المحتوى الرئيسى

دروز السويداء يرفضون المشاركة في مؤتمر للمعارضة «يكرس الانغلاق الطائفي»

08/12 03:29

اعلن معارضون سوريون من دروز السويداء، امس، رفضهم المشاركه في المؤتمر المزمع عقده في مدينه اسطنبول، ويهدف الي تاسيس مشاريع تنمويه للمحافظه، عادين انه «يكرس الانغلاق الطائفي والفئوي»، و«يتعارض مع مبادئ الثورة السورية». واستبق المعارضون انعقاد المؤتمر بالرفض، بعد تلقيهم دعوات للمشاركه، وُزّعت علي دروز الداخل والخارج، اذ اصدروا بيانا رفضوا فيه المؤتمر، عادين ان «اي مشاريع او حلول تطرح علي اساس طائفي ستكرس الانقسام بين السوريين وتتعارض مع الوحده الوطنيه».

وقال ناشطون في السويداء انهم تلقوا دعوات للمشاركه في مؤتمر يقام علي الاراضي التركيه، لا توضح هويّه الداعمين والمنظّمين له، مشيرين الي ان الدعوه تفيد بان المؤتمر «يهدف الي تداول وضع الطائفة الدرزية في سوريا وطرح حلول لمشاكلها الاقتصاديه في ضوء التهديدات التي تتعرض لها الاقليات في المنطقه». واكد عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض جبر الشوفي، في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، انه «يجب رفض اي دعوه لمؤتمر او فعاليه لا تراعي الحاله الوطنيه السوريه الواحده والموحده لخطوره ما قد يتسرب عبر هذه المؤتمرات من اياد غريبه وعابثه تعمل علي الدفع باتجاه التقسيم واثاره الفتن بين ابناء الشعب السوري الواحد».

وحذر الشوفي، وهو عضو الامانه العامه لاعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، من ان «مثل هذه المؤتمرات ذات الصبغه الطائفيه لا تخدم خط الثوره السوريه واهدافها الكبري في الحريه والديمقراطيه والدوله الوطنيه الموحده التي تتمتع بالسياده والاستقلال التامين».

وبرزت مخاوف، لدي المعارضين الدروز في السويداء، من عدم الشفافيه في المؤتمر، اذ لم توضح الدعوه مصادر التمويل والدعم، متخوفين من «وجود اجندات خفيه»، دفعتهم لرفض المشاركه بشكل مطلق.

وقال ناشط سوري درزي من السويداء لـ«الشرق الاوسط» ان «اجابات كثيره لم نتلقّ اجابه عنها في ورقه الدعوه»، كما لم «تكن اجابات القائمين علي المؤتمر مقنعه كما ينبغي»، مشيرا الي «شكوك ساورتنا حول واقعيه المشاريع التنمويه التي ذكر المنظمون انهم يسعون اليها من خلال مؤتمرهم التنموي والبعيد عن السياسه كما ذكروا في نص الدعوه».

واوضح ان «اهمّ الاسئله التي لم نتلقّ اجابه عليها، هو كيف لمؤتمر ينعقد في اسطنبول ان يزاول نشاطه التنموي في محافظه ما زالت ترزح تحت سلطه النظام حتي الان، وتشكل القوي الامنيه فيها سطوه ضاربه لا تقبل الا من يتحالف معها لتمرير نشاطه».

وحذّر المعارضون السوريون في السويداء من «ما قد يختبئ خلف هذه الدعوه الملتبسه في ظرف الانقسامات والتشتت الطائفي الحاصل»، معلنين رفضهم لمثل هذا المؤتمر «بصفته الطائفيه المنغلقه»، مؤكدين، في بيان اصدروه امس، انهم «لا يوافقون ابدا علي اخذ الطائفه باتجاهات تضعها في المواجهه مع الطوائف الاخري، بينما مشهود لها بالمشاركه والتفاعل المعروف في تاريخها الطويل».

وقال المعارضون في البيان: «نحن كسوريين اولا، نؤكد ان بناء الوطنيه السوريه، ممثله بالدوله المدنيه الديمقراطيه، هو الذي يحمي جميع السوريين، بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبيه والطائفيه والاثنيه»، مشددين علي «التصدي الحازم لظاهره الغرق في الهويات ما قبل الوطنيه».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل