المحتوى الرئيسى

5 آلاف يفرون من ليبيا إلى مصر يوميا

08/10 02:36

رصدت «الشرق الاوسط» فرار الالاف من ليبيا في اتجاه حدود مصر الغربيه عبر المنفذ الرسمي في هضبة السلوم، وكذلك من خلال الدروب الجبليه لمن لا يحملون اوراقا ثبوتيه، حيث تقوم سلطات حرس الحدود علي الهضبه الحدوديه بمطارده المتسللين، وسط مخاوف من دخول جهاديين الي داخل الاراضي المصريه. وياتي هذا ضمن موجه من النزوح من هذا البلد الغني بالنفط الذي تضربه الفوضي منذ الاطاحه بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في خريف 2011. وغادر البلاد الالوف من العرب والاجانب الذين كانوا يعملون في ليبيا، بالاضافه الي بعثات دبلوماسيه ورجال أعمال وغيرهم. وبعد تكدس الفارين من ليبيا علي منفذ «رأس جدير» التونسي، ووقوع اعمال شغب هناك، بدا الالوف، خاصه المصريين، في الاتجاه نحو منفذ «السلوم» علي الحدود مع مصر.

واكد العميد حسين المعبدي، نائب مدير ميناء السلوم البري، تزايد اعداد النازحين من ليبيا الي مصر عبر الحدود الغربيه خلال اليومين الماضيين. وقال لـ«الشرق الاوسط» ان المتوسط اليومي للعائدين كان يتراوح حول الفي شخص، لكنه ارتفع خلال الـ24 ساعه الماضيه الي نحو خمسه الاف يوميا، بينهم اجانب. وروي عدد من الفارين من الجحيم الليبي لـ«الشرق الاوسط» قصصا ماساويه لما لاقوه في اكبر مدينتين بالبلاد وهما بنغازي وطرابلس اللتان تتصارع فيهما الميليشيات والكتائب المسلحه للسيطره علي مقاليد الحكم بالقوه، رغم انتخاب برلمان جديد قبل اسبوع. وقال مسؤول حدودي مصري اخر، ان غالبيه الفارين من جحيم الاقتتال الاهلي، مصريون وعرب وافارقه، وان هؤلاء بداوا اخيرا الاتجاه الي الحدود الشرقيه لليبيا، بعد الصعوبات التي لاقوها حين حاولوا الفرار عبر الحدود الليبيه - التونسيه، خلال الايام الماضيه، مشيرا الي ان الاف المصريين غيروا وجهتهم من منفذ «راس جدير» الي منفذ «السلوم»، بعد ان ناشد المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، قبل يومين، المصريين في ليبيا بالتوجه الي اماكن اكثر امانا و«اذا كانوا راغبين في العوده، فان معبر السلوم هو الاقرب اليهم».

كما بدات انظار عده دول لها رعايا داخل ليبيا، مثل الاردن، توجيه انظارهم للتوجه الي منفذ «السلوم» كبديل عن «راس جدير». ومن جانبه، قال العميد المعبدي ان «عدد القادمين من ليبيا زاد خلال اخر يومين، اي الخميس والجمعه الماضيين، ووصل العدد الي 9800 مصري، بينهم 366 من جنسيات غير مصريه»، مشيرا الي ان المعدل اليومي للعائدين كان يتراوح بين او 1500 او 1700 او 2500 كحد اقصي، لكن ومنذ يوم الخميس الماضي جاء 5100 ويوم الجمعه الماضي 4600.

اما بالنسبه لليبيين، فلم يتمكن الوف الفارين من المعارك الجاريه في بنغازي، بين قوات اللواء المتقاعد خليفه حفتر ومتشددين، من الدخول الي مصر، من خلال منفذ السلوم، وتقطعت بهم السبل في مدينتي امساعد وطبرق وغيرها من البلدات الصغيره المجاوره مثل كمبوت والبردي. وقال مسؤول حدودي مصري انه يجري السماح بالدخول للمصريين العائدين من ليبيا والسماح لليبيين ذوي الحالات الانسانيه مثل تلقي العلاج، اضافه الي السماح لليبيين الذين يثبت ان لهم اقارب في مصر، مشيرا في الوقت نفسه الي ان السلطات تواجه ايضا مشكله المتسللين عبر الدروب الجبليه، وتتخوف من دخول عناصر من المتشددين الاسلاميين لتنفيذ عمليات تخريبيه داخل مصر.

ويتنوع العائدون، المصريون وغير المصريين، من ليبيا الي نوعين.. الاول اولئك الذين يحملون اوراقا ثبوتيه ودخلوا الي ليبيا في الماضي بشكل رسمي وسليم قانونا، وهؤلاء، وهم بالالاف، يتجهون مباشره الي منفذ السلوم لانهاء اجراءات العوده الي مصر وختم جوازات السفر بشكل طبيعي، اما النوع الثاني، وفقا للمسؤول الحدودي، فهم الذين دخلوا الي ليبيا بشكل غير قانوني في ايام الفوضي التي شهدتها كل من مصر وليبيا في النصف الاول من عام 2011، مشيرا الي ان عدد المقبوض عليهم من المتسللين خلال الاسبوعين الماضيين فقط بلغ عده مئات من المتسللين، الذين كان من بينهم مهربو اسلحه و«ممنوعات اخري». ويزيد من معاناه العائدين قله عدد سيارات الاجره في الداخل الليبي، حيث يخشي السائقون الليبيون الوقوع في الاكمنه التي ينصبها المتحاربون في البلاد، خاصه بين اكمنه «انصار الشريعه» واكمنه قوات حفتر، اضافه الي الاكمنه التي ينصبها لصوص وقطاع طرق يتحركون باليات عسكريه واسلحه ثقيله في هذا البلد الذي تضربه الفوضي منذ ثلاث سنوات. ويقول محمد عبد الباسط، وهو شاب في الثلاثينات من مدينه السادات المصريه، وكان يعمل في مدينه الخُمس القريبه من طرابلس، انه رغم ظروف الحرب حول مطار طرابلس الدولي بين قوات مصراته والزنتان، فانه تمكن من الوصول الي العاصمه، ومن هناك اضطر لسداد اربعمائه وخمسين دينارا ليبيا (اي اربعه اضعاف الاجره الحقيقيه التي كان معمولا بها قبل الاحداث الاخيره)، لكي يصل للحدود المصريه.

وتعرض محمد وعشره اخرون كانوا في حافله ليبيه صغيره متجهين من طرابلس الي حدود مصر الغربيه، لقطاع طرق قرب مدينه سرت (وسط ليبيا)، نهبوا كل ما كان معهم من اموال وملابس واجهزه كهربائيه. ويقول ان كل هذا يهون بعد ان راي الموت بعينيه عده مرات. ويروي عائدون مصريون اخرون من طرابلس الغرب حكايات ماساويه، بعد ان تقطعت بهم السبل علي منفذ «راس جدير» لاكثر من اسبوع دون اي اموال، واضطروا اخيرا للعوده عبر اكثر من الف وثلاثمائه كيلومترا علي الطريق البري للوصول الي «السلوم».

ويقول محمد زين العابدين، وهو طبيب سوداني كان يعمل في ضاحيه التميمي ببنغازي، ولديه اقارب يريد ان يعود اليهم في مصر، انه كان في عيادته يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي، حين توقفت سياره دفع رباعي ونزل منها ثلاثه مسلحين ملتحين، وطلبوا منه اصطحابهم لعلاج مجموعه من الجرحي في مزرعه تقع علي مسافه قصيره من استاد بنغازي الرياضي.. «وفي الطريق، اقتحموا صيدليه وجلبوا منها الصيدلي، وهو رجل سوري الجنسيه، وجلبوا معه ايضا كميات من الادويه والقطن والشاش وغيرها».

وبينما يذكر زين العابدين كيف كان اهل بنغازي يهرولون لشراء السلع التموينيه وتخزينها خوفا من الايام المقبله، يروي ايضا قصصا بطوليه قام بها متطوعون من قطاعات مختلفه، لنقل الجثث ومساعده الجرحي في مواقع الاقتتال وعبر الرصاص المتطاير في بنغازي. ويزيد هذا الطبيب وهو اصلا من العاصمه الخرطوم، موضحا مغامرات الحياه والموت في بنغازي، قائلا: «ونحن في السياره، في شارع الشط، غطوا اعيننا بقماش اسود، وساروا بنا نحن الاثنين (اي هو والسوري) بسرعه كبيره.. وللوهله الاولي، لم اكن ادري ان هؤلاء المسلحين ينتمون الي تنظيم انصار الشريعه، الي ان رايت فيما بعد الشاره التي تعبر عنهم مطبوعه علي ورقه ملصقه وسط مقود السياره.

ويضيف الطبيب، البالغ من العمر 45 سنه، الذي يعمل في بنغازي منذ سبع سنوات: «كان جرحي (انصار الشريعه) خمسه، بينهم اثنان يتحدثان بلهجه تشبه لهجه الجزائريين والتونسيين، والباقون ليبيون. واثناء مداواتهم، عرفت من الحديث المتداول انهم اصيبوا في هجوم لم يكتمل علي معسكر تابع لقوات حفتر جنوب شرقي المدينه.. كان الهاجس ان يقوم هؤلاء المسلحون بقتلي انا والصيدلي السوري، ولهذا كنت اتظاهر بانني لا اعرف من هم ولا اين نحن. ومع ذلك، كنت اشعر من خلال تصرفاتهم ونظرات اعينهم بانهم يفكرون جديا في قتلي انا والسوري. اعمال الذبح البشعه تلك، واطلاق النار علي الراس التي كنت اشاهدها علي موقع (يوتيوب) بالانترنت.. قلت انها اصبحت من نصيبي الان».

وتابع قائلا: «بعد نحو ساعه، شكرونا، في الحقيقه، علي التعاون، لكنهم عادوا وغطوا عيني، وقالوا انهم سيتوجهون بنا الي منطقه اخري لعلاج الجرحي، لكن السياره تعرضت لاطلاق نار، وانحرفت ثم توقفت. وشعرت بالفوضي فنزعت القماش عن عيني وكان السائق منكفئا علي المقود والدم يسيل من كتفه.. قفزت من السياره لاجد نفسي في شارع عمر المختار، ولا اعرف ماذا حدث للسوري او باقي المجموعه. ومنذ تلك الواقعه، قررت ان ارجع الي مصر، لكن المشكله كانت في خطوره الطرق الواصله بين بنغازي ومنفذ السلوم، وبعد عده محاولات تمكنت من الوصول سالما».

ووفرت السلطات المصريه حافلات اضافيه وخيام ايواء واسعاف لتوفير الخدمات للاعداد المتزايده للمصريين وغيرهم من جنسيات اخري، العائدين من ليبيا، بالاضافه الي تشديد اجراءات الامن علي المنفذ وفحص جوازات السفر للقادمين، منعا لتسلل اي عناصر خطره من المتشددين او المتطرفين، خاصه ان المعلومات تقول ان الكثير من المصريين انخرطوا في صفوف المقاتلين الليبيين خلال الفتره الماضيه. ويقول العائدون من جحيم الاقتتال انهم اضطروا الي ترك متعلقاتهم ومستحقاتهم الماليه، بسبب سوء الاحوال هناك.

وفي منفذ السلوم ايضا، وقف رجل في العقد الرابع من العمر، يدعي عبد العال، من مدينه ديروط في صعيد مصر، في انتظار انهاء اجراءات الدخول لبلده بعد 18 شهرا من العمل هناك، والحسره تبدو علي وجهه، بعد ان فقد مدخراته في ليبيا. ويوضح: «كنت اعمل لدي رجل يدعي الحاج صالح في بناء عماره بمنطقه الليثي في بنغازي، مع خمسه عشر مصريا اخرين، اضافه الي خمسه تونسيين واخرين من الاردن والسودان، وفجاه بدات مشكله سقوط صواريخ الـ(غراد) في المنطقه. توقفنا عن العمل عده ايام، وحين زادت وتيره سقوط الصواريخ، حتي طالت المجمع السكني الذي نعيش فيه، قبل عيد الفطر باسبوع، طلبنا من الحاج صالح اجرتنا وقلنا له اننا سنغادر، لكنه اخبرنا انه من المستحيل ان يتمكن من توفير اي مبالغ ماليه لنا في ظل ظروف الحرب التي تشهدها المدينه.. البنوك مغلقه والمتاجر مغلقه، والناس تفر بحثا عن ملجا».

وبينما دعا مجلس النواب الليبي الجديد، في اولي جلساته التي عقدت في مدينه طبرق باقصي شرقي البلاد، جميع الاطراف المتنازعه في طرابلس وبنغازي لوقف القتال فورا، قالت المتحدثه باسم مفوضيه الامم المتحده لحقوق الانسان، رافينا شامدازاني، ان المواجهات المستمره في هاتين المدينتين، تسببت في وصول القصف العشوائي بين الجانبين لمناطق مكتظه بالسكان، وان هذا يشكل جرائم حرب، خاصه انها تقتل وتصيب المدنيين وتؤدي الي تدهور الاوضاع المعيشيه.

ومن مظاهر معاناه المصريين الذين ما زالوا يعيشون في ليبيا، «عمليات التحويل المالي العكسي». ويشرح منصور العميري، الذي يعمل في تحويل الاموال في نقطه امساعد الليبيه، هذه الظاهره بقوله: «المصريون الذين يعملون في ليبيا يعتمدون في تحويل اموالهم الي اسرهم في مصر، علي القطاع الخاص، وليس علي البنوك لاسباب تتعلق بالعلاقات المصرفيه بين البلدين والقيمه الرسميه للعمله الليبيه (الدينار). ويجري التحويل عن طريق القطاع الخاص عبر وكلاء موثوق بهم في الكثير من المدن الليبيه، الي ذوي العمال المصريين في المحافظات المصريه».

ويقول العميري ان كثيرا من اصحاب الأعمال الليبيين غير قادرين علي تحصيل اموالهم لسداد اجور العاملين المصريين لديهم، ويطلبون منهم الاستمرار في العمل والانتظار الي حين عوده الهدوء وعوده الحياه الي طبيعتها، ولهذا فان الكثير من العمال الذين يفضلون البقاء في ليبيا علي امل تحسن الاحوال، اصبحوا يطلبون من ذويهم في مصر تحويل اموال اليهم بالطريقه السابقه نفسه لكن بشكل عكسي، حتي يتمكنوا من مواصله الحياه في ليبيا، وهذا ما اصبح يطلق عليه لدي وكلاء التحويلات في المدن الليبيه والمصريه «التحويل المالي العكسي».

ومن بين العائدين ايضا، شاب من مدينه الاسكندريه يدعي جمال الدين النبوي، وكان يدير متجرا لبيع الملابس المستورده في شارع الخليج العربي بمنطقه الماجوري في بنغازي منذ سنتين، واسم المتجر «الذوق العصري». ويقول: «كنا نستورد الملابس من تركيا ومن ايطاليا، ورغم ظروف ليبيا غير المستقره فانه كان يوجد بيع ويوجد اقبال علي الشراء، لكن شحنات الملابس في الايام الاولي للحرب بين قوات حفتر، والمتشددينـ، توقفت بعد توقف العمل في ميناء بنغازي».

ويضيف ابن الاسكندريه، البالغ من العمر 37 سنه: «كانت لنا طرود بضائع محتجزه علي طريق سرت من جانب مسلحين يريدون اتاوات ماليه قبل الافراج عنها. كنت اظن ان المشكله الامنيه ستنتهي وان الاحوال ستتجه للاستقرار، لكن ومنذ بدايه الشهر الماضي اخذت الاحداث تتصاعد، وبدات اخشي علي نفسي وعلي بضاعتي، واخبرت شريكي الليبي بهذه المخاوف، لكنه طمانني في البدايه، وقال انه طالما كانت هناك قوات لحفتر في المدينه، فلا تشغل بالك، فان هذه النظريه لم تكن صحيحه. فجاه، اختفت قوات حفتر من الشوارع واصبحنا تحت رحمه الميليشيات التي تقتل دون تحقيق».

ويقول النبوي انه اغلق المتجر وترك المفاتيح مع شريكه الليبي، لكن المشكله كانت في البحث عن طريق امن يمكن ان يسلكه ليعود الي مصر بدلا من منفذ «راس جدير». ويضيف: «مطار بنينه في بنغازي مغلق، وطريق الطيران الوحيد موجود في تونس، ولكي اصل الي هناك مع عائلتي (زوجه وثلاثه اطفال)، لا بد ان امر عبر طرابلس، وهي الاخري منطقه غير امنه، ناهيك بان الطريق من بنغازي الي سرت، غربا، محفوف بالمخاطر هو الاخر. وكان لا بد بعد ذلك من عبور الطرق المتجهه شرقا، واخطرها الطريق الساحلي الذي يمر عبر كل من مدينتي البيضاء ودرنه، بسبب تنظيم انصار الشريعه، اما الطريقان الاخران فهما الاكثر امنا مع انهما الاسوا والابعد من بنغازي الي الحدود المصريه. ولم تستوقف السياره الاجره التي كان يستقلها النبوي واسرته الا بوابتان تابعتان لقوات حفتر في منطقتي الابيار وكمبوت، قبل ان يصل الي منفذ السلوم ويتنفس الصعداء.

وتمنع السلطات المصريه دخول الليبيين الي الداخل المصري الا في الحالات الضروريه ومع بعض الاستثناءات، مثل ان يكون هدف القادم الي مصر العلاج او الدراسه او العبور الي دوله ثالثه. ويقول مسؤول في المنفذ البري المصري، انه يتطلب للسماح لليبي بدخول مصر، ان يكون له اقارب مصريون من الدرجه الاولي مثل الام او الاب او الاخ او الاخت. كما يمكن استثناء بعض الحالات التي لها اقارب من الدرجه الثانيه في مدن قريبه من الحدود مثل السلوم او براني او مرسي مطروح، بشرط ان تكون هناك ضمانه لهذا من وجهاء المنطقه الموثوق بهم.

ويقول علي عبد الله، وهو شاب ليبي الجنسيه يبلغ من العمر 25 سنه، ويحمل حقيبه صغيره علي كتفه في الجانب الليبي من الحدود، ان والدته ليبيه لكنها من اب مصري، وتقيم بمصر منذ عده اشهر، واراد اللحاق بها بعد تدهور الوضع الامني في بنغازي، مشيرا الي ان السلطات المصريه لم تسمح له بالدخول الي اراضيها، واشترطت عليه ان تاتي والدته التي تقيم بمرسي مطروح علي بعد نحو 220 كيلومترا من منفذ السلوم، لكي تتسلمه. واضاف ان مصر تسمح بدخول الليبيين الي اراضيها، لكن عبر مطار القاهره الدولي، والمشكله انه لا يوجد طيران بين البلدين في الوقت الحالي، بعد تعطل العمل في مطاري طرابلس الدولي في العاصمه، ومطار بنينه في بنغازي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل