المحتوى الرئيسى

لبنان يترقب ظهور "المفتي المنتظر" يوم الأحد

08/09 09:33

العربيه.نت- كان لبنان مقبلاً علي ازمه تقوده في اغسطس الحالي، ولاول مره بتاريخه، الي انتخاب مفتيين للجمهوريه، وكلاهما من الطائفة السنية، لكن وساطه مصريه مدعومه سعودياً، وقادها طوال الشهرين الماضيين القنصل المصري في بيروت، المستشار شريف البحراوي، نجحت بحلحله ما كان سيعصف بوحده وتماسك الطائفه ويهدد بتقسيمها، لذلك اصبح انتخاب مفتٍ واحد خلفاً للحالي الشيخ محمد رشيد قباني، اكيدا يوم الاحد، وفيه سيظهر "المفتي المنتظر" من مرشحين، احدهما كان قادماً علي المنصب بالتزكيه.

وستجري عمليه الانتخاب في بهو "دار الفتوي" الواقع مقرها بمحله عائشه بكار في بيروت، وفي حضور اكثريه الثلثين من اعضاء "مجلس الانتخاب الاسلامي" في الدوره الاولي، واذا لم يكتمل حضور الثلثين يتم تاجيل الجلسه ساعه واحده في اليوم نفسه، بحيث يتم الانتخاب بحضور النصف، حيث يفوز بالمنصب من ينال الاكثريه المطلقه من اصوات الحاضرين، وبعدها يفي المفتي قباني بعهد قطعه بان يسلّم "الدار" الي المفتي الجديد ويغادرها في 15 سبتمبر المقبل.

وكانت "ازمه دار الفتوي"، كما سموها في لبنان واطلعت "العربيه.نت" علي تفاصيلها مما اوردته وسائل أعلام لبنانيه بشانها، دامت اكثر من 3 سنوات، ويمكن تلخيصها بنشوء مجلس اسلامي شرعي اعلي ممدَّد له بعد ان انتهت ولايته، ومناوئ للمفتي قباني، المتهم من "تيار المستقبل" بانه قريب من حزب الله، واخر منتخب موالٍ للمفتي.

واتخذ المجلس الموالي للمفتي قراراً بتوسيع الهيئه الناخبه لمفتي البلاد، فاثار بذلك حفيظه المجلس القريب من "تيار المستقبل" وراحوا يتحدثون عن امكانيه انتخاب مفتيين، خصوصاً بعد ان حدد المجلس الموالي للمفتي يوم 31 اغسطس موعداً لانتخاب مفتٍ جديد، فيما دعا رئيس الوزراء تمام سلام لانتخاب مفتٍ يوم الاحد10 اغسطس، الي ان نجحت المبادره المصريه في مسعاها ووحدت الموعدين في موعد واحد.

وادت المبادره الي اتفاق بين المعنيين بملف الافتاء علي تكريم المفتي قباني بحفل تسلّم وتسليم في "دار الفتوي" وبحضور رئيس الوزراء تمام سلام ورؤساء الحكومات السابقين، وانهاء كافه الاشكاليات والدعاوي القانونيه المقامه عليه بشكل قطعي، كما وشراء بيت له ليقيم فيه بعد خروجه من "دار الفتي" التي تاسست قبل 59 سنه.

واهم ما نتج عن الوساطه المصريه ايضا هو اتفاق الجميع علي القاضي الشيخ عبداللطيف دريان، كمرشح تزكيه من دون منافس، بحيث كان سيشغل منصب مفتي الجمهوريه اللبنانيه لمده 11 سنه، اي حتي بلوغه السن القانونيه، وهي 72 سنه، في عام 2025 علي الاكثر. كما تقرر ان يكون الشيخ دريان ايضاً رئيساً لمجلس شرعي جديد بعد حلّ المجلسين الشرعيين الحاليين فور انتخابه.

لكن عمر الاتفاق علي القاضي دريان مفتياً بالتزكيه بلا منافس كان قصيراً، فبعده اعلنت "هيئه العلماء المسلمين في لبنان" عن مرشح للمنصب باسمها، وهو الشيخ احمد درويش الكردي، كخطوه ديمقراطيه منها "رفضا لتهميش دور العلماء في المشاركه بانتخاب رئيسهم الديني، وتفرد السياسيين بترشيح الرئيس الديني للمسلمين" علي حد ما ورد في بيان بثته لوسائل الاعلام، مع علمها المسبق ان مرشحها بلا حظ ولا نصيب تقريباً من الفوز بالمنصب الحساس، خصوصا في هذا الوقت بالذات، وادناه سيره الرجلين..

تلقي القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان دراسته الثانويه الشرعيه في "ازهر لبنان" في بيروت، حيث ابصر النور قبل 61 سنه، بحسب ما طالعت عنه "العربيه.نت" في موقع "المحاكم الشرعيه السنيه في لبنان"، الذي يذكر انه حصل علي شهادتي ليسانس باصول الدين والشريعه الاسلاميه من الجامعه الاسلاميه بالمدينه المنوره، وتابع دراساته العليا في جامعه الازهر بالقاهره ودراساته التربويه العليا في جامعه عين شمس بالقاهره ايضاً، وحصل علي اجازات متنوعه بالعلوم الاسلاميه المختلفه من لجان علميه في امور الدين.

تقلّد مناصب عده، اهمها امانه سرّ مفتي الجمهوريه اللبنانيه الراحل الشيخ حسن خالد. كما شغل منصب مدير مكتب المفتي الحالي، وايضا منصب مدير مؤسسه الخدمات الاجتماعيه التابعه لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعيه في بيروت، ومديراً عاماً للاوقاف بالوكاله، وقاضياً شرعياً لمحكمه بيروت الشرعيه السنيه، ومستشاراً بالمحكمه الشرعيه السنيه العليا، ثم رئيساً لها، وبعدها مديراً عاماً للمحاكم الشرعيه السنيه.

كما قام الشيخ دريان، الذي اصدر 5 كتب في شؤون اسلاميه متنوعه، بمهام تدريس الشريعه الاسلاميه (اصول الفقه - الاحوال الشخصيه- المواريث – الوصايا - الوقف) في كليه الحقوق التابعه للجامعه العربيه ومعهد الدراسات الاسلاميه التابع لجمعيه المقاصد الخيريه الاسلاميه وكليه الشريعه التابعه لدار الفتوي في بيروت، اضافه لمشاركات سابقه وحاليه وفي عضويه عدد من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعيه والمؤتمرات الاسلاميه.

اما القاضي الشيخ احمد درويش الكردي، المولود في 1954 ببيروت، ومرشح "هيئه علماء المسلمين في لبنان" التي تم تاسيسها قبل عامين، فهو رئيس محكمه بعبدا الشرعيه السنيه، ورئيس الهيئه الدائمه لنصره القدس وفلسطين، وتخرج في 1975 بالعلوم الشرعيه والعربيه من "معهد الفتح الاسلامي" بدمشق، ثم نال ليسانس بعد 3 اعوام من كليه الشريعه والقانون بجامعه الازهر في القاهره، وبعدها ماجستير بالدراسات الاسلاميه في 1985 من جامعه البنجاب في لاهور بالباكستان، ثم دكتوراه في 2007 بالفقه الاسلامي واصوله من جامعه الحضاره الاسلاميه في بيروت.

وعمل الشيخ احمد من 1970 حتي 2006 بالدعوه والارشاد والامامه والخطابه، كما عمل مدرساً في المرحله الثانويه بوزاره التربيه بين 1981 و1990 بالكويت، ثم حتي 1992 في التدريس الثانوي والمتوسط في مدرسه الاخوه الوطنيه في لبنان، كما تم تعيينه في 1996 مدرساً للفتوي بدار الفتوي في لبنان ايضا، ثم في 1999 مديراً عاماً لاذاعه القران الكريم في بيروت، وبعدها قام بتدريس ماده الاحوال الشخصيه بين 2001 و2007 في جامعة بيروت الاسلاميه، ثم تولي القضاء الشرعي السني عام 2000 في لبنان.

العربيه.نت- كان لبنان مقبلاً علي ازمه تقوده في اغسطس الحالي، ولاول مره بتاريخه، الي انتخاب مفتيين للجمهوريه، وكلاهما من الطائفه السنيه، لكن وساطه مصريه مدعومه سعودياً، وقادها طوال الشهرين الماضيين القنصل المصري في بيروت، المستشار شريف البحراوي، نجحت بحلحله ما كان سيعصف بوحده وتماسك الطائفه ويهدد بتقسيمها، لذلك اصبح انتخاب مفتٍ واحد خلفاً للحالي الشيخ محمد رشيد قباني، اكيدا يوم الاحد، وفيه سيظهر "المفتي المنتظر" من مرشحين، احدهما كان قادماً علي المنصب بالتزكيه.

وستجري عمليه الانتخاب في بهو "دار الفتوي" الواقع مقرها بمحله عائشه بكار في بيروت، وفي حضور اكثريه الثلثين من اعضاء "مجلس الانتخاب الاسلامي" في الدوره الاولي، واذا لم يكتمل حضور الثلثين يتم تاجيل الجلسه ساعه واحده في اليوم نفسه، بحيث يتم الانتخاب بحضور النصف، حيث يفوز بالمنصب من ينال الاكثريه المطلقه من اصوات الحاضرين، وبعدها يفي المفتي قباني بعهد قطعه بان يسلّم "الدار" الي المفتي الجديد ويغادرها في 15 سبتمبر المقبل.

وكانت "ازمه دار الفتوي"، كما سموها في لبنان واطلعت "العربيه.نت" علي تفاصيلها مما اوردته وسائل اعلام لبنانيه بشانها، دامت اكثر من 3 سنوات، ويمكن تلخيصها بنشوء مجلس اسلامي شرعي اعلي ممدَّد له بعد ان انتهت ولايته، ومناوئ للمفتي قباني، المتهم من "تيار المستقبل" بانه قريب من حزب الله، واخر منتخب موالٍ للمفتي.

واتخذ المجلس الموالي للمفتي قراراً بتوسيع الهيئه الناخبه لمفتي البلاد، فاثار بذلك حفيظه المجلس القريب من "تيار المستقبل" وراحوا يتحدثون عن امكانيه انتخاب مفتيين، خصوصاً بعد ان حدد المجلس الموالي للمفتي يوم 31 اغسطس موعداً لانتخاب مفتٍ جديد، فيما دعا رئيس الوزراء تمام سلام لانتخاب مفتٍ يوم الاحد10 اغسطس، الي ان نجحت المبادره المصريه في مسعاها ووحدت الموعدين في موعد واحد.

وادت المبادره الي اتفاق بين المعنيين بملف الافتاء علي تكريم المفتي قباني بحفل تسلّم وتسليم في "دار الفتوي" وبحضور رئيس الوزراء تمام سلام ورؤساء الحكومات السابقين، وانهاء كافه الاشكاليات والدعاوي القانونيه المقامه عليه بشكل قطعي، كما وشراء بيت له ليقيم فيه بعد خروجه من "دار الفتي" التي تاسست قبل 59 سنه.

واهم ما نتج عن الوساطه المصريه ايضا هو اتفاق الجميع علي القاضي الشيخ عبداللطيف دريان، كمرشح تزكيه من دون منافس، بحيث كان سيشغل منصب مفتي الجمهوريه اللبنانيه لمده 11 سنه، اي حتي بلوغه السن القانونيه، وهي 72 سنه، في عام 2025 علي الاكثر. كما تقرر ان يكون الشيخ دريان ايضاً رئيساً لمجلس شرعي جديد بعد حلّ المجلسين الشرعيين الحاليين فور انتخابه.

لكن عمر الاتفاق علي القاضي دريان مفتياً بالتزكيه بلا منافس كان قصيراً، فبعده اعلنت "هيئه العلماء المسلمين في لبنان" عن مرشح للمنصب باسمها، وهو الشيخ احمد درويش الكردي، كخطوه ديمقراطيه منها "رفضا لتهميش دور العلماء في المشاركه بانتخاب رئيسهم الديني، وتفرد السياسيين بترشيح الرئيس الديني للمسلمين" علي حد ما ورد في بيان بثته لوسائل الاعلام، مع علمها المسبق ان مرشحها بلا حظ ولا نصيب تقريباً من الفوز بالمنصب الحساس، خصوصا في هذا الوقت بالذات، وادناه سيره الرجلين..

تلقي القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان دراسته الثانويه الشرعيه في "ازهر لبنان" في بيروت، حيث ابصر النور قبل 61 سنه، بحسب ما طالعت عنه "العربيه.نت" في موقع "المحاكم الشرعيه السنيه في لبنان"، الذي يذكر انه حصل علي شهادتي ليسانس باصول الدين والشريعه الاسلاميه من الجامعه الاسلاميه بالمدينه المنوره، وتابع دراساته العليا في جامعه الازهر بالقاهره ودراساته التربويه العليا في جامعه عين شمس بالقاهره ايضاً، وحصل علي اجازات متنوعه بالعلوم الاسلاميه المختلفه من لجان علميه في امور الدين.

تقلّد مناصب عده، اهمها امانه سرّ مفتي الجمهوريه اللبنانيه الراحل الشيخ حسن خالد. كما شغل منصب مدير مكتب المفتي الحالي، وايضا منصب مدير مؤسسه الخدمات الاجتماعيه التابعه لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعيه في بيروت، ومديراً عاماً للاوقاف بالوكاله، وقاضياً شرعياً لمحكمه بيروت الشرعيه السنيه، ومستشاراً بالمحكمه الشرعيه السنيه العليا، ثم رئيساً لها، وبعدها مديراً عاماً للمحاكم الشرعيه السنيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل