المحتوى الرئيسى

يحيي الفخراني: «دهشة» دراما مختلفة.. وحلقت لحيتي بوصول «الإخوان» للحكم (حوار) | المصري اليوم

08/09 20:06

استضافت «المصري اليوم» صناع مسلسل «دهشه»، وهم الفنان يحيى الفخراني والمؤلف عبدالرحيم كمال والمخرج شادي الفخراني، في ندوه موسعه حول العمل، واجمع المشاركون علي ان المسلسل يقدم دراما مختلفه عن الدراما السائده، تتطرق للنفس البشريه وما يدور بداخلها، وتحتاج الي متابعه دقيقه، وان ردود الافعال حوله لن تاتي مع العرض الاول بل ستكون مع العرض الثاني والثالث، وان فكره العرض الحصري هي مساله انتاجيه لا علاقه لهم بها، فما يهمهم هو مشاهده قطاع عريض من الجمهور لعملهم، وان روايه الملك لير هي من اكثر روايات الاديب العالمي، ويليام شكسبير، التي تصلح لتمصيرها وتقديمها في قالب صعيدي.

واكد الفنان يحيي الفخراني انه يرفض الاعمال التفصيل لان الكاتب لو فعل ذلك فانه سيكرر نفس الادوار والشخصيات التي نجح فيها النجم من قبل ولكنه لم يطلب من سيناريست ان يكتب له عملا الا مرتين موضحًا ان «دهشه» واحداً منهما، واضاف انه يعشق روايه الملك لير وطلب من الكاتب عبدالرحيم كمال اعاده تقديمها في عمل درامي لان الاجيال الجديده ابتعدت عن الكلاسيكيات، واشار الي انه عندما قدم الروايه علي خشبه المسرح القومي لم يتوقع ان يستمر عرضةا لـ9 سنوات، وان شخصيه الباسل مختلفه عن شخصيه شيخ العرب همام.

فريق «دهشه» في ندوه «المصري اليوم»

■ لماذا قررت خوض سباق رمضان هذا العام بـ«دهشه»؟

- من المعروف انني عرضت مسرحيه «الملك لير» لمده 9 سنوات علي المسرح، وحققت نجاحا كبيراً بالرغم من قله الدعايه التي انفقها مسرح الدوله «القومي» في ذلك الوقت، لكن بمجرد ان يعلم الجمهور بوجود المسرح يتحول العرض الي كامل العدد، ويراودني احساس منذ زمن رغم انني سبق ان قدمت «الملك لير» مع عبدالمنعم مدبولي وعصام الجنبلاطي من خلال مسلسل كوميدي هو «ابنائي الاعزاء شكرا» الذي اشتهر بـ«بابا عبده» فهو مستوحي من فكره الملك لير، فكان من الممكن ان يكون المسلسل تراجيديا، لكن يعوق ذلك شيئان اولهما السن حيث يتطلب في البطل ان يكون عمره 80 عاماً، وهذا مخالف لطبيعه المسرح الذي يتطلب مجهودا مضاعفا ويوجد ايضاً عائق اخر وهو الشكل حيث انني لم اكن عجوزا منذ 10 سنوات، وهذا ما يمكن تداركه في المسرح من خلال ماكياج وتبيض لون اللحيه لكن بعد العرض لابد ان ازيل المكياج وهذه المساله كانت تؤرقني كثيرا، لكن الان الوضع اختلف حيث انني تحولت الي «عجوز بجد» بالرغم من ان المؤلف عبدالرحيم كمال جاملني وحدد عمر الباسل بـ70 عاما.

■ افهم من كلامك انك صاحب اقتراح تقديم الملك لير؟

- انا مؤمن دائماً انه لا يصلح ان اقترح علي مؤلف كتابه عمل وهذا حدث معي مرتين فقط طوال حياتي الفنيه هذه واحده منهما، واقترحت علي عبدالرحيم وسالته هل تحب ان تعمل الملك لير؟ وهل يصلح ان يكون صعيديا؟ واختفي عبدالرحيم فتره وظل يقرا كثيراً وبعد فتره طويله عاد وقال: خلاص ينفع، وكانت المرحله بعد ذلك مع شادي واقتصر دوري بعد ذلك علي التمثيل.

■ شكسبير يحمل جرعه دراميه فلسفيه، وهذا يعتبر تحديا من نوع خاص بالنسبه للمشاهد الذي يبحث عن الدراما السهله في رمضان، في الوقت الذي اوحيت فيه للمشاهد ان هذه الدراما غير واقعيه؟

- ساقول سراً، من اول يوم ونحن كفريق عمل معجبون ببعض، هناك اتفاق ثلاثي بيني وبين عبدالرحيم كمال وشادي علي ان هذا الموضوع لن يتم تنفيذه الا لو اتفقنا بشكل كامل، وبالتالي هذا مغرز ان اقول لعبدالرحيم كمال: اكتب عن فلان مثلاً، وبعدما قرات الحلقات الثلاث الاولي ادركت ان الكاتب امسك بالعمل وبشخصيه لير كما يجب وقدمها في شكلها الجديد وفقا لدراما صعيديه.

■ قدمت مشهدا وانت «حافي القدمين» مقترنا باداء تمثيلي عال جداً حقق نسب مشاهد مرتفعه جداً وردود افعال كثيره علي مواقع التواصل الاجتماعي؟

- المشهد منذ البدايه مكتوب بشكل مبهر، والتنفيذ كان مهمه المخرج، وشادي يحب الممثل او بمعني اخر هناك مخرجون لا يهتمون بالممثل بالقدر الكافي، و«شادي» قدم شيئين في البدايه بالرغم من انه يبدو مؤدبا في طريقه عرضه للفكره، لكن في النهايه يفعل ما يريد، ولكوني والده قال لي: يا دكتور انت هتمشي حافي طوال المشهد، وطالما سالني بهذه الطريقه فمن الصعب ان اقول له: لا، واعتبره سؤالا فيه توريط ووجهه نظر، واكتشفت في يوم التصوير ان شادي استعان بكاميرا ثالثه للتصوير، وقبل ان اخبره برغبتي في تصوير المشهد مره واحده دون تقطيع وجدته يقترح علي ان يتم تصوير المشهد «وان شوت»، وهذا ما حدث.

■ وهل وجدت صعوبه في المشي حافيا في ظل حراره الشمس الحارقه؟

- شادي مهد الطريق بنفسه وجعل المشاهد يشعر بان الطريق غير ممهد حتي يضمن سلامتي تخوفاً من وجود قطع زجاج مثلاً، واحساس «القيلوله» كان موجوداً لانه صور المشهد في وقت تعامد الشمس، وحتي في اللقطات القريبه، كان لابد ان امشي حافيا طوال المشوار، وكانت هتفرق في الاداء لو كنت مثلت انني حاف.

■ اعتمدت علي بناء درامي لمراحل التغير في شخصيه «الباسل»؟

- بالفعل توجد اكثر من محطه خطر في الشخصيه، والمحطه الاخطر كانت مشهد «القيلوله» لانه يحتوي علي رسائل ضمنيه كثيره ولابد ان يصل المتفرج الي فكره ان هذا الرجل لن يخرج بعقله، والشيء الثاني الفتره التي كان فيها عقله مغيبا او بمعني اخر غير موجود، اول ما بدا عقله يروح اختفت شخصيه «بهلول» لان حكمه لير كانت في «بهلول» وانتقلت هذه الحكمه مع جنون لير، لذلك شعرت بسعاده من عبدالرحيم كمال عندما كتب اول مشهد بعد مشهد «القيلوله» يحتوي علي حوار يسالني فيه «علي فين يا حاج»، علي بيتك في دهشه فقلت له: لي بيت في دهشه ولي قبر، الواحد فينا له مطرحين مطرح كله راحه ومطرح مفيهوش راحه، وهذه حكمه ايضا لا تخرج من الباسل الا بعد مشهد «القيلوله»، وطبياً الفنان عندما يكون صادقا تخرج منه الانفعالات بشكل مختلف فمثلا لا يوجد شخص يصبح مجنونا بهذا الشكل في لحظات يعود فيها العقل ثم يرتد، لدرجه ان مثلا شخص مثل «بتهوفن» اهم الحانه خرجت بعد نوبات الصرع.

- كانت عند لقاء الباسل بابنته نعمه

■ وما سر عشقك لشخصيه لير لدرجه انك قدمتها في اكثر من عمل؟

- لانني وصلت الي قناعه ان الجيل الجديد ابتعد عن الكلاسيكيات، واثناء دراستي في كليه الطب وجدتهم في مرحله الجامعه يقدمون اعمالا للريحاني، فقمت بعمل خط اخر يقدم المسرح العالمي واصبحت مهتما ان اشاهد عروض المسرح القومي واشاهد عروضا عالميه، واقرا المسرح العالمي وشعرت بان الجمهور لابد ان يشاهد هذه الاعمال، وعندما طرحت الفكره علي الدكتوره هدي وصفي مدير المسرح القومي انذاك وافقت علي تقديم العرض مقابل تقديم مسرحيه اخري لالفريد فرج بعنوان «علي جناح التبريزي وتابعه قفه»، وفي النهايه استقررنا علي الملك لير، وفي ذلك الوقت كان امامي 3 روايات افكر فيها هي «لير»، و«تاجر البندقيه» و«ترتوف»، وفي ذلك الوقت ايضاً كان النفاق الديني عاليا جداً قبل الاخوان بكثير، ووجدت ان «ترتوف» الازهر لن يوافق علي تقديمها، و«شايلوك» في «تاجر البندقيه» لابد ان يكون دمه خفيفا، ولو قدمته بهذا الشكل فسوف اشعر بانني احسن صورتهم في ظل معارك اليهود مع الفلسطينيين، ووجدت «لير» ولا اعلم سر انجذابي اليه بهذه الطريقه، فقررت ان اخوض التجربه وتوقعوا ان عروضها لن تستمر اكثر من شهر فقلت: انها تجربه والسلام، لكنها خالفت التوقعات واستمر عرضها 9 سنوات، وهذا يعود بنا الي مسلسل «دهشه» وامكانيه تقديم «لير» من خلال تراجيديا مصريه ووجدت انه من الصعوبه ان اعرضها علي اي شخص الا للذي يكون علي قدر هذه المسؤوليه.

■ هناك خيط رفيع بين «شيخ العرب همام» و«دهشه» وكذلك في دور الصعيدي؟

- كنت اخشي التكرار في الشكل وبالتحديد في اللحيه، لذلك اجتمعت مع شادي حتي توصلنا الي شكل محدد واتفقنا انها لابد ان تكون بعيده عن لحيه «شيخ العرب»، وقد سبق ان طلب مني شادي ان اطلق لحيتي بعد الخواجه عبدالقادر تحسباً لتقديم عمل جديد وكنت قد اعتدت علي مدار 10 سنوات ان اطلق لحيتي بعد كل عمل وايضاً بسبب المسرحيه حتي لا اضطر الي تركيب لحيه، لكن بعد حكم الاخوان والصوره التي ارتبطت بهم كنت اطلقها لمده اسبوعين ثم انظر في المراه واحلقها فوراً، لم اتحمل ان اري نفسي بها، لكن شادي اصر عليها وكانت له رؤيه ايضا ان شعر اللحيه لابد ان يكون ناعما لان الشعر بهذا الشكل سوف يفيد في مرحله الجنان، وطلب مني ان يكون الشعر طويلا ومفرودا وفي النهايه توصلنا الي الشكل النهائي.

■ التتر كان له واقع مختلف وبعيد عن الدراما الصعيديه؟

- بالفعل، عندما سمعت التتر الذي قدمه الموسيقار عمر خيرت اتصلت به تليفونياً لانه كان منتظرا رايي في الشكل المبدئي للموسيقي الخاصه بالمسلسل، فقلت له: بهذه الموسيقي انت تخطيت عبدالرحيم كمال ووصلت الي شكسبير، فقال لي هذا هو طلب المخرج وانا وافقته الراي، في عدم استخدام موسيقي توحي باننا في اجواء الصعيد، لانها موسيقي عالميه، وهذه هي رؤيتهم منذ البدايه.

■ وهل تدخلت في اختيار الممثلين المشاركين في «دهشه»؟

- طول عمري لا اتدخل في عمل المخرج، لانه يري اكثر مني واحيانا اكثر من المؤلف، بالرغم اني كنت متوقفا عند بعض الاسماء لكني تركت له حريه الاختيار، والحمد لله الاختيارات كانت موفقه الي حد كبير جداً واحساسه بالممثلين كان عاليا جداً.

■ وما رايك في فكره العرض الحصري للمسلسل علي شاشه قناه mbc مصر؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل