المحتوى الرئيسى

زوجة عمر بكري لـ {الشرق الأوسط}: خرج من الحبس الانفرادي بعد أن فقد 20 كيلوغراما

08/17 02:10

قالت السيده ربي «ام اسامه»، زوجه الداعيه الشيخ عمر بكري محمد فستق المحتجز في سجن الريحانيه في منطقه بعبدا جنوب شرقي العاصمه بيروت، انها زارته يوم عيد الفطر، وهالها وضعه الصحي المتدهور، فقد خسر نحو 20 كيلوغراما من وزنه، وكان في حاله نفسيه سيئه للغايه.

واشارت ام اسامه في اتصال هاتفي لـ {الشرق الأوسط} الي ان زوجها بعد زياره الصليب الاحمر له سُمح له بالخروج من الحبس الانفرادي، وسُمح له ايضا بالاستمتاع بالشمس لمده ساعه يوميا. وتحدثت عن تدهور صحته منذ اعتقاله في 25 مايو (ايار) الماضي، ووصفت السجن بانه اشبه بسجن عسكري، وقالت انها تبذل مساعي كثيره، ولجات الي سياسيين في بيروت لنقله الي سجن روميه. واوضحت ان مده زيارته تستغرق اربع دقائق فقط في ايام الثلاثاء والخميس والسبت، مما يعني 12 دقيقه في الاسبوع، وتكون الزياره من وراء زجاج وعبر هاتف، ويتم تسجيل الحديث معه، ولا تستطيع لمس يده.

وقالت انه منذ اعتقاله في مايو الماضي، احتجز زوجها بكري في الحبس انفرادي حتي ايام قليله، قبل السماح له بالاختلاط بزملائه.. «وما نعرفه حتي الان عن الزنزانه انها كانت تحت الارض وبلا اضاءه. ودوره المياه علي الطريقه العربيه القديمه عباره عن حفره في الارض». وبالنسبه للماء الذي تحضره زوجته اليه في الزياره، تقول «ينزعون عنه جميع الاغطيه لاسباب امنيه مما يتسبب في قذاره الماء، وهو في الحبس لا يتناول الا الارز المسلوق». وتضيف ام اسامه زوجه بكري «حالته الصحيه حاليا غير مستقره، وهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكر والاكزيما الجلديه والربو، ويعاني من مشكلات تنفسيه، وعندما يتعرض لنوبه في بعض الاحيان يكون عليه ان يقرع باب الحبس لمده تتراوح ما بين 30 دقيقه الي ساعه حتي ياتوا اليه ويعطوه مضخه تساعده علي التنفس، لكنهم ياخذونها معهم مره اخري».

وعن احواله في الحبس قالت ام اسامه لـ«الشرق الاوسط»: «الغرفه ضيقه للغايه، وهو في حاله شجار دائم مع نزيل معه في الزنزانه نفسها».

وزار فريق من الصليب الاحمر عمر بكري في 14 يونيو (حزيران) الماضي، واوضحوا للسجن انه يجب ان يحتفظ بمضخه التنفس معه، وقالوا لاسرته انه لا يعاني من اصابات في جسده لكن صحته ليست جيده، ويعاني من حاله نفسيه سيئه، وليس متكيفا مع اوضاع الحبس. وتقدموا بطلب لنقله من زنزانته، بحسب ام اسامه. واوضحت زوجه بكري «في ما يبدو ان هذا المكان المحتجز فيه والدي ليس سجنا، وان الغرض منه بقاء الاشخاص فيه لمده اربعه ايام، لكنهم يكسرون القواعد». واضافت «في 28 يونيو ذهبت لزيارته في الصباح، وكان يبكي بشده، وذكر انه تعرض لضرب مبرح لكنهم اخذوه بعيدا وهو يبكي، وعلمنا حينها انه يتعرض لسوء معامله. ولم يزره المحامي في السجن منذ وصوله الي هناك، ويقول انه من الصعب للغايه ان يذهب الي ذلك المكان».

وتوضح ام اسامه «تقدمنا بطلب لكي يزوره طبيبه، ولكن يبدو انهم لا يريدون ان يراه اي شخص، وافترض ان ذلك حتي يشفي جسده». ومن غير المسموح لعمر بكري الاختلاط بالمساجين الاخرين بسبب افكاره الاصوليه، وهو حبيس زنزانته معظم ساعات النهار، باستثناء ساعه الفسحه حتي انه يقول انه لا يعرف مواعيد الصلوات «وقد حل شهر رمضان وكان سعيدا لانهم اعطوه تمرا ليتناوله لانه صائم».

وكانت اسره عمر بكري طالبت بعودته الي المملكه المتحده عقب ادعاء بتعرضه للتعذيب في سجون لبنان. وحسب ما افادوا به، فقد تعرض الداعيه المتطرف لاعمال تعذيب اثناء اعتقاله في احد السجون شديده الحراسه. وتقول عائلته انه يتعين السماح له بالعوده الي بريطانيا «لاسباب انسانيه»؛ نظرا لتدهور حالته الصحيه، كما انه لم يعد قادرا علي المشي. بينما ذكرت وزاره الداخليه البريطانيه انه لن يسمح له بالعوده مجددا الي بريطانيا؛ حيث انه تسبب في اثاره الاضطرابات عقب تفجيرات لندن عام 2005، وذلك عقب ما ذكره انذاك حول انه في حال معرفته قيام مسلمين بالتخطيط لشن تفجيرات فانه لن يخبر الشرطه عنهم، وقد غادر بريطانيا في عام 2005 بعد هجمات لندن الي طرابلس شمال لبنان.

وقال ابناء عمر بكري خلال مقابله مع محطه «سكاي نيوز» الاخباريه، في لندن، ان حالته الصحيه تدهورت وهو في الحجز، فيما اوضح نجله محمد ان والده لم توجه له اي اتهامات ولم تتم ادانته باي تهمه. واضاف ان والده لم يدع المسلمين مطلقا في بريطانيا لحمل السلاح والقتال في الخارج «اذا راجعتم كل تسجيلاته المصوره ستتاكدون انه لم يقل ذلك مطلقا».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل