المحتوى الرئيسى

الحرب الإسرائيلية تمحو معالم غزة الأثرية

08/15 21:19

الدمار الاسرائيلي لحق بالجامع العمري الكبير اكبر المساجد الاثريه واهمها في قطاع غزه

دوامه العنف مستمره في غزه والمفاوضات قد تستانف اليوم

مصر تدعو الي الالتزام بوقف جديد لاطلاق النار في غزه لمده 72 ساعه

مصر تصر علي ضروره رفع اسرائيل الحصار عن غزه

مقتل فلسطينيين في غارتين اسرائيليتين شمال قطاع غزه والعثور علي عشره جثث

من المنتصر في الاجتياح الصهيوني الهمجي لقطاع غزه؟

هجوم اسرائيلي علي مطرب امريكي لرفضه العدوان علي غزه

سببت الحرب الاسرائيليه الاخيره علي قطاع غزه اضرارًا مباشره وغير مباشره علي الاماكن التراثيه والاثريه، ومن اهم هذه المعالم المسجد العمري في جباليا، الذي دمّر،

وتستحيل اعاده بنائه اذ ان اسرائيل تفرض حصارًا علي غزه، وتمنع دخول الاسمنت والحصي والحديد الي القطاع، ما يهدد بزوال تراث بكامله.

دمّر صاروخ اسرائيلي المسجد العمري في جباليا، احد اقدم جوامع قطاع غزه، الذي يعتقد انه يعود الي القرن السابع الميلادي، في ضربه جديده للاماكن الاثريه المحاصره في القطاع الفقير.

اصبح المسجد، الذي تعود اجزاء اخري منه الي القرن الرابع عشر الميلادي، واضيف اليه مبني حديث قبل سنوات، كومه حطام وركام، بينما قتل المؤذن بعدما دعا الناس الي الصلاه بحسب السكان.

يقول المؤرخون ان قطاع غزه شكل موطنًا للمجتمعات البشريه منذ 3330 قبل الميلاد علي الاقل. وحكمه الكنعانيون والفراعنه والاغريق والرومان والبيزنطيون قبل قدوم الاسلام في القرن السابع الميلادي. وحكم المماليك قطاع غزه في القرن الثالث عشر الميلادي، بينما سيطرت عليه الامبراطوريه العثمانيه بعد ثلاثه حتي الانتداب البريطاني عام 1917.

لكن لم يبق اليوم الكثير من الاثار في غزه لتكون شاهده علي تلك العصور، حيث ادت قرون من الصراع والغزوات والنمو السكاني السريع في هذا الشريط الضيق بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 الي الحاق اضرار كبيره بالموروث الثقافي. وتقول ياسمين الخضري التي تساعد علي الاشراف علي متحف خاص، قام والدها المهندس جودت بتاسيسه، "هذه ليست اولويه لاي احد". وتوضح "عندما تفكر في غزه، فانك لا تفكر في التاريخ ابدًا، في غزه القديمه او الاثار فيها، بل تفكر دائمًا بالطعام والادويه ومخيمات اللاجئين وحركه حماس".

وفي محاوله للتعويض عن النقص في المتاحف الحكوميه، قام والد ياسمين بمحاوله جمع بعض القطع الاثريه من العصر الكنعاني وصولًا الي الحرب العالمية الأولى، والتي اكتشفها في عمله كمهندس. وقام بعدها بافتتاح متحف خاص علي البحر في مدينة غزة عام 2008 لعرض القطع الاثريه، مثل الفخار القديم والاسلحه والقطع النقديه. واضاف بعدها مطعمًا وفندقًا الي المتحف، ثم قام بدمج بعض القطع الاثريه في الوسط: حيث جلب ركائز شرفه المطعم من خط السكك الحديديه القديم في غزه.

واشارت ياسمين الي ان عائلتها كانت قد قررت توسيع المجموعه وترميم المتحف، لافته الي ان عالمي اثار فرنسيين قدما في نيسان/ابريل الماضي للمساعده. وعلي انقاض المسجد العمري، وقف احمد البرش، الذي يعمل في وزاره السياحه والاثار، لتفقد الاضرار، مشيرًا الي ان الحرب علي غزه سببت اضرارًا مباشره وغير مباشره علي الاثار في غزه.

وقال ان "الاضرار غير مباشره، لانه من المستحيل للزوار والاجانب والطلاب والاساتذه الدخول". واشار الي انه منذ ان فرضت اسرائيل حصارًا علي قطاع غزه في 2006 اصبح من الصعب عليه العمل. وفرضت اسرائيل حصارًا علي غزه، ومنعت دخول الاسمنت والحصي والحديد الي القطاع، مما جعل دخول المواد المستخدمه لترميم الاماكن الاثريه صعبه.

ويشير الرجل الي ان "اسرائيل منعت دخول مواد الترميم، كما قطعت المنظمات والمؤسسات الدوليه العامله في الميدان دعمها". وبدات اسرائيل في الثامن من تموز/يوليو الماضي عمليه عسكريه ضد قطاع غزه، اطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وقتل فيها نحو الفي فلسطيني، بينما تم تدمير الاف المباني والمنازل. وفي الشجاعيه في مدينه غزه، احد اكثر الاحياء تضررًا من القصف الاسرائيلي، لم يبق من مسجد المحكمه، الذي يعود الي القرن الخامس عشر الميلادي، سوي مئذنته من الحجر الرملي، والتي تعود الي العصر المملوكي.

ونددت وزير السياحه والاثار الفلسطينيه رولا معايعه بالاضرار التي لحقت بالتراث الثقافي في غزه، مشيره الي ان هذا "التدمير المتعمد" للمواقع "خساره كبيره للبشريه". وما زال المسجد العمري الكبير وكنيسه القديس برفيريوس في حاله جيده، وهما يقعان في حي الدرج في المدينه، الذي يحوي العديد من المباني الاثريه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل