الفيروس الكبدي "بي".. مشاكله وطرق علاجه
هناك 5 انواع من الفيروسات الكبديه وهي (ا، ب، جـ، د، هـ)، ويعتبر فيروس بي، هو اكثر الفيروسات الوبائيه الكبديه فتكا باكباد المصريين، فهو قد يؤدي الي الاصابه بتليف الكبد، ويعتبر السبب الثاني للاصابه بسرطان الكبد.
الفيروس الكبدي الوبائي بي، من اشرس الفيروسات الكبديه، علي الرغم من ذلك لا توجد احصائيات محدده بشان اعداد المصابين، ويقول مدرس واستشاري امراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور عمرو المستكاوي، ان الاصابه بفيروس بي، تكلف صحه الانسان والمجتمع، وترجع خطورته، الي مضاعفاته التي قد تصل الي التليف الكبدي، او الاصابه بأمراض الكبد.
من الفيروسات التي تحمل بصمة وراثية من النوع DNA، ويحتوي علي العديد من البروتينات اهمها بروتين القشره (HBsAg) والذي يسبب تنشيط الجهاز المناعي للمريض، وتعتبر الاجسام المضاده له (HBsAb) علامه من علامات الشفاء منه، كما يحتوي فيروس بي علي بروتين اخر يسمي (HBeAg) ووجوده بالتحاليل تعني زياده احتمال نقل العدوي من المريض الي الاصحاء، ويعتبر وجود الاجسام المضاده له (HBsAb) علامه علي عدم العدوي.
يتواجد فيروس الإلتهاب الكبدي بي، في الدم وسوائل الجسم الاخري مثل السائل المنوي، الافرازات المهبليه، حليب الام، الدموع، اللعاب. ومع ذلك فان فما يقرب من 30% من الحالات لا تعرف الطريقه التي تمت بها العدوي.
يمكن تلخيص طرق انتقال ذلك الفيروس من شخص الي اخر كالتالي:
- نقل الدم الملوث او مشتقاته
- الات طبيب الاسنان غير المعقمه
- من الام الي الجنين اثناء الولاده
- المشاركه في استخدام ادوات الحلاقه او فرش الاسنان
- انتقال بين افراد العائله
- انتقال عن طريق الممارسه الجنسيه وسوائل الجسم
- وهناك طرق اخري غير معروفه
لا ينتقل عن طريق المعاملات اليوميه
السؤال الذي يطرحه الكثيرين، هل ينتقل الفيروس بي، عن طريق التعاملات اليوميه البسيطه، مثل السلام، القبل، الحوار؟، والاجابه هي (لا)، حيث لا ينتقل ذلك الفيروس، عن طريق تلك التعاملات البسيطه التي لا تحمل لعاب، او تناول طعام تم اعداده عن طريق شخص حاملا للفيروس، او زياره مصاب بالمرض، او اللعب مع طفل حاملا للفيروس، او العطس، او السعال، او تناول الطعام و المشروبات التي تناول منها المريض.
كيف نحمي انفسنا من ذلك المرض؟
لمنع انتقال ذلك الفيروس يجب القيام بالاتي:
- الا يقوم الشخص السليم بممارسه الجنس مع شخص مصاب، الا اذا كان الطرف الاخر لديه مناعه او قد تلقي التطعيمات اللازمه ضد ذلك الفيروس، والا فعليه ان يلتزم بارتداء العازل الطبي.
- عدم التبرع بالدم او البلازما او ايه من اعضائه للاخرين.
- الحرص علي عدم مشاركه استخدام امواس الحلاقه او فرش الاسنان او مقصات الاظافر.
- عدم السباحه في المسابح في حاله وجود جروح بالجلد.
وذلك التطعيم متوفر في اغلب المستشفيات والمراكز الصحيه، وهو عباره عن بروتين يشبه الفيروس ويعمل علي تنشيط المناعه ضد فيروس بي، عن طريق تكوين اجسام مضاده (HBsAb)، ويتم التطعيم علي ثلاث جرعات، جرعه اولي ثم جرعه بعد شهر ثم الجرعه الاخيره بعد سته اشهر، ويجب التاكد من عدم الاصابه بالفيروس قبل التطعيم عن طريق عمل التحليل اللازم (HBsAg)، اما الاطفال فيتم تطعيمهم من خلال برنامج التطعيم المعتاد.
ما هي اعراض الاصابه بالفيروس؟
عاده لا يصاحب العدوي ظهور ايه اعراض، لكن في الحالات المتقدمه يشعر المريض باعراض مثل الخمول والكسل، اما بعض الحالات بعد الاصابه بالفيروس بفتره تتراوح من 60- 120 يوما تبدا الاعراض في الظهور، ولكن تظهر الاعراض فقط في 50% من المصابين البالغين. اما بالنسبه للرضع والاطفال فنسبه ظهور الاعراض تكون في الغالب اقل. وبعض المرضي قد يعانون من الاجهاد والتعب المستمر بعد اصابتهم بالفيروس.
اما الاعراض المرضيه فمن الممكن ان تشمل الاتي:
اعراض كاعراض الانفلونزا مثل فقدان الشهيه، ضعف عام واعياء، غثيان وقيء يرقان الي (اصفرار الجلد والعينين)، تحول البول الي اللون الداكن كلون الشاي، تحول البراز الي اللون الفاتح، حمي، صداع او الم في المفاصل، طفح جلدي، او حكه الم في الجزء الايمن العلوي من البطن، عدم تحمل للطعام الدسم والسجائر.
تلك الاعراض عاده لا تظهر لدي اغلبيه المرضي المصابين بذلك الفيروس، ولكنها تكون شائعه اكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار، والطريقه الوحيده التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بذلك الفيروس.
ماذا يحدث بعد الاصابه بالفيروس؟
بعد الاصابه يقوم جهاز المناعه بمحاوله تخليص الجسم من الفيروس، وينجح الجسم في ذلك بنسبه تتراوح من 80- 90% من البالغين، وبذلك يتم شفائهم خلال شهور قليله، ويكتسون مناعه من ذلك المرض نهائيا، بسبب تكوين اجسام مضاده لذلك الفيروس والتي يمكن اكتشافها بواسطه تحليل الدم المسمي Anti-HBs.
تكون نتيجه تحليل Anti-HBs، غالبا ايجابيه عندما ياخذ الشخص التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي بي، اما بالنسبه لما يقرب من 15% من البالغين و50% من الاطفال اقل من 5 سنوات و90% من حديثي الولاده المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي بي، لا يستطيعون التخلص من الفيروس ويصبحون بذلك مصابين او حاملين له، اي بامكانهم نقل الفيروس الي اشخاص اخرين.
ما الفرق بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض؟
الحامل للفيروس، عاده لا تحدث له ايه علامات او اعراض للمرض كما ان انزيمات الكبد لديه عاده ما تكون طبيعيه، ولكنه يظل مصابا لسنوات عديده، او ربما مدي الحياه ويكون قادرا علي نقل الفيروس لغيره. ومعظم حاملو الفيروس لا يعانون من مشكله حقيقيه مع الالتهاب الكبدي الفيروسي بي، ورغم انهم يعيشون بصحه جيده الا ان قليلا منهم يكونون عرضه اكثر من غيرهم للاصابه بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف واورام الكبد. وتنشا الاورام عاده عند الاشخاص الذين اصبح لديهم تليف كبدي.
ويجب علي حامل الفيروس اتباع الاتي:
- مراجعه الطبيب المختص كل 6- 12 شهرا لعمل الفحوصات اللازمه والتاكد من ان الكبد علي ما يرام.
- الابتعاد نهائيا عن تناول المشروبات الكحوليه لما لها من اثر مدمر علي الكبد وخاصه لحاملي ذلك الفيروس.
Comments