المحتوى الرئيسى

معارضون كرد سوريون يباركون قرار أوباما شن هجمات ضد داعش

08/10 03:52

اعتبر شلال كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا ان قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما باجازه ضربات جويه علي مواقع داعش في إقليم كردستان العراق والمناطق المحاذيه له، وخاصه في سنجار، "له دلالات كبيره جدًا، لا سيما وان فرنسا واميركا ابدتا في الوقت عينه استعدادهما لتقديم الدعم العسكري لقوات البيشمركه لوقف تقدم داعش والتصدي لها وتقهقرها، ما يدل علي ان امن اقليم كردستان خط احمر بالنسبه الي المجتمع الدولي، كما قال الرئيس الاميركي نفسه".

بهيه مارديني: وقال كدو لـ "ايلاف" ان "هذه التطورات ان دلت علي شيء انما تدل علي ان القضيه الكرديه بدات تتخذ منحيً اخر، لكون ما يحدث في مناطق سنجار منذ ايام يكشف عن وحشيه عصابات داعش المجرمه واسيادها وحواضنها الاجتماعيه في كل من سوريا والعراق، وحقدها الاعمي علي الكرد، الذي يتطابق الي حد بعيد مع حقد البعث علي جانبي الحدود في البلدين المذكورين. كما يكشف عن ضروره تضامن احرار العالم من شنكال الي نيويورك ضد اعداء الانسانيه والمتعطشين لدماء البشر".

واشار الي ان "البعث في كلا البلدين، وخاصه في العراق، ارتكب بحق الكرد عبر التاريخ عمليات جينوسايد واسعه النطاق، خاصه في الربع الاخير من القرن الماضي، حيث عمليات الانفال السيئه الصيت، التي راح ضحيتها اكثر من 182 الف كردي مدني، فضلًا عن فاجعه مدينه حلبجه الشهيده التي قتلت الالاف بالاسلحه الكيميائيه والغازات السامه المحرمه دوليًا".

واضاف "اما في سوريا فلم يالُ نظام البعث الاستبدادي اي جهد في محاربه الكرد، بدءًا من المشاريع العنصريه الاستثنائيه، كالحزام العربي المقيت، الذي سلب الكرد اراضي ابائهم واجدادهم، والاحصاء الاستثنائي الجائر الذي جرّدهم الجنسيه السوريه، اضافه الي حملات التعريب والتجويع والتهجير القسري، بهدف تغيير ديمغرافيه المدن والقري الكرديه، وانتهاء بتحريض قوي التطرف والارهاب الداعشي علي غزو المدن الكرديه المسالمه، كما هي عليه الحال في كوباني والحسكه، ومن قبلهما عفرين وسري كانييه، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين الكرد العزل شهداء وجرحي".

وشدد كدو علي "ان اعداء تجربه الكرد الديمقراطيه في كردستان العراق لا يزالون يتربصون بها ويحاولون عرقله مسيرتها السياسيه والعمرانيه والديمقراطيه، التي تعد بحق نموذجًا يُحتذي في عموم انحاء البلاد، ويحيكون ضدها المؤامرات في الخفاء والعلن، لكن هيهات ان ينالوا من عزيمه هذا الشعب وبيشمركته الابطال، الذين يصنعون التاريخ من جديد، ويدحرون مجاميع القتله والمجرمين".

وقال "ان الارهاب افه مستشريه في مفاصل المجتمع الدولي، ولا يوجد شعب او بلد بمناي عنه، حيث يطال الجميع من دون ان يفرّق بين هذا وذاك. فاليوم يغزو شنكال، ويقطع فيها رؤوس الابرياء، ويحرق الاخضر واليابس، ويخطف النساء الايزيديات والمسيحيات، ويعرضهن كسبايا للبيع في تقليد جاهلي اجرامي اعمي، وبالامس كانوا هؤلاء انفسهم من ضربوا برجي التجاره العالمي في قلب مدينه نيويورك، وقتلوا الاف مؤلفه من الاميركيين العزل، وبذلك تكون شنكال تعانق نيويورك وتقاسمها الماسي".

ولفت المسؤول الكردي الي ان "الارهاب الداعشي اصبح اداه اجراميه طيعه بيد الانظمه الشموليه الاستبداديه في المنطقه، وهو بدون ادني شك يتمدد وسط صمت مطبق، ولكن رغم كل ذلك فان من يراهن علي داعش لتنفيذ مخططاته وتحقيق مكاسب ومصالح، فهو بلا ادني شك واهم، ان لم يكن ابلهًا، فصّناع داعش الاصلاء ومموّلوه الاساسيون اصبحوا ضحاياه منذ تاسيس تنظيم القاعده الي يومنا هذا".

وراي "ان دويله داعش التي تبدا من مدينه الرقه السوريه، وتنتهي في ديالي العراقيه، سوف تقدم نموذجًا لنظام الخلافه الاسلاميه، التي تنشدها قوي الارهاب والتطرف، والتي طالما يتغني بها المتشددون في عموم انحاء العالم، وربما يطول امد هذا الكيان بعض الشيء. لكن النتيجه من دون ريب ستكون العزوف التام عن التشدد الديني من قبل مسلمي المنطقه بعد رؤيه نموذج حكم القاعده في كيانها الحالي، وبالتالي لفظ كل من يتشدق بالارهاب والتشدد، لتقبل المنطقه علي عصر جديد، ربما يكون عنوانه الابرز منح كل ذي حق حقه وحصول كردستان علي استقلالها التام".

في جانب اخر كشف كدو ان الهيئه القياديه للحزب اجتمعت في مدينه عامودا في كردستان سوريا، وتدارست مجمل الاوضاع في المنطقه، ولا سيما في كل من سوريا والعراق والتمدد الخطير لدولة العراق والشام الاسلاميه في البلدين.

واضاف "ان المجتمع الدولي متقاعس حيال ما يجري في البلدين، لكون داعش يشكل خطرًا جسيمًا، ليس علي سوريا وحدها فحسب، بل علي الامن الاقليمي والدولي برمته، لذلك لا بد ان ينهض المجتمع الدولي ويقوم بواجباته تجاه ما يجري من تطورات خطيره في المنطقه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل