أنسجة وملابس تنتج الطاقة الشمسية

العلماء نجحوا في انتاج خيوط نسيجيه تنتج الطاقه من ضوء الشمس\nألياف النسيج تتكون من جسيمات نانويه بالغه الصغر

شهد العالم حتي الان الكثير من الملابس المضيئه التي تدمج البطاريات المنمنه بين طياتها، كما تم التوصل الي انتاج خلايا ضوئيه بشكل رقاقات مرنه من الممكن خياطتها داخل الملابس، لكنّ العلماء الصينيين انتجوا الان خلايا ضوئيه بشكل خيوط نسيجيه تنتج الطاقه من ضوء الشمس.

لا داعي لشحن السمارت فون مستقبلاً بواسطه خلايا ضوئيه مدمجه بشكل بطاريه في القميص، او في الساعه اليدويه، لان من الممكن الان انتاج قميص باكمله من نسيج من خلايا السولار.

وكتب العلماء الصينيون في مجله "الكيمياء التطبيقيه" انهم انتجوا الخلايا الضوئيه بشكل خيوط يمكن استخدامها مستقبلاً في صناعه الانسجه. والمهم ان الخيوط شديده المرونه، ناعمه ولكن قويه، ثم ان كلفه انتاجها قليله.

وتشير المعلومات الاوليه عن تقنيه انتاج الخيوط الضوئيه انها مصنوعه من كابل ذي موصلين متحد المحور تم تصنيعه من ماده بيروسكيت وانابيب كربونيه نانويه.

والبيروسكيت عباره عن ماده كريستاليه يجري انتاجها من تيتان الكاليسيوم، بحسب ما كتبه العلماء في المجله.

وهي ماده نصف موصله للكهرباء ولها قدره عاليه علي امتصاص الضوء وخزنه.

وترتفع قدرتها علي استغلال نسبه 3,3% من ضوء الشمس الواقع عليها لانتاج الطاقه، مع وجود امكانيه مستقبليه لتحسين هذه النسبه. مع ملاحظه ان الرقم القياسي المسجل باسم الواح الخلايا الضوئيه التقليديه يرتفع الي 24% او اكثر بقليل.

ونجح العالم الصيني هويشينغ بينغ، من جمعه فودان في شانغهاي، في انتاج البيروسكيت بشكل خيوط مرنه، ومن عده طبقات، قادره علي امتصاص الضوء وتحويله الي تيار كهربائي.

وانتج بينغ الماده ذات مسامات صغيره جداً وهو مارفع طاقه استيعابها وخزنها للضوء. تتكون الطبقه الداخليه للسلك (او الخيط) من كريستالات نانويه من ثاني اوكسيد التيتان وتعمل بمثابه الانود، وتغلفها طبقه ثانيه من بيروسكيت تيتان CH3NH3PbI3، ثم تاتي الطبقه الاخيره الخارجيه مصنوعه من ماده عضويه شفافه خاصه وتعمل بمثابه الكاثود.

وكان معهد فراونهوفر لانظمه الطاقه اعلن قبل اشهر عن انتاج الخلايا الضوئيه بشكل رقاقات قابله للطي ويمكن دمجها في بطانات المعاطف والكنزات..الخ. ومنذ ذلك الحين وقطاع الالبسه يتحدث عن" البدله السولار" والكنزه السولار" والقبعه السولار"...الخ، لكن المعهد اعترف بصعوبه دمج هذه الرقاقات في القمصان والملابس الداخلية لانها لاتتحمل الغسل في حراره عاليه.

ورغم تحذير العلماء من احتمالات تسبب الالبسه الذكيه بحساسيات الجلد، الا ان الملابس المعطره، والفانيلات الطبيه المعباه بالفيتامين، والكلسونات الرجاليه المشحونه بالفياغرا دخلت عالم الموضه من اوسع ابوابه. وشهدت اعياد الميلاد الاخيره رواج نوع جديد من الهدايا التي تراعي اللياقه والرشاقه والصحه. ورصد اتحاد تجار المفرد الالماني رواج المواد التجميليه الصحيه والملابس الطبيه المتنوعه لاول مره.

بيعت الجوارب المعطره بالكمثري وجواريب النايلون النسائيه التي تحوي علي "Aloe Vera" والقمصان الطارده لرائحه النيكوتين، ناهيكم عن الالبسه المحتويه علي الفيتامينات والمواد المعدنيه الضروريه للجسم والبروتينات ومزيلات الروائح ... الخ. 

وذكر هانز يورغن بوشمان، العالم الكيميائي من معهد ابحاث الاقمشه، ان صناعه الانسجه المجبوله بالمواد المفيده ، مثل  خلاصات "جنزنغ " الصينيه، تبحث حالياً عن طرق لتثبيت هذه المواد في الاقمشه لان معظمها يتبدد كلما زاد عدد غسل قطعه الملابس. وتعمد العديد من الشركات حالياً الي انتاج الانسجه "العضويه" لصناعه الملابس القصيره المدي مثل جوارب النايلون النسائيه وقمصان الـ تي شيرت.

واشار بوشمان الي ملابس يابانية تزرق فيتامين سي الي بشره الانسان عند احتكاكها بالجلد. وتم ايضاً انتاج ملابس داخلية تحتوي علي اعشاب بحريه يعتقد انها تقوي النشاط الجنسي مثل الفياغرا، وملابس اخري تحتوي علي بروتينات ومعادن. كما تنتشر علي نحو واسع نسبياً صناعه القمصان والملابس الداخليه والجوارب التي تحتوي علي مزيلات الروائح الكريهه.

وتوصل باحثان كيميائيان من معهد الانسجه والملابس في جامعه هونغ كونغ التقنيه الي صناعه انسجه لا تتسخ، لا تتهرا ولا يحتاج الانسان الي غساله ملابس لتنظيفها لان نشرها تحت اشعه الشمس يكفي.

ويفترض ان النسيج الجديد مكسو بطبقه رقيقه من الالياف النانويه التي تتفاعل مع ضوء الشمس وتنظف نفسها بنفسها من الوسخ.