المحتوى الرئيسى

اعتصام «النهضة» يطرح خراباً فى حديقة الأورمان

08/14 12:06

موظفه بائسه، تملا ملامح وجهها تعبيرات الملل، تستقبلك عند دخولك من البوابه، تجلس في اجواء هادئه، تسالك ان تدفع «جنيهاً» ثمن تذكره الدخول، لتمر الي احدي جنان الله في الارض، التي تخلو من الزوار، اللهم الا اسره او اثنتين تختبئان تحت أوراق الشجر، هرباً من اشعه الشمس الحارقه، علي مرمي من اعين الموظفين، الجالسين علي مكاتبهم المتهالكه في الخلاء، ينتظرون الانتهاء من اعمال الصيانه المستمره في المبني الاداري الخاص بهم، بتلك الحاله تستقبل حديقة الأورمان الزائرين، منذ فض قوات الأمن اعتصام «النهضه» في 14 اغسطس 2013.

«ايام سوده».. بتلك الجمله وصف السيد حسين، مدير الحديقه، فتره اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان النهضه، بسبب انخفاض معدل تردد المواطنين علي الحديقه، عقب الشائعات التي اثيرت عقب فتره الاعتصام، ما بين وجود الغام واكتشاف جثث قتلي في اراضي الحديقه.

قله عدد الزوار ترتب عليها انخفاض معدل الدخل من 33 الف جنيه شهرياً الي 60 الفاً سنوياً.. تاسَّف مدير الحديقه علي الوضع الذي يعيشون فيه، لا سيما ان «الاورمان» لا تمتلك ميزانيه خاصه للانفاق علي عمليات التطوير.

لم يقتصر الامر علي الميزانيه واحوال الحديقه فقط، بل امتد الي الموظفين، الذين عانوا كثيراً خلال فتره الاعتصام، وفقاً لوصف مديرهم، الذي قال: «المعتصمون تعاملوا بطريقه حاده مع الموظفين، وانا شخصياً تم تفتيشي 5 مرات خلال دخولي من بوابه الحديقه».

«ما ذنب النباتات؟»، عباره قالها المرشد العام للاخوان، كرد فعل علي ما وصفه باعتداء المتظاهرين علي نباتات مكتب الارشاد بالمقطم، ديسمبر 2012، واصبحت ادق توصيف لما فعله مؤيدو «المعزول» بنباتات حديقه الاورمان، فيقول «حسين»: «المعتصمون الحقوا خسائر عديده بالحديقه؛ فعلي مستوي النباتات، قاموا بالاستيلاء علي نباتات البامبو النادره لاستخدامها في بناء الخيام؛ حيث اقاموا 35 خيمه داخل جنبات الحديقه، كما استخدموا اوراق نبات زهره اللوتس النادره، لوضعه علي رؤوسهم لحمايتهم من اشعه الشمس، فضلاً عن تدميرهم المسطح الاخضر، الذي تبلغ مساحته 5 افدنه زراعيه».

لم يكتفِ معتصمو «النهضه» بتلفيات الحديقه فقط، فصنعوا 6 فتحات في السور الرئيسي للحديقه، لتسهيل عمليه الدخول والخروج والاستيلاء علي مكاتب الموظفين واقامه مبانٍ عشوائيه داخل الحديقه لاستخدامها دورات مياه، بالاضافه الي استعمالهم دورات المياه الخاصه بالحديقه، وابواب المباني لاستخدامها دروعاً، كما تم الاستيلاء علي الادوات الزراعيه الخاصه بالحديقه ومخزون البذور الخاصه بزراعه الموسم، وتفريغ «المعشبه» من محتوياتها، وهي عباره عن مكان علمي بالحديقه يحتوي علي الكثير من الكتب والوثائق النادره، التي تهتم بعلم النباتات.

واضاف: «يوم فض الاعتصام، استغل مجهولون انشغال قوات الشرطه في عمليات الفض، ودخلوا الي الحديقه واستولوا علي عدد من المحتويات الخاصه بها، في مشهد مماثل لما حدث مع مبني الحزب الوطني ابان انطلاق ثوره يناير».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل