ننشر التفاصيل الكاملة للجزء الأول من مرافعة دفاع المتهمين بقضية تعذيب رابعة

واصلت محكمه جنايات القاهره برئاسه المستشار  محمد شيرين فهمي، القضيه المعروفه اعلاميًا بـ"تعذيب ضابط وامين شرطه برابعه العدويه" والمتهم فيها كل من القياديين الاخوانيين محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وعبد العظيم محمد، ومحمد زناتي.

بدات الجلسه في الساعه الحاديه عشره ونصف صباحًا واثبتت المحكمه حضور المدعين بالحق المدني مع اثبات حضور المتهمين، وافاد القاضي بانه ورد تقرير طبي خاص بـ"البلتاجي" مؤرخ 2 اغسطس الماضي من إدارة الخدمات الطبية قطاع مصلحه السجون مثبت به ان الدكتور محمد شفيق سجن شديد الحراسه قام بتوقيع الكشف الطبي علي المتهم وتبين انه يشكو من فتق قربي ويحتاج لاجراء عمليه بمستسفي لمان طره بعد التجهيزات اللازمه للمستشفي وينصح بارتداء حزام العنق لحين اجراء العمليه الجراحيه واشرت عليه المحكمه بالنظر والارفاق

رن الهاتف المحمول لضابط برتبه نقيب من الاداره العامه للتوثيق و المعلومات والذي استعانت  به المحكمه "  ليقوم بعرض الفيديوهات التي تم تصويرها بكاميرات مراقبه المستشفي التابعه لجمعيه رابعه العدويه .

ونبه القاضي علي الفني الي ضروره اغلاق تليفونه المحمول مذكراً اياه بالسلطه التي تملتكها المحكمه في حبس اي شخص تراه اخل بنظام الجلسه , ومداعباً اياه قائلاً : لو حبستك 24 ساعه هنعرض الفيديوهات ازاي ؟ محتاجينك .

وفي سياق متصل اكد الفني ضابط الاداره العامه للتوثيق علي ان " الهارد ديسك " الذي يحتوي علي الفيديوهات المشار اليها يحتوي علي فيديوهات كثيره لم يستطع تشغيل اياً منها لان كافه الفيديوهات التي حاول تشغيلها كانت تالفه , ليرد عليه القاضي بان عليه ان ياخذ المده التي يحتاجها للتاكد من ان كافه الفيديوهات تالفه ام لا اثناء انعقاد  الجلسه ومرافعات الدفاع ليتم العوده له مجدداً بعد ذلك ليقدم للمحكمه ما انتهي اليه من فحص الفيديوهات جميعها .

بدا المحامي منتصر الزيات مرافعته موضحا بان ان الحر

يه الحقيقه منحه من الخالق يولد عليها الناس ويجب حمايه هذه الحريه وهؤلاء المتهمين محجوبين عن الجميع في حين ان القاعه المجاوره يحاكم فيها انصار مبارك الذين طعنوا في الثوره التي اقامها المتهم الثالث والرابع وتذاع محاكمتهم عبر الفضائيات وظهر قاضيه يبكي وتتساقط دموعه حزنا علي احد المتهمين الذي بكي

واشار الدفاع انه في غايه الشرف للدفاع عن صفوت الحجازي الذي دعا ضد دعايه العلمانيه

واشهد جميع من في القاعه علي انه يحب جميع المتهمين الماثلين  بالقفص ويجلهم , و انه يعتبر مقام الدفاع عنهم بمثابه المطهر من الذنوب والاثام .

واضاف بانه قبل الترافع والدفاع عن " صفوت حجازي " والذي وصفه بـ " فارس الميدان " علي الرغم من كافه المحاذير والتهديدات ليشيد بموكله وجهوده في الدعوه والدفاع عن الحجاب علي حسب قوله.

بان  اعتصام رابعه بدا في عهد الدكتور محمد مرسي وان فكره الاعتصام كانت للدفاع عن الشرعيه والدستوريه وكان يسبقه اعتصمين اخرين في شارع  القصر العيني وقصر الاتحاديه

واستكمل بانه في 28 يوليو 2013 تشكل مايعرف "بالتحالف الوطني لدعم الشرعيه"  من مجموعه احزاب قائمه وحركات شرعيه ابرزها احزاب البناء والتنميه والحريه والعداله وحزب العمال الجديد والفضيله والاصلاح والتوحيد العربي والحزب الاسلامي وحزب الوطن والوسط  والعمل والجبهه السلفيه اضافه الي اتحاد العمال المهنيه واتحاد طلاب جامعه الازهر واتلاف الضباط المتقاعدين من قوات المسلحه من حرب اكتوبر واصدرو قرار التاسيس وانه كان غرض تشكيل ذلك التحالف هو تنسيق الجهود النابييه لحفظ كرامه الوطن واداره الوقفات السلميه المليونيه والاعتصامات في ميادين مصر بهدف التاكيد علي نبذ العنف والبلطجه وحمايه مصر وشعبها .

اضاف ان هناك اشخاص كثيره طول فتره حكم مبارك كانوا لايعملون في السياسيه وبعد انتهاء حكمه عملوا في السياسيه لانهم كانوا يشاهدون جفاف سياسي قبل 25 يناير وهم الدكتور محمد زناتي ومحمد عبد العظيم الطبيبين وشاركوا في حزب الحريه العداله

واكد بان المتهمان ليس لهما سجل في الامن الوطني وان كل ذنبهم المشاركه في عمل سياسي وعمل انساني في ميدان رابعه

دفع الدفاع ببطلان التحريات وفعل التحريض المكون لجريمه الاشتراك في الماده الاولي والدفع بانتفاء اركان الجريمه المنصوص عليها في الماده 171 من قانون العقوبات والدفع بانتفاء اركان الجريمه في المواد 86 و86 مكرر من قانون العقوبات الدفع بعدم الاعتداد بمقاطع الفيديو المنسوب فيها للمتهم الرابع قيامه بالتحريض لكون توقيتها لاحق للواقعه

وكانت النيابه قد وجهت الاتهامات الي المتورطين بالقضيه بشان احتجازهم ضابطاً وامين شرطه؛ فضلاً عن قيامهم بتعذيبهما، والشروع في قتلهما، اثناء اعتصام رابعه العدويه

سرد الدفاع السيره الذاتيه وانجازات البلتاجي موضحا بان المتهم محمد البلتاجي هو دكتور حاصل علي بكالوريوس الطب والدكتوراه ومتخصص في الانف والاذن من كفر الدوار والبحيره

واوضح بان هذا المتهم كان متواجدا في ميدان التحرير ومعالم تدينه بدات وهو في المرحله الثانويه وكان السادس علي الثانويه العامه في عامي 80 19و81 19واول دفعته حصل علي بكالوريس بامتياز مع مرتبه الشرف وكان يعمل في نشاط الدعوي والسياسه واحتج علي كامب ديفيد

وتناول العديد من الملفات اثناء عضويته بمجلس الشعب ومنها انفلونزا الطيور وقانون المرور وقانون الضرائب العامه  وكانوعضو في لجنه التعليم وشارك في الجمعيه ضد التوريث وانه مثل مصر في المؤتمر العام القومي الاسلامي ومقره بيروت

وترشح في انتخابات 2010 المزوره وانسحب ثم ترشح عضو في حزب الحريه والعداله وحصل علي العضويه بعد الثوره

كما سرد الدفاع السيره الذاتيه وانجازات المتهم صفوه حجازي موضحا بان صفوه حصل علي درجه دكتواره ودبلومه من فرنسا وانتقل للاقامه بالسعوديه وعمل في الامانه العامه بالمدينه المنوره وكان يجلس في اكبر حلقات الذكر والدروس لاكبر علماء العالم العربي من عام 90 19

وبدا في العمل بالدعوه في مصر في عام 98 19وقدم عدد من الحلقات الدينيه بالتيفزيون المصري, وانه داعيه اسلاميه نابغ , لا يتصور ان يرتكب تلك الجريمه  ويعذب احد

واشار الدفاع الي ان شهود الاثبات في القضيه وخاصه الشاهد الاول والثاني اكدوا عدم صله موكله " صفوت حجازي " بالواقعه محل القضيه

وسرد ما جاء في اقوال المجني عليه الاول الضابط " محمد فاروق " ورده علي التساؤل الموجه له بهل راي " صفوت حجازي " اثناء فتره القبض عليه واحتجازه فرد بانه لم يره ولم يتكلم معه ولكنه يتذكر بان البلتاجي كان قد حقق معه , ليعلق الزيات علي اقوال الشاهد بانه يعلم انه " كاذب " ولكن عليه ان يتعامل مع جميع ماهو موجود باوراق القضيه .

وانتقالاً للشاهد الثاني امين الشرطه " هاني سعيد " اكد عضو الدفاع ان شاهد الاثبات المجني عليه قال بانه لم يري احد اثناء فتره القبض عليه واحتجازه لانه كان مغمي عليه . 

واضاف الدفاع ان الفيديو السادس  الموجود بملف القضيه بعنوان تصريحات دمويه من صفوت حجازي ،جاء فيه ان  الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي ومن يرشه بالمياه سوف نرشه بالدم يافلول " هذا الكلام دفاع عن الشرعيه فهو سبق وان قال لانريق دما شرعيا

واضاف ان النيابه العامه استندت في اتهامها الي اقوال وتحريات الضابط علاء بشندي الذي قال بان معلوماته استقائها من مصادره السريه ، واضاف بانه كان متخيلا بان المحكمه كانت ترصد اله ومستندات تفيد ادانه "حجازي"

واوضح ان المقاطع المقدمه من النيابه العامه لايوجد بها مايتضمن تحريض ، في القتل او الشروع فيه ولا الاعتداء علي الشرطه

وان الفيديوهات المرفقه في القضيه  ويظهر فيه "حجازي" محمولا علي الاعناق والمتظاهرين يرددون الهتافات ثوار احرار حنكمل المشوار ، ليس مدون بتاريخ , وقال ان احد الفيديوهات يتحدث فيه "حجازي" بانه ضد محمد البرادعي وضد كل من يقف الي الدكتور محمد البرادعي فهذه رساله سياسيه توجه الي جبهه الانقاذ والكنيسه وليس بها اي تهديد للداخليه او ضباط الشرطه .

واشار ان التحالف الوطني لدعم الشرعيه يري ان الجيش المصري عظيم وانهم يريدون الحفاظ علي الدم المصري الذي يعتبر خط احمر ويدعوي التحالف جموع الشعب المصري بكافه فصائل علي الاحتشاد بكافه ميادين مصر لدعم الشرعيه ويؤكد انه يحترم كافه المبادرات السلميه لحل الازمه في اطار الشرعيه والدستور ويدين التحالف الوطني بكل قوه لجوء البعض من التيارات المعارضه الي استخدام العنف ، وينعي الشهداء الذين هم ضحيه الدفاع عن الوطن وان هذا هو هدف المعتصمين