المحتوى الرئيسى

محمد عادل يحتفل بعيد ميلاده برسالة من سجن طره

08/09 02:34

ننشر رساله الناشط السياسي محمد عادل والقيادي بحركة شباب 6 أبريل الذي احتفل علي طريقته بعيد ميلاده الـ26 من داخل سجن طره بكتابه السطور التاليه .

عادل تم القبض عليه من المركز المصري الاقتصادي والاجتماعي الذي اسسه المرشح الرئاسي السابق خالد علي ،وتم توجيه الاتهامات له بالمشاركه في احداث العنف والاعتداء والتجمهر امام محكمه عابدين مع عدد من النشطاء ابرزهم أحمد ماهر واحمد دومه.

في الذكري الـ26 لميلادي، والذي ساقضيها في زنزانتي الانفراديه بعنبر سياسي بسجن ليمان طره، اتذكر جميع الانجازات والاخفاقات التي حققتها في الخمسه والعشرين عامًا المنقضيه من حياتي. اذكر نفسي دائماً بانني اخترت السير في طريق لم يكن دائماً ممهد، طريق ملئ بالمحن والصعاب

كنت اعرف جيدًاً ان الجماهير التي حملتني علي الاعناق يومًا ما لن تتردد في ان تخسف بنا الارض في مراحل اخري، فقواعد اللعبه تتغير بشكل مستمر ولا تدم لاحد.

في ذكري ميلادي الـ26، اتذكر ما كنت اخطط لتحقيقه ، افكر في انني لم اطالب باكثر من حياه ادميه اعيشها بوطني، حياه احقق فيها طموحي المهني في المجال الذي طالما افنيت عمري فيه، افكر في ان ابني اسره تكون وطني التي احقق فيها ما عجزت عن تحقيقه بوطن انتميت له ولم ينتمي لي .

وطن اربي فيه ابناءه علي الا يخشوا غير الله وان احضان المعتقل خيرًا واكرم من احضان الحاكم اجتر ذكرياتي مره اخري، واتذكر كل من اعتمدنا عليهم طيله مراحل النضال ولم نجد منهم الا كل تخاذل في اوقات اليسر قبل العسر، و اتذكر من صنعنا منهم رموزاً او اعتبرناهم رفقاء كفاح ثم تخلوا عنا وانقلبوا علينا واتهمونا بابشع الاتهامات وشاركوا مع اعداءنا في حملات التشويه والتشهير .

افكر كيف ان الطعنات لا تاتي الا من الاقربين دائماً، من نامن جانبهم ونعتبرهم اخوه واشقاء.

واتذكر كم من طعنه تلقيتها طوال سنوات عمري وكو طعنه تلقتها الثوره طوال اعوامها الثلاث؟ اتذكر كل ذلك، واتامل جدران زنزانتي الانفراديه التي قضيت بها ما يقرب من 8شهور و هذه الجدران الصماء كيف اعتدت علي التكيف معها كما اعتدنا التكيف مع كل الظروف المحيطه بنا.

تعلمنا ان تقهر الظروف و الا نقع فريسه لها كي تقهرنا. اتذكر كل ذلك، واتذكر حياتي السابقه….. كم اشتقت لها، حياه لا تضم في مفرداتها زنازين واسوار وسجون…. عالم اكثر رحابه واتساعاً.

تذكر كيف سطعت شمس المقاومه لتضئ السماء والعالم من حولها لتخلق واقعًا جديدًا لم يكن احدًا يحلم بوجوده سوي اعضاء المقاومه، التي بدات بحلم لتصبح حقيقه. اجتر كل هذه الذكريات، وحدي، في زنزانتي الرحبه، واهنئ نفسي في عيدها الـ26 (كل سنه وانت طيب يا عميد )، الحياه لا تزال تحمل لنا المفاجات، احباط ياتي من بعده نصر وفرج واسع من عند الله.

سنظل نحلم بعالم رائع جديد، وستظل احلامنا اعلي من جدرانكم العازله التي بنيتموها بيننا وبينكم ظناً منكم انها تستطيع قتل احلامنا التي نحيا بها ولاجلها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل