المحتوى الرئيسى

أزمة عقل (2) | المصري اليوم

08/10 22:12

ماذا كان حال الجماهير العربيه عندما رفعت شعار «اعرف عدوك»؟

وماذا كان جواب ابو مازن؟

يقول في كتابه المعنون «عبْر قنوات سريه» ان هذه الجماهير عاشت وهي في حاله جهل بشخصيه العدو، اي جهل بشخصيه الاسرائيلي، ولهذا عاشت في حاله خوف ارتقي الي حاله رعب. ومع ذلك فقد كانت هذه الجماهير ذاتها تستهين بذلك العدو الي حد اللامبالاه. ومع ذلك ايضاً فان العربي او الفلسطيني اذا ضُبط متلبساً بالانصات الي الاذاعه الاسرائيليه او بقراءه كتاب لمفكر اسرائيلي يكون موضع لوم في الحد الأدنى وموضع اتهام بالخيانه والتشكيك في الوطنيه في الحد الأقصى. وهنا المفارقه. وفي المقابل كان الشعب العربي علي اعتقاد بان قياداته السياسيه والمخابراتيه والدبلوماسيه علي وعي بافكار العدو واساليبه التكتيكيه والاستراتيجيه الي الحد الذي يسمح لها بمواجهته عسكرياً. ولكن المفارقه هنا ان الشعب العربي فوجئ بان هؤلاء لا يختلفون عنه في جهلهم بهويه العدو. الا ان ابو مازن هو وحده الذي كان شغوفا بان يكون علي وعي بمكونات هذه الهويه، وقد كان. ومن هنا اصبح في بدايه عام 1979 مسؤولاً عن تحريك فتح وتنظيمها، مع تطعيمها بافكار. فماذا وجد؟

لم يعثر الا علي بعض الكتب التي تتحدث عن التجارب الثوريه لدي فيتنام والصين والجزائر وكوبا. اما عن تجربه الصهيونيه ابتداء من هرتزل حتي تاسيس الدوله اليهوديه في 15 مايو 1948 فلم يعثر الا علي عناوين خاليه من التفصيلات. والاسوا من ذلك انه قرا ذات يوم في احدي الصحف ان اليهود الذين هاجروا من البلدان العربية يشكلون اكثر من نصف سكان اسرائيل، وعندئذ تساءل: كيف تقبل هذه البلدان ان تكون ممونه لاسرائيل باكثر من نصف سكانها؟ وما هي العلاقه بينهم وبين يهود اوروبا في اسرائيل؟ ولكنه لم يعثر علي جواب فقرر ان يقرا ويبحث علي غير ما كان شائعاً من الاكتفاء بترديد عباره واحده: اسرائيل عدو يجب محاربته.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل