'الخارجية': عجز الأمم المتحدة عن حل النزاعات ينذر بحرب عالمية ثالثة

شارك السفير معتز احمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدي الامم المتحدة في نيويورك، في الاحتفال الذي نظمته بعثه الهند في نيويورك امس 13/8 للاحتفال بالذكري المئويه للحرب العالميه الاولي، واطلاق كتاب عن النصب التذكاريه للحرب بما فيها النصب التذكاريه في العباسيه، والاسكندريه، والسويس.

وشاركت وفود مصر، وبلجيكا، ونيجيريا، وجامايكا، واليونان، والعراق، وتنزانيا، وكينيا التي تستضيف نصباً تذكاريه للحرب في تبني الاحتفال. كما شارك فيه سكرتير عام الامم المتحده، ونائبه، ورئيس الجمعية العامة.

والقي السفير معتز خليل كلمه خلال الاحتفال وقال انه رغم نجاح الامم المتحده حتي الان، في منع نشوب حرب عالمية ثالثة؛ فان تعدد النزاعات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، وعدم قدره الامم المتحده علي التعامل معها ينذر باضمحلال دور الامم المتحده اذا استمر عجزها عن معالجه هذه النزاعات بالشكل الملائم.

كما ركز "احمدين" في كلمته علي الدروس المستفاده من الحرب العالمية الأولى، ومن اهمها: ان الحروب العالميه تؤثر علي دول وشعوب ليست لها علاقه بالنزاع الاصلي؛ اذ ان مصر والهند اللتين كانتا تحت الاحتلال البريطاني خاضتا الحرب في صفوف قوات الحلفاء، وتحملتا خسائر فادحه دون ان تكون لهما مصلحه مباشره في ذلك.

واضاف ان الدرس الثاني ان الحروب قد تحقق حلولاً قابله للاستمرار مبنيه علي المصالح المشتركه مثلما حدث في اوروبا الغربيه بعد الحرب العالمية الثانية مما ادي الي نشاه الاتحاد الاوروبي.

واوضح ان فرض حلول مصطنعه ومؤقته، فان النزاعات تستمر وتظل تطارد المجتمع الدولي، علي غرار اتفاق سايكس بيكو عام 1916 الذي تم بموجبه تقسيم الدوله العثمانيه بين المملكه المتحده وفرنسا، رغم ان المملكه المتحده كانت قد وعدت العرب بالاستقلال اذا ساعدوا قوات الحلفاء ضد المانيا في اتفاق ماكماهون عام 1915، لكنها نقضت ذلك بعدها بعام.

وكذلك وعد بالفور عام 1917 الذي ادي في النهايه الي انشاء وطن قومي لليهود، وتجاهل انشاء وطن قومي للفلسطينييه وقد اثبتت الاضطرابات المتواصله في العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين ان تلك الحلول الجزئيه المصطنعه تتحلل وتؤدي الي تفاقم الازمات.