المحتوى الرئيسى

سوريون ضحايا لتسويات كاذبة مع النظام السوري

08/11 18:59

قال "الشبكه السوريه لحقوق الانسان" انها رصدت ما يقارب من (1000 - 1100) حاله تسويه مابين النظام السوري من جهه، ونشطاء سلميين ومقاتلين جاؤوا من جبهات متعدده في حمص، اضافه الي جنود منشقين، ومواطنين متخلفين عن الخدمة العسكرية، في قوات النظام السوري، من جهه اخري.

وكان النظام السوري قد شرع بتطبيق تسويه مع المواطنين المحاصرين، داخل مدينة حمص القديمه في شهر مارس 2014، حيث تمت التسويات دون وجود وسيط معلن، او طرف ثالث، واقتصر الامر علي وساطات فرديه، لاشخاص ساهموا في اجراء تسويات سابقه، مع ممثلين للنظام السوري.

وقالت الشبكه في تقرير صادر عنها انها ميزت بين نوعين من التسويه، الاول يقضي بخروج الشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين (17- 50 عاماً) والنساء والاطفال الذين لم يشاركوا بايه اعمال، او"نشاطات ثوريه"، اواغاثيه.

اما النوع الثاني فتضمن خروج النشطاء السلميين من اعلاميين، وعمال اغاثه، وغير ذلك، وايضاً المقاتلين مع سلاحهم، ثم تسليم انفسهم لممثلين عن النظام السوري، وفق ضمانات قدمها الاخير وتمثلت في اطلاق سراحهم بشكل مباشر بعد تسويه اوضاعهم، وعدم التعرض لهم او لعائلاتهم، والسماح لهم بالعوده الي حياتهم، كما كانت قبل بدء الحراك الشعبي في مارس 2011.

ومضت الشبكه قائله ان النظام السوري احتجز الاهالي بعد ان سلموا انفسهم لممثلين عنه، واودعهم في مدرسه الاندلس الواقعه في حي الدبلان بمدينه حمص، مده ثلاثه اشهر، افرج بعدها فقط عن الفئه الاولي الغير مرتبطه باي "نشاط ثوري"، ونقل مالايقل عن (730) شخصاً مابين اعلاميين، وجنود منشقين، ومتخلفين عن الخدمه العسكريه، واخرين مدنيين، الي اماكن لم تستطع الشبكه حتي اعداد هذا التقرير معرفتها.

ولفتت الشبكه ان هؤلاء باتوا في عداد المختفين قسرياً، ومن ابرزهم، الاعلامي خالد التلاوي، وهو مدير مكتب "حي باب السباع للاعلام"، واحمد عباره مراسل قناه الجزيره، والناشط السلمي طارق بريجاوي، والناشط الاعلامي عامر القاروط.

واوضحت الشبكه ان قوات النظام السوري، قتلت اعداداً من المحتجزين تحت التعذيب، كما حصل مع الشيخ منير زاده، وهو شخص معروف لدي جميع ابناء المنطقه، مشيره انها تحققت من مقتل شخصين من عائله الداغستاني، وهما اخوين كانا يسكنان في حي جوره الشياح بالمدينه.

واضافت الشبكه، ان النظام جمع الجنود المنشقين، واحالهم جميعاً الي فرع الامن العسكري، اما المتخلفون عن الخدمه العسكريه فالحقهم بالجيش ليشاركوا في عملياته العسكريه.

ونقلت الشبكه شهاده "يزن"، وهو احد النشطاء، الذين خرجوا من المناطق المحاصره في حمص، تحدث فيها عن اسباب لجوء الاهالي الي التسويه، وجاء فيها: "ان الذي دفع الاهالي لاجراء تسويه مع النظام السوري، هو عدم تمكن احد من فك الحصار عنهم، وبعد تقديم ممثلين عن النظام لضمانات، قرر بعض الاهالي الخروج، لقد تبين لنا بعد ذلك ان كل هذه الضمانات وهميه، بل عباره عن فخ، لقد سلمت نفسي لفرع امن الدوله، اجري معي الضابط تحقيقا شكليا، وكتب في التحقيق انني كنت من حمله السلاح، ثم اخلوا سبيلي، لكنهم بعد اربعه ايام، عادوا واعتقلوني مره اخري، واقتادوني الي مدرسه الاندلس، التي كانت تحتوي اكثر من الف شخص، وفي بدايه ايام الاحتجاز عامل النظام المعتقلين بشكل جيد، بغيه كسب ثقه الاهالي المحاصرين، من اجل خروجهم جميعا علي مايبدو".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل