المحتوى الرئيسى

رئيس جنوب السودان يوجه وفده في المفاوضات التي ستبدأ الاثنين بعدم العودة من دون تحقيق السلام مع المتمردين

08/07 14:09

وجه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، عشيه بدء المفاوضات، وفد حكومته مع حركه التمرد بقياده رياك مشار، بضروره الوصول الي اتفاق سلام ينهي الازمه في الدوله التي استقلت حديثا، لكنه دعا في الوقت ذاته شعب جنوب السودان للاستعداد للحرب اذا استمر مشار في مقاتله الجيش الشعبي، متهما جهات خارجيه لم يسمها بانها تتامر للاستيلاء علي الحكم لاستغلال موارد بلاده، في وقت اعلنت فيه الحركه الشعبيه المعارضه ان زعيمها رياك مشار سيصل الي الخرطوم الاسبوع المقبل في زياره قد تستغرق عده ايام سيجري خلالها لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير وقوي سياسيه اخري، فيما ارجات وساطه الايقاد المفاوضات بين طرفي النزاع الي الاثنين المقبل بدلا من الامس.

وقال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، في كلمه له في احتفالات بلاده بذكري «عيد الشهداء» مساء اول من امس، ان حكومته عازمه علي تحقيق السلام مع المتمردين بقياده نائبه المقال رياك مشار في هذه الجوله التي كان من المقرر ان تبدا امس في العاصمه الاثيوبيه اديس ابابا، قبل ان يتم ارجاؤها. وقال «اذا اراد مشار السلام فنحن مستعدون ولكن اذا اراد الاستمرار في الحرب فان علي شعبنا الاستعداد لمواجهه ذلك». واضاف «وجهت وفد الحكومه بالا يعود الي جوبا دون تحقيق السلام النهائي»، مشددا علي دعوته لمنافسه مشار الي وقف الحرب لانه لا فائده منها للدوله الحديثه التي حققت استقلالها عبر حرب تحرير طويله قتل فيها الكثيرون من ابناء شعب جنوب السودان وفي مقدمتهم قائد وزعيم الحركه الشعبيه الدكتور جون قرنق الذي لقي مصرعه عام 2005 بعد 21 يوما من توقيعه اتفاق السلام الشامل مع حكومه الرئيس السوداني عمر البشير، وقال «لا نريد ان نبني امه من معاقي الحروب».

وندد كير بهجوم المتمردين علي مدينتي الناصر وايود في ولايه اعالي النيل الاحد الماضي، وقال ان قواته الحكوميه تصدت للهجومين لكنها ستظل باقيه في مواقعها. وقال «لكن رياك مشار شخص غير مسؤول لانه لا يحمل فكرا، وعندما يسال عن هذا القتل فانه يشير باصابع الاتهام لشخصي، رغم عدم اعترافه بقيادتي لهذه الدوله»، داعيا مشار لقبول السلام ووقف الحرب فورا. واضاف «مشار لن يقبل بالانتخابات لان قناعته الوصول الي كرسي الحكم عبر القوه المسلحه، لكنه فشل في ديسمبر (كانون الاول) الماضي في الاستيلاء علي السلطه».

وانتقد كير جهات - لم يسمها - قال انها تعمل لاجندتها الخاصه وتحاول اسقاط الحكومه المنتخبه في جوبا بكل السبل عبر حياكه سلسله من المؤامرات. واضاف «اقول لتلك الجهات ان اصراركم علي تغيير الحكومه من دون الطريق الديمقراطي لن ينجح، ولن يستطيعوا الاستيلاء علي جوبا او اي مكان اخر». وقال ان تلك الجهات قسمت دوله الصومال، وهي التي اعدمت صدام حسين بحجه انه يمتلك اسلحه دمار شامل. واضاف «لكن بعد قتله لم يجدوا تلك الاسلحه، كما ان القذافي سلم كل شيء من تلك الاسلحه لكنهم ايضا جاءوا الي بلاده وقتلوه، وهناك حرب مشتعله في سوريا». وقال «نحن لا نملك اسلحه دمار شامل، لكن لدينا ارضا وموارد توجع هذه الجهات».

من جهته، قال عضو وفد التفاوض عن الحركه الشعبيه المعارضه الدكتور ضيو مطوك، لـ«الشرق الاوسط»، ان وساطه الايقاد ارجات المفاوضات التي كان يفترض ان تبدا بالامس الي الاثنين المقبل. واضاف ان الوساطه الغت تذاكر الطيران لوفده، لكنها طلبت منهم الاستعداد للوصول الي اديس ابابا مقر المحادثات، مشيرا الي ان وفود اصحاب المصلحه الذين اختارتهم الوساطه من الذين تشردوا الي كينيا واثيوبيا والسودان سيشاركون في هذه الجوله، وقال «لكن لم يتم الاتفاق علي اليه مشاركتهم، سواء القادمون من جوبا او من دول الجوار، وسنري في هذه الجوله كيفيه اشراكهم».

وكشف مطوك عن ان رئيس حركته رياك مشار سيصل الاسبوع المقبل الي العاصمه السودانيه الخرطوم بعد تاجيل الزياره عده مرات. وقال ان مشار سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير وعددا من المسؤولين في الحكومه، الي جانب قوي سياسيه ومنظمات المجتمع المدني والجنوبيين الموجودين في الخرطوم.

من جهتها، دعت قيادات حزب الحركه الشعبيه المفرج عنها، بقياده الامين العام باقان اموم، في بيان ارسلته لـ«الشرق الاوسط»، الي وقف فوري للحرب الدائره، وقالت انه «ليس هناك من منتصر فيها». وقال البيان ان هذه الجوله الخامسه ستضم ولاول مره اطراف النزاع من الحكومه والحركه الشعبيه المعارضه والاحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني الي جانب مجموعه الـ11 المفرج عنهم من قيادات الحزب الحاكم، وعدت ذلك هو الفرصه الاخيره لتحقيق السلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل