المحتوى الرئيسى

نجاة مدير أمن صنعاء من الاغتيال.. والإعلاميون في مرمى المسلحين

08/18 02:06

تتواصل المواجهات بين قوات الامن والجيش في اليمن وبين عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، في جنوب اليمن، وفي حين نجا مسؤول امني في محافظة صنعاء من محاوله اغتيال، امتدت يد الاغتيالات لتطال العاملين في الحقل الاعلامي.

وقال مصدر عسكري يمني ان اربعه ممن وصفهم بالارهابيين قتلوا في عملية عسكرية في مديريه القطن بمحافظة حضرموت. وقالت مصادر عسكريه يمنيه لـ«الشرق الاوسط» ان مسلحي «القاعده» من مختلف الجنسيات يسعون الي تاسيس بؤره انطلاق علي الحدود اليمنيه - السعوديه من خلال وجودهم المكثف في وادي حضرموت، وان جنسياتهم هي اليمنيه والسعوديه ويسعون الي زعزعه الامن والاستقرار علي الحدود اليمنيه - السعوديه وتنفيذ سلسله عمليات مزدوجه علي حدود البلدين.

وذكر مصدر عسكري يمني ان اربعه من عناصر تنظيم القاعده الذين وصفهم بالارهابيين، لقوا مصرعهم في عمليه عسكريه بمديريه القطن بمحافظه حضرموت في جنوب شرقي اليمن. وقال المصدر ان «قوات الجيش داهمت خليه ارهابيه في مدينه القطن وقتلت اربعه من الارهابيين واعتقلت خمسه اخرين»، فيما قتل جندي وجرح خمسه اخرون، حسب تعبير المصدر العسكري اليمني الذي اكد ان عمليه المداهمه تمت بعد مراقبه احد المنازل في المدينه.

واشارت مصادر اخري الي مقتل سته مسلحين وثلاثه جنود، في اشتباكات في مدينه القطن (جنوب شرقي اليمن) حيث تضاعفت الهجمات علي الجيش اخيرا، وفق مسؤول ومصدر عسكري. وصرح المسؤول طالبا عدم كشف هويته لوكاله الصحافه الفرنسيه بان «قوات الجيش قصفت منزلا كان مسلحو التنظيم يتحصنون فيه بعد محاصرته فجر امس، ما اسفر عن مقتل ثلاثه من مسلحي (القاعده) وجرح اخرين».

وعثر علي جثه رابع في المنزل الذي اعتقل فيه رجلان وامراتان، وفق ما افاد به المصدر العسكري. واوضح ان المعتقلين بينهم باكستانيه وفلبينيه وصومالي ويمني. واضاف المسؤول ان «عناصر من التنظيم قدموا من (بلده) وادي سر (القريبه من هناك) الي وسط البلده وشنوا هجوما مسلحا علي معسكر لقوات الأمن الخاصة ردا علي قصف المنزل».

وتابع ان «الطرفين تبادلا اطلاق النار مستخدمين انواع الاسلحه، واستمرت لمده اربع ساعات، مما اسفر عن مقتل ثلاثه جنود وجرح سته اخرين، فيما قتل اثنان من المهاجمين واصيب اربعه اخرون».

وقال شهود ان الاشتباكات التي استعمل خلالها مختلف الاسلحه تسببت في الحاق الضرر ببعض منازل السكان. واعلنت وزارة الدفاع اليمنية انها احبطت الخميس عده هجمات لتنظيم القاعده، بينها ثلاثه انتحاريين علي مراكز امنيه وعسكريه ومنشات حيويه في المكلا، كبري مدن محافظه حضرموت (جنوب شرق).

وافاد مصدر امني بان الهجمات اسفرت عن مقتل شرطي ومهاجمين اثنين وسقوط عدد من الجرحي في صفوف الطرفين. وفي محافظه لحج المجاوره، قتل يمنيان اول من امس في الحوطه، كبري مدن المنطقه، خلال حادثين لتبادل اطلاق النار، كما اعلن امس مصدر امني، محملا «القاعده» المسؤوليه.

واضاف المصدر ان مسلحين علي دراجه ناريه قتلوا محسن فضل (40 سنه) في وسط الحوطه، فيما اصيب رائد سمرا (30 سنه) اصابه قاتله في هجوم مماثل في حي اخر بالمدينه. وقال المصدر ان «مقاتلي (القاعده) في اليمن مسؤولون عن هذا النوع من الهجمات التي غالبا ما تقع تحت ذرائع مختلقه مثل ممارسه السحر او الشعوذه». وقد استفادت «القاعده» من ضعف السلطه المركزيه في اليمن في 2011 بعد الانتفاضه الشعبيه ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز حضورها خصوصا في جنوب البلاد وجنوب شرقيها.

وتنشط «القاعده» في منطقه محافظه حضرموت في الاونه الاخيره، وقد نفذت سلسله من العمليات التي استهدفت قوات الجيش والامن هناك، علي غرار ما يجري في بعض المحافظات اليمنيه الجنوبيه، حيث يتغلغل التنظيم في اوساط المناطق بحضرموت ويسعي الي فرض وجوده بالقوه هناك.

الي ذلك، نجا مدير امن محافظه صنعاء من محاوله اغتيال استهدفته وقتل خلالها احد حراسه، في ظل سلسله الاغتيالات المتواصله التي تستهدف ضباط الامن والمخابرات وقوات الجيش والتي اودت بحياه المئات منهم خلال العامين الاخيرين. وانتقلت الاغتيالات التي يشهدها اليمن لتستهدف الاعلاميين، ودانت نقابه الصحافيين اليمنيين ووزاره الاعلام اغتيال احد المذيعين في إذاعة صنعاء الحكوميه، وهو عبد الرحمن حميد الدين، كما دان عدد من المنظمات الحادث الذي تلته محاوله اغتيال المخرج التلفزيوني ابراهيم الابيض، وعلق مروان دماج، امين عام نقابه الصحافيين، علي الحادث بالقول لـ«الشرق الاوسط» ان «الوسط الصحافي يشعر بقلق كبير جدا مع اول حادثه اغتيال تحدث لزميل صحافي في الاذاعه واستهداف مخرج تلفزيوني، وعلي الاجهزه الامنيه ان توضح لنا من يقف وراء هذه المحاولات والاغتيالات».

يذكر ان الساحه اليمنيه تشهد سلسله من الاغتيالات التي تستهدف ضباطا في اجهزه الامن والمخابرات وقوات الجيش في عدد من المحافظات اليمنيه.

في صعيد اخر اعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس تشديد الاجراءات في مناطق الحزام الامني في العاصمه، بعد دعوه الحوثيين الي مخيمات اعتصام بمحيط العاصمه. وبدات جماعه الحوثيين المتمرده بتطويق العاصمه اليمنيه صنعاء بمجاميع قبليه من انصارها، للمطالبه باسقاط حكومه الوفاق واسقاط قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطيه. وهدد قيادي في جماعه «انصار الله»، كما يطلقون علي انفسهم، بتصعيد احتجاجاهم الي المطالبه باسقاط النظام بشكل كامل، فيما حذر مراقبون من ذلك وعدوه مخططا لاسقاط صنعاء واقامه معسكرات لمسلحيهم. وذكر القيادي وعضو المجلس السياسي للحوثيين، علي البخيتي، في تصريح سابق لـ«الشرق الاوسط» ان الهدف المعلن لهذه الاحتجاجات هو اسقاط الحكومه واسقاط الزيادات في الاسعار، وقد اقيمت مخيمات اعتصام بمحيط صنعاء، اضافه الي مخيمات في صعده وعمران وعده مناطق ترفض الجرعه، موضحا «انها اعتصامات سلميه، وان خيارتهم المقبله متروكه للزمن، ولن نفصح عنها الان»، مستعبدا ان تلجا الجماعه الي القوه والسلاح لتنفيذ مطالب المحتجين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل