المحتوى الرئيسى

اليوم.. ذكرى ميلاد الكاتب الجزائري الطاهر وطار

08/15 20:24

تحل اليوم ذكري ميلاد الكاتب الجزائري الطاهر وطار المولود في15 اغسطس من عام 1936 في سوق اهراس والمتوفي في 12 اغسطس 2010، وهو كاتب جزائري ولد في بيئه ريفيه واسره امازيغيه تنتمي الي عرش الحراكته الذي يتمركز في اقليم يمتدّ من باتنه غربا (حركته المعذر) الي خنشله جنوبا الي ما وراء سدراته شمالا وتتوسّطه مدينه الحراكته : عين البيضاء، ولد الطاهر وطار بعد ان فقدت امه ثلاثه بطون قبله, فكان الابن المدلل للاسره الكبيره التي يشرف عليها الجد المتزوج باربع نساء انجبت كل واحده منهن عده رجال لهم نساء واولاد ايضا.

كان الجد اميا لكن له حضور اجتماعي قوي فهو الحاج الذي يقصده كل عابر سبيل حيث يجد الماوي والاكل, وهو كبير العرش الذي يحتكم عنده, وهو المعارض الدائم لممثلي السلطه الفرنسيه, وهو الذي فتح كتابا لتعليم القران الكريم بالمجان, وهو الذي يوقد النار في رمضان ايذانا بحلول ساعه الافطار, لمن لا يبلغهم صوت الحفيد المؤذن. يقول الطاهر وطار, انه ورث عن جده الكرم والانفه, وورث عن ابيه الزهد والقناعه والتواضع.

وورث عن امه الطموح والحساسيه المرهفه, وورث عن خاله الذي بدد تركه ابيه الكبيره في الاعراس والزهو الفن. تنقل الطاهر مع ابيه بحكم وضيفته البسيطه في عده مناطق حتي استقر المقام بقريه مداوروش التي لم تكن تبعد عن مسقط الراس باكثر من 20 كلم. هناك اكتشف مجتمعا اخر غريبا في لباسه وغريبا في لسانه, وفي كل حياته, فاستغرق في التامل وهو يتعلم او يعلم القران الكريم. التحق بمدرسه جمعيه العلماء التي فتحت في 1950 فكان من ضمن تلاميذها النجباء.

ارسله ابوه الي قسنطينه ليتفقه في معهد الامام عبد الحميد بن باديس في 1952. انتبه الي ان هناك ثقافه اخري موازيه للفقه ولعلوم الشريعه, هي الادب, فالتهم في اقل من سنه ما وصله من كتب جبران خليل جبران ومخائيل نعيمه, وزكي مبارك وطه حسين والرافعي والف ليله وليله وكليله ودمنه. يقول الطاهر وطار في هذا الصدد: الحداثه كانت قدري ولم يملها علي احد. راسل مدارس في مصر فتعلم الصحافه والسينما, في مطلع الخمسينات. التحق بتونس في مغامره شخصيه في 1954 حيث درس قليلا في جامع الزيتونه.

في 1956 انضم الي جبهه التحرير الوطني وظل يعمل في صفوفها حتي 1984. تعرف عام 1955علي ادب جديد هو ادب السرد الملحمي, فالتهم الروايات والقصص والمسرحيات العربيه والعالميه المترجمه, فنشر القصص في جريده الصباح وجريده العمل وفي اسبوعيه لواء البرلمان التونسي واسبوعيه النداء ومجله الفكر التونسيه. استهواه الفكر الماركسي فاعتنقه, وظل يخفيه عن جبهه التحرير الوطني.

عمل في الصحافه التونسيه: لواء البرلمان التونسي والنداء التي شارك في تاسيسها, وعمل في يوميه الصباح، وتعلم فن الطباعه. اسس في 1962 اسبوعيه الاحرار بمدينه قسنطينه وهي اول اسبوعيه في الجزائر المستقله، ثم اسس في 1963 اسبوعيه الجماهير بالجزائر العاصمة اوقفتها السلطه بدورها، ليعود في 1973 وياسس اسبوعيه الشعب الثقافي وهي تابعه لجريده الشعب, اوقفتها السلطات في 1974 لانه حاول ان يجعلها منبرا للمثقفين اليساريين.

من 1963 الي 1984 عمل بحزب جبهه التحرير الوطني عضوا في اللجنه الوطنيه للاعلام مع شخصيات مثل محمد حربي, ثم مراقبا وطنيا حتي احيل علي المعاش وهو في سن 47. كما شغل منصب مدير عام للإذاعة الجزائريه عامي 91 و1992. عمل في الحياه السريه معارضا لانقلاب 1965 حتي اواخر الثمانينات واتخذ موقفا رافضا لالغاء انتخابات 1992 ولارسال الاف الشباب الي المحتشدات في الصحراء دون محاكمه, ويهاجم كثيرا عن موقفه هذا, وقد همش بسببه. كرس حياته للعمل الثقافي التطوعي وهو يراس ويسير الجمعيه الثقافيه الجاحظيه منذ 1989 وقبلها كان حول بيته الي منتدي يلتقي فيه المثقفون كل شهر.

مساهمات في عده سيناريوهات لافلام جزائريه حيث حول قصه نوه من مجموعه دخان من قلبي الي فيلم من انتاج التلفزه الجزائريه نال عده جوائز. كما حُولت قصه الشهداء يعودون هذا الاسبوع الي مسرحيه نالت الجائزه الاولي في مهرجان قرطاج. مثلت مسرحيه الهارب في كل من المغرب وتونس.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل