المحتوى الرئيسى

«القاعدة» تسلّم راية الإرهاب لـ«داعش»

08/14 11:43

نشر حلم الخلافة وتطبيق الشريعة بين البسطاء فى مجتمعات مغلقة، مليئة بالفقر والهموم والكبت والاضطهاد، هو السبب الرئيسى فى انتشار التطرف والإرهاب. فبين أحضان الجهل والعوز نشأت كل الحركات الإسلامية المتشددة. فتاوى شيوخ التطرف والاستغلال السيئ لتدين البسطاء حوَّل العالم إلى قطعة من جهنم، ربما حتى قبل أحداث سبتمبر 2001. فعلى مدار عقود طويلة والإرهاب ينخر فى جسد العالم، قادمًا من الشرق الأوسط، الذى ابتلى بتلك العقول التى أصرت على الفساد فى الأرض. البداية كانت من عند جماعة الإخوان المسلمين، وتحديدًا التنظيم السرى، الذى أسسته الجماعة فى عام 1940، واستهدف بالقتل والحرق عددًا من المعارضين والمؤسسات، استنادًا إلى مبدأ الرغبة فى تطبيق الشريعة ولو بالعنف.

سيد قطب.. الأب الروحى للإرهاب

عديد من التيارات الجهادية المتشددة وجدت ضالتها فى سيد قطب «المفكر الإخوانى» الشهير، والذى اعتبرت كتاباته دستور الجهاديين، خصوصًا كتاب «معالم فى الطريق». فعلى سبيل المثال فإن أيمن الظواهرى لا يبدأ خطبة له أو ينهيها، دون أن يقتبس سطورًا من كتاب قطب هذا، حتى إن زعيم القاعدة الحالى، فى حوار سابق بجريدة «الشرق الأوسط» قال إن «سيد قطب هو الذى وضع دستور (الجهاديين!!) فى كتابه الديناميت!!: (معالم فى الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولى!! وإن فكره كان شرارة البدء فى إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام فى الداخل والخارج، والتى ما زالت فصولها الدامية تتجدَّد يومًا بعد يوم. وهذا يدل على أنه كان الأب الروحى لكل تلك التيارات الجهادية.

ظلت الحركة الإسلامية على استحياء وديعة مسالمة لا وجود يُذكر لها قبل أن يفتح الرئيس السادات الباب من جديد لنمو التيارات الإسلامية لمواجهة خصومه من الناصريين والشيوعيين ووقف مظاهراتهم ضمن «خطة الرئيس المؤمن»، وبدأت شوكة الجماعات الإسلامية فى العودة والظهور مرة أخرى، فعادت جماعة الإخوان المسلمين وأُنشئ على التوازى معها تياران إسلاميان آخران، أحدهما بعيد عن الفكر الجهادى مخالفًا لسيد قطب ناقدًا له وهو الدعوة السلفية، وتيار آخر جهادى يؤمن بكفر الدولة والمجتمع ووجوب محاربة الطاغوت «الحاكم»، متخذًا من كتب سيد قطب وفتاوى ثانى أكثر الرجال تأثيرًا فى فكر الجماعات الإرهابية عمر عبد الرحمن المسجون فى أمريكا حتى الآن، منهجًا له. ويعتبر تأثير عبد الرحمن مماثلاً وبشكل كبير لتأثير قطب، خصوصًا أن تلك التيارات كانت بحاجة إلى رجل دين أزهرى يفتى لها بأن ما ترتكبه من جرائم هو «الشرع والشريعة»، وهو ما توافر فى عمر عبد الرحمن، الذى نشأت على يديه الجماعة الإسلامية والتى وقفت وراء اغتيال الرئيس السادات وعديد من العمليات الإرهابية الإجرامية، وكان أبرز رموزها كرم زهدى وناجح إبراهيم وصلاح هاشم وأسامة حافظ وعصام دربالة وعبود وطارق الزمر. وبعد ثورة يناير بدأ الظهور الحقيقى للتنظيمات الإرهابية، خصوصًا فى سيناء، بداية من تفجير خط الغاز المصرى-الإسرائيلى وخط الغاز المصرى-الأردنى، وغيره من العمليات الإرهابية التى تنامت وكبرت بعملة رفح الأولى والتى راح ضحيتها 19 جنديًّا مصريًّا فى نهار رمضان، والتى على إثرها أقال الرئيس المعزول محمد مرسى، وزير الدفاع ورئيس الأركان.

«بيت المقدس».. ولد فى ثــــــــــــــــورة يناير

يعتبر تنظيم أنصار بيت المقدس مسؤولاً عن عديد من التفجيرات والاغتيالات التى وقعت بعد 30 يونيو، وأعلن مسؤوليته رسميًّا عن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذى أودى بحياة 16 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، ويعتقد أنه وراء نشاط الجماعات المتشددة بسيناء، حيث تقوم الجماعة بتجنيد بدو سيناء، بالإضافة إلى المصريين وجنسيات أخرى، وكان أحد أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس مسؤولاً عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، التى وقعت فى سبتمبر 2013، كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعيلية فى أكتوبر 2013.

وفى 20 نوفمبر 2013، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن اغتيال محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، والذى قُتل بالرصاص خارج منزله بمدينة نصر، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم على مدينة إيلات الإسرائيلية والذى حدث فى 20 يناير 2014، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن الهجوم على كمين شرطة بنى سويف فى 23 يناير 2014، وقتل على إثره 6 أشخاص، وكذلك تفجير مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014.

وفى 26 يناير 2014، الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط مروحية عسكرية بسيناء، ومن أبرز قياداته شادى المنيعى، ومحمد فريح. ولتنظيم «أنصار بيت المقدس» الذى زاد نشاطه وبقوة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، فروع أخرى، منها «جيش محمد» و«حركة أجناد مصر»، والتى تبنَّت تفجيرات الاتحادية الأخيرة، ومن قبلها تفجيرات جامعة القاهرة، كما أن لها عمليات تتم بشكل فردى ويرجَّح أن لا تكون تنظيمًا كبيرًا مثل «تنظيم بيت المقدس».

عدد من الحركات الأخرى التى تبنت أعمال عنف ضد الجيش والشرطة نشأت بعد 30 يونيو، ومنها «مولوتوف ضد الانقلاب، وإعدام، وأجناد مصر، وولع، وبلطجية ضد الانقلاب، وحملة هنجيبكم، وأجناد مصر، والذئاب المنفردة»، إلا أن غالبية تلك المسميات وهمية لبعض الشباب الإخوانى.

نشأ تنظيم القاعدة عام 1987 على يد عبد الله يوسف عزام، على أنقاض «المجاهدين» الذين حاربوا الوجود السوفييتى فى ثمانينيات القرن الماضى بأفغانستان وكانت تدعمه عدة جهات، أبرزها وكالة الاستخبارات الأمريكية «سى.آى.إى» بهدف مواجهة مد الاحتلال السوفييتى، ومعه أيضًا أسامة بن لادن، والذى زجّ بتنظيم القاعدة فى حروب ضد أعتى قوتين فى العالم، هما الاتحاد السوفييتى والولايات المتحدة، إذ حارب الاتحاد السوفييتى إبان غزو أفغانستان وحارب الولايات المتحدة حينما غزت العراق وأفغانستان، وأعلن بالاشتراك مع أيمن الظواهرى عام 1998م الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين والتى نجم عنها لاحقًا ما يسمى الحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العاشرة، بالإضافة إلى الضلع الثالث وزعيم تنظيم القاعدة الحالى أيمن الظواهرى، الذى تبنَّى أفكار سيد قطب بصرامة، وبالفعل بدأت القاعدة فى توطيد علاقتها والتعاون مع عدد من الحركات الأخرى، منها الجماعة الإسلامية المسلحة لشكر طيبة الباكستانية وعصبة الأنصار وجيش محمد، ولا تزال هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة أبرز عمليات القاعدة على الإطلاق والتى استخدمت فيها طائرات مخطوفة للهجوم على مركز التجارة العالمى ومبنى وزارة الدفاع، وأدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.

كما يشتبه فى علاقة التنظيم بعدد من العمليات الأخرى، ومن أبرزها يونيو 1996: هجوم بشاحنة مفخخة على قاعدة «الخبر» بالمملكة العربية السعودية يوقع 19 قتيلاً أمريكيًّا و400 جريح. أغسطس 1998: هجوم على سفارتى الولايات المتحدة بكل من كينيا وتنزانيا وسقوط 224 قتيلاً، وفى أكتوبر الأول 2000: هجوم بزورق على المدمرة الأمريكية «كول» فى عدن باليمن يوقع 17 قتيلاً و38 جريحًا فى صفوف مشاة البحرية الأمريكية مارينز. وأبريل 2002: هجوم على كنيس يهودى فى جزيرة جربة التونسية يوقع 21 قتيلاً أغلبهم من الألمان. وفى أكتوبر الأول 2002: هجوم على ملهى ليلى فى بالى بإندونيسيا يوقع 202 قتيل و300 جريح مايو 2003: سلسلة هجمات بالمتفجرات تستهدف مصالح غربية فى مدينة الدار البيضاء المغربية تخلف أكثر من ثلاثين قتيلاً. نوفمبر 2003: هجوم على كنيسين يهوديين فى مدينة إسطنبول التركية يخلف 27 قتيلاً ونحو 300 جريح. وفى مارس 2004: هجمات على قطارات الضواحى فى العاصمة الإسبانية مدريد يوقع 191 قتيلاً و1500 جريح، بالإضافة إلى يوليو 2006: هجمات على منتجع شرم الشيخ فى مصر تخلف 88 قتيلاً.

كما تبنَّت الأفرع التابعة للتنظيم عددا من العمليات اختلفت أهدافها، ففى المنطقة المغاربية، برز تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وهو تنظيم سلفى مسلح نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التى غيّرت اسمها وأعلنت ولاءها للقاعدة.

وقد شنّ التنظيم عدة عمليات تفجير واختطاف أجانب، أبرزها عملية تستهدف يوم 5 سبتمبر 2007 تجمعًا شعبيًّا كان فى انتظار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة باتنة، مخلفة 22 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، وعرف هذا الفرع باختطاف عدد من السياح الأجانب، بينهم اختطاف أربعة سياح بريطانيين بمالى فى يناير 2009.

«القاعدة» تنتشر فى شبه الجزيرة العربية

قبل اندماج الفرعين السعودى واليمنى قام تنظيم القاعدة بعدد من العمليات فى الأراضى السعودية، أبرزها فى فبراير عام 1995م، حيث هجوم بالسيارة المفخخة على إدارة للحرس الوطنى يؤدّى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة أمريكيون. فى يونيو عام 1996م هجوم عنيف بشاحنة مفخخة على قاعدة عسكرية أمريكية بالخبر يخلف 19 قتيلاً ونحو 500 جريح. فى مايو عام 2003م: هجوم بثلاث سيارات مفخخة على مجمع سكنى بالرياض تقطنه غالبية غربية يسفر عن مقتل 26 شخصًا، إضافة إلى مقتل تسعة من المهاجمين. فى نوفمبر عام 2003م: هجوم بشاحنة مفخخة يستهدف مجمعًا سكنيًّا بالرياض يسفر عن سقوط 17 قتيلاً و100 جريح. فى الأول من مايو عام 2004م هجوم بمدينة ينبع يخلف ستة قتلى غربيين.

وفى 29 مايو عام 2004م، مسلح يقتحم مجمعًا سكنيًّا فى الخبر ويحتجز العشرات رهائن، أغلبهم موظفون فى شركات نفط أجنبية، وخلفت العملية مقتل 19 غربيًّا وتمكن المهاجم من الفرار. وفى ديسمبر عام 2004م هاجم مسلحون مقر القنصلية الأمريكية بمدينة جدة، وخلف الهجوم خمسة قتلى من عمال القنصلية، إضافة إلى مقتل المهاجمين. فى عام 2005م، القوات السعودية تشن عملية واسعة على معاقل التنظيم وأدَّت الحملة إلى توجيه ضربة موجعة للتنظيم إثر مقتل عدد من قادته ومقاتليه واعتقال عدد آخر وهو ما أدَّى إلى تراجع عمليات التنظيم، خصوصًا الكبيرة منها.

أما بالنسبة إلى فرع التنظيم فى اليمن فقد اقتصرت هجماته قبل الاندماج على بعض العمليات الصغيرة التى تتم خلالها مهاجمة أشخاص غربيين باستثناء الهجوم على المدمرة الأمريكية كول فى أكتوبر عام 2000م فى خليج عدن الذى أسفر عن مقتل 17 جنديًّا أمريكيًّا وإصابة 38 آخرين، وكذلك الهجوم على السفارة الأمريكية بصنعاء فى سبتمبر عام 2008م الذى أدَّى إلى مقتل 16 شخصًا.

تمثلت أبرز عمليات التنظيم فى محاولة الاغتيال التى تعرّض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودى، فى 28 أغسطس عام 2009م بمدينة جدة. وتبنيه محاولة تفجير طائرة أمريكية فى 25 ديسمبر عام 2009م عندما كانت تقوم برحلة من أمستردام بهولندا إلى مدينة ديترويت بالولايات المتحدة، قام بها النيجيرى عمر الفاروق، قبل أن يتم إحباطها.

لم يكن أحد يتخيّل أن تلك الحركة التى بدأت بعشرات من السلفيين سوف تتحوّل إلى غول ينهش الجميع ولا يبقى على أحد، فالحركة العائدة من الموت بفضل الصراع فى سوريا عازمة على المضى قدمًا نحو إرهاب الجميع، وتعد «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش) تنظيمًا جهاديًّا يضمّ عناصر من جنسيات مختلفة، تدرَّجت «داعش» فى عدة مراحل قبل أن تصل إلى ما هى عليه اليوم، فبعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة أبى مصعب الزرقاوى فى عام 2004، تلى ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين.

وكثَّف التنظيم من عملياته إلى أن أصبح واحدًا من أقوى التنظيمات فى الساحة العراقية وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى أن جاء فى عام 2006 ليخرج الزرقاوى على الملأ فى شريط مصور معلنًا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبد الله رشيد البغدادى، لكنها سقطت عام 2007 وعادت بقوة العامين الأخيرين 2013 و2014.

ففى 10 أبريل سنة 2012 تم الإعلان عن ولاية «داعش» السورية، فقد تم إعلان تأسيسها بعد يوم واحد من استتباع فرع القاعدة فى العراق على لسان أميره أبو بكر البغدادى لجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولانى، لكن الأخير لم يقبل، فحدث انقسام لتضم النصرة غالبية السوريين المقاتلين معها، وينشق عنها 70% من عناصرها، مؤسسين «داعش» بقيادة مباشرة من أبى بكر البغدادى الذى تولَّى قيادة التنظيم فى أبريل سنة 2010، ويقدر المنشقون المؤسسون لـ«داعش» بنحو 12 ألف عنصر مقاتل تقريبًا فى سوريا وحقَّق «داعش» مكاسب كبيرة من دخوله المشهد السورى، حيث استقطب آلاف المقاتلين سواء من الأنصار (السوريين) أو المهاجرين الذين استقطبهم للقتال فى سوريا، كذلك أوجد التنظيم لنفسه مصادر تمويل هائلة عبر السيطرة على حقول النفط وسرقة البنوك والاستيلاء عليها، كما أن هناك معلومات تؤكد أن عائدات بئر عكيرشة جنوب الرقة تُقدر بمليون و300 ألف دولار يوميًّا، وآبار الرقة والزملة والطبقة وما حولها وحقل الثورة بنصف مليون دولار يوميًّا، وحقل كونيكو بـ500 ألف دولار يوميًّا، تُضاف إليها عائدات مجهولة من حقلى جزل وشاعر النفطيين، وحقول الجفرة نفطًا وغازًا.

وحقَّق التنظيم مكاسب أيضًا من السرقات وعمليات النهب الكثيرة التى طالت آثارًا ومصانع ضخمة فى حلب، سواء الخاصة أو الحكومية، ومنها معمل السكك والكابلات الحكومى، ومعمل البطاريات والجرارات وقد قام التنظيم باستثمار المصانع الضخمة، قبل أن يفكّك آلاتها ويبيعها، كذلك أتاحت الحرب السورية للتنظيم الحصول على ترسانة كبيرة من الأسلحة عبر الغنائم وعبر الشراء المباشر من مافيات السلاح العالمى المُستعدة للبيع دائمًا، ولأى جهة كانت.

الطريق إلى الإرهاب فى تونس

فى أعقاب الثورة التونسية، أطلق سراح عديد من السجناء السياسيين الإسلاميين الذين كانوا مسجونين من قبل نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علِى، بما فى ذلك أبو عياض التونسى، الذى سبق وشارك فى تأسيس الجماعة المقاتلة التونسية مع طارق معروفى فى يونيو 2000، وقام أبو عياض بتأسيس جماعة أنصار الشريعة فى أواخر أبريل 2011. وقامت الجماعة بتأسيس عدة أذرع إعلامية لها، بينها مؤسسة القيروان للإعلام، وتطوير وسائل إعلام أخرى بما فيها مدونة، ومجلة. عقدت جماعة أنصار الشريعة مؤتمرًا فى القيروان فى 2012، والذى دعا فيه أبو عياض ما سماه (أسلمة) الإعلام التونسى والتعليم والسياحة والقطاعات التجارية، وإنشاء النقابات الإسلامية لمواجهة الاتحاد العام التونسى للشغل العلمانى. وقام أعضاء من أنصار الشريعة بانتظام بدور فى احتجاجات فى تونس ضد جهات أو أفراد بتهمة التجديف كما يشتبه تورطهم فى عدد من حوادث العنف، لكن تم تقديم أدلة قليلة ولم يتم حظر المنظمة. من بين الحوادث التى يشتبه فى تورطهم بها الهجوم على محطة التليفزيون التى قامت بعرض فيلم برسبوليس فى أكتوبر 2011، كذلك الهجوم على معرض فنى مثير للجدل فى يونيو 2012، والهجوم على السفارة الأمريكية فى تونس فى سبتمبر عام 2012، ورغم وجود حكومة إسلامية لجماعة الإخوان المسلمين تمثلها حركة النهضة فإن الخلافات لا تزال مستمرة وقائمة بين أنصار الشريعة وغيرها من الحركات التكفيرية المتشددة، بسبب اتهاماتهم المستمرة لجماعة الإخوان بالانحلال والتفريط فى تطبيق الشريعة الإسلامية.

«أنصار الشريعة».. بعث تنظيم القاعدة بليبيا

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل