المحتوى الرئيسى

لماذا لم تدين الخارجية المصرية العنف العرقي في أمريكا؟

08/18 01:11

"ندين كل اشكال العنف في ليبيا والعراق ونطالب الاسد بالتنحي فورا عن السلطه، كما ندعو موسكو وقف الخطوات الاستفزازيه والخطيره والتصعيد في نشاطها الرامي لزعزعه استقرار اوكرانيا في الاسابيع الاخيره، وندرس توقيع عقوبات علي ايران بسبب المضي قدما في برنامجها النووي"، هكذا تخرج بيانات الادانه والشجب من الخارجية الأمريكية والاتحاد الاوروبي والدول الثماني الكبري، ضد ايه احداث حول العالم.

وفي حين صدر بيان من الخارجيه الامريكيه متمثله في السفيره الامريكيه وقتها، ان باترسون، لمقتل احد شيوخ الطائفة الشيعية في مصر الشيخ حسن شحاته، في 23 يونيو 2013، اثر احداث عنف، لم تدين الخارجية المصرية اعمال العنف العرقيه التي تشهدها ولايه ميسوري الامريكيه في الاونه الاخيره والتي سقط ضحيتها ميشيل براون 18 عاما، علي خلفيه عنف طائفي، والتي تشبه لحد كبير ما تعرض له الشيخ حسن شحاته.

بيان ادانه السفاره الامريكيه بالقاهره لقتل الشيعه

فكان رد الخارجيه متمثلا في المتحدث الرسمي السفير بدر عبدالعاطي، ان الخارجيه المصريه لديها موقف ثابت وهو انها لا تتدخل في شؤون الدول الاخري، كما لا ترغب مصر في ان يتم التدخل في شؤونها، مشيرا الي ان مصر دوله محوريه في المنطقه، وتمارس دورها الاقليمي خاصه فيما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه او احداث العنف التي تشهدها ليبيا وسوريا والعراق.

ومن جهته اكد المتحدث الرسمي باسم السفاره الامريكيه بالقاهره، مفيد الديك، ان حادثه مقتل شاب اسود علي يد شرطي في فيرجسون بولايه ميسوري حادثه فرديه وغير متكرره، ولا ترقي بمستوي الادانه سواء من الخارجيه المصريه او من ايه دوله اخري، مضيفا ان الخارجيه الامريكيه تصدر بيانات شجب وادانه لاحداث يتم فيها استخدام القوه المفرطه من قبل الحكومه ضد المدنيين وضد ما هو مناهض لحقوق الانسان وحريه التعبير.

واضاف الديك في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، ان الولايات المتحده اتخذت مواقف واضحه وحاسمه ضد النظام السوري وممارسات ما تسمي بالدوله الاسلاميه "داعش"، كما اصدرت الخارجيه الامريكيه بيانا شديد اللهجه ضد حكومه الصين بسبب احداث العنف في ميدان تيانانمين في يونيو عام 1989.

وعلق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجيه، السفير رخا احمد حسن، بان ما حدث في مدينه فيرجسون بولايه ميسوري الامريكيه من عنف طائفي تعتبر حاله غير معتاده او متكرره ليتم وصفها بانها ممارسات ممنهجه، مؤكدا انه خطا فردي من شرطي امريكي، كما ان هناك تخوف من ايه رد فعل سياسي حتي في حاله وجود شبهه عنف عرقي، لذلك تتاني الخارجيه المصريه في رد فعلها.

وقال السفير رخا في مداخله هاتفيه مع "دوت مصر"، ان وزارة الخارجية بها عده ادارات وقطاعات مختلفه متخصصه لمراقبه الاوضاع في العالم واصدار بيانات تجاهها، كما ان هناك مساعد وزير الخارجية لشؤون الامريكتين وهو السفير محمد فريد منيب، مسؤولا عن التعامل مع الاحداث الخاصه بالقارتين، مشيرا الي ان الخارجيه المصريه لا تتخذ ايه موقف الا بالرجوع للسفاره المصريه في البلاد التي يقع بها احداث عنف، بالاضافه الي متابعه الاعلام الدولي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل