المحتوى الرئيسى

الشيخ منصر (2) .. استنساخ شيخ حصاوى

08/14 17:44

شعر المخرج زكي جمعه بسعاده بالغه لهذا الحدث الفريد في عالم الفن بل و في الحياه ,حيث توحد الشيخ منصر  والحمار في شخصيه واحده ، توحدا جسديا,  قد لايكون كاملا في بعض الحالات القليله..ولكن المهم هوالتوحد العقلي و الفكري الذي يجعل  الشيخ المزيف ينهق كلاماُ حمارياً ..والامثله كثيره..ومتزايده..

(ولم لا وقد نشرت صحيفه «ديلي تليجراف» البريطانيه ان الحكومه الهنديه قررت توظيف40شابا   للعمل كـ   «قرود " من اجل «ابعاد القرود "عن نواب البرلمان واوضحت الصحيفه ان وزير هندي ابلغ النواب، ، ان الموظفين الجدد مطلوب منهم ارتداء زي يشبه القرود المفترسه من اجل ترهيب القرود التي تهاجم البرلمان.

فطالما انه يمكن تبادل الادوار بين الانسان والحيوان فلابد من الاستفاده من هذه التجربه وتعميمها...مشايخ مزيفون يمكن تدريبهم واطلاقهم علي الجماهير عبرالشاشات لتغيير هويه المجتمع ومواجهه الاسلاميين المتشددين الذين يطالبون باحترام الشريعه الاسلاميه واخضاع القوانين لسلطانها، اللي عاوزين  يرجعوا بمصر الي عصور الظلام ..عصر الجمل و الصحراء.)

انتهي المخرج زكي جمعه من تصوير الفيلم ( اضرب في المليان) من تاليفه واخراجه , وتم عرضه في حفل خاص حضره لفيف من الشخصيات العامه النخبويه كالسينيمائيين والفنانين والصحفيين والنقّاد واصحاب القنوات الفضائيه .

كانت القصه التي كتبها زكي جمعه تدور قصه حب وقعت بين شاب ابن ناس نِتنه وفتاه بنت ناس ريحتهم وحشه انتهت بالزواج, وانجبا طفلا, فارادت الاسره الاولي ان تسمّيه" رابعه" ،وارادت الثانيه ان تسمّيه" نهضه "واصر كل منهما  علي رايه وحدث شقاق بينهما انتقل الي الاسرتين حتي كادت تحدث حرب اهليه بينهما ، ممّا حدا بالحكماء من اهل البلده الي التدخل وتوافق الجميع علي ان يبعثوا  للزوجين حكما من اهله و حكما من اهلها للاصلاح بينهما .

كانت تلك هي العقده الدراميه الماساويه في الفيلم  علي نمط الافلام الهنديه التي ابكت المشاهدين ،ولكن كاتب القصه  المخرج زكي جمعه اراد ان ينتهي الفيلم بنهايه سعيده حتي لا ينكّد علي الجمهور لانه مش ناقص نكد.

كان الحل هو ان الحكمين اتفقا علي ادغام اسم النهضه في رابعه لاستنباط اسما يجمع بينهما ، وهو ( نهضبعه )!!!! ورضي الجميع بذلك الاسم لانهاء النزاع.

ولكن" الشخصيات العامه النخبويه " من النقاد والفنانين وغيرهم لم يهتمّوا بهذه الدراما بل انصب اهتمامهم علي القصه الثانويه في الفيلم وهي الخلط بين الحمار والشيخ في شخصيه واحده.اعجبتهم الفكره وراوا انها محور الدراما في الفيلم لما فيها من ابتكار وابداع فنّي ، واعتبروا ان البطل الحقيقي للفيلم هو الشيخ منصر.

وهذا امر معتاد في السينما المصريه حينما يقوم احد الممثلين باداء دور ثانوي يجذب انتباه الجمهور ويحتل موقعا في ذاكرتهم بعد ان ينسوا الفيلم واحداثه ،ويظل الفنان صاحب الدور الثانوي عالقا في قلوبهم بعد رحيله ويحفظون عن ظهر قلب عباراته التي قالها في هذا المشهد اوذاك.

مثال ذلك عباره الراحل توفيق الدِقن " احسن من الشرف مفيش " وعباره الراحل حسن اتله "اصل انا عندي شعره.. ساعه تروح.. وساعه تيجي"  ، والعباره الشهيره " الجوازه دي مش لازم تتم"...وهكذا. 

بعد انتهاء العرض اقام المخرج وكاتب القصه زكي جمعه مادبه عشاء للنُخبه وكان حديثهم طول الوقت عن الشخصيه الجديده " الشيخ منصر الحمار ".

اثناء العشاء وتناول الخمور تدوال اصحاب القنوات الفضائيه الموضوع فيما بينهم واجمعوا علي انه لابد من الاستفاده من هذه الشخصيه  وتعميمها في برامجهم لمواجهه الشيوخ المتشددين وصرف الناس عن الاستماع لهم والتاثر بهم كالشيخ محمد متولي  الشعراوي والشيخ محمد الغزالي  والشيخ يوسف القرضاوي.

قال احد الحاضرين من النخبه  ان هؤلاء المشايخ متزّمتون وكلامهم موضه قديمه و يدعو للارهاب ....

 وتعجب "نخبوي اخر " من ظهور الشيخ العز بن عبد السلام شيخ الأزهر والشيخ اللي اسمه الكاساني في التليفزيون في قناه دينيه فضائيه .

( هو العلامه علاء الدين ابو بكر بن مسعود بن احمد الكاساني ،الحنفي ،المتوفي سنه 587 هجريه ،المُلقّب بملك العلماء ، مؤلف كتاب "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ").

علّق نخبوي اخر : انا عارف بيجيبوا الناس دي منين ؟؟؟

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل