائيل لم تلتزم باي من قرارات وقف اطلاق النار السابقه، وهذه القرارات لم تقم بتغيير حياه الفلسطينيين للافضل او العمل علي عودتها لما كانت عليه.