المحتوى الرئيسى

"دينا" أغمضت عينيها خوفا من الصواريخ الإسرائيلية..وتعجز عن فتحها مجددا

08/06 15:45

 غزه/ نور ابو عيشه/ الاناضول:

منذ بدايه الحرب علي قطاع غزة، لم تجد الطفله دينا خليفه، ابنه الـ(9) اعوام، طريقهً تهرب فيها من جحيم هذه الحرب، الي عالمٍ يخلو من رائحه البارود ولون "الدم"، الا ان تغمض عينيها، وتخيّل نفسها تاكل قطعه من "الحلوي" كما كانت تفعل يومياً في حياتها الطبيعيه، او ان تلهو مع اخوتها في حديقه المنزل.

لكنّ تلك الامنيات، التي قد تكون اقرب الي "الخيال" بالنسبه للطفله "دينا"، في ظل استمرار الحرب الاسرائيليه علي غزه.

وفي اخر مره، تَذكر فيها الطفله "دينا" انها هربت من خوف هذه الحرب الي ملاذ "امنياتها"، اغمضت عينيها، وكانت امنيتها الوحيده ان "تنجو" وعائلتها من الجنون الاسرائيلي الذي كان يستهدف، المنطقه المحيطه بمنزلها، بشكل عشوائي.

لم تمضِ دقائق حتي حالت "اربع" قذائف من المدفعيه الاسرائيليه بين "دينا" وامنياتها، اذ اصيبت بشظايا تلك الصواريخ في كافه انحاء جسدها، كما ادي اللهيب الحارق لشظايا الصواريخ والغازات السامه الناتجه عنها الي "التصاق" عيناها.

تقول عمتها "بَهَا خليفه"، التي ترافقها في مستشفي الشفاء، بغزه:" لم يعد بمقدورها (دينا) ان تفتح عينيها وتغمضهم وقتما شاءت".

وتضيف لمراسله وكاله الاناضول للانباء:" تركت شظايا الصواريخ الاسرائيليه حروقاً وحفراً كثيره متناثره بطريقه عشوائيه علي وجه الطفله دينا".

وتابعت:" حتّي هذه اللحظه، لم يعرف الاطباء اذا كان بمقدور (دينا) ان تفتح عينيها ام لا، هل فقدت بصرها ام لا، وضعها الصحي لا زال ضبابياً".

وفي وقت الاستهداف، في تمام الساعه "الرابعه" فجراً، كانت "دينا" تنام الي جانب اخوتها الـ"سته"، في صاله المنزل التي طالما اخبرهم والداهم انه اكثر الاماكن امناً، واصيب كل اخوتها بشظايا الصواريخ الاسرائيليه.

وبيّنت ان الاستهداف المدفعي الاسرائيلي يكون "عشوائياً" للمناطق الاهله بالسكان المدنيين.

وذكرت ان لحظه استهداف المنزل علي رؤوس ساكنيه، كانت لحظه "مرعبه"، خرجت (بها)، التي تعيش في ذات المنزل، مصابه ببعض الشظايا، تطلب النجده من الجيران.

وذكرت انها لم ترَ شيئاً في تلك الليله، سوي وجوه الاطفال الممتزجه بغبار الركام، والدماء.

وتابعت (بها):" الاخت الصغري لدينا، ابنه الـ(5) اعوام، اصيبت بشظايا في راسها مما تسبب بكسر جمجمتها، ووضعها الصحي خطير، وقد ابلغنا الاطباء ان حياتها غير مضمونه لخطوره اصابتها".

واضافت:" كما اصيب اخاها الكبير، ابن الـ(19) عاماً بجروح متوسطه، فقد علي اثرها جزء من اذنه، اما البقيه فقد اصيبوا اصابات مختلفه".

وذكرت انه نظراً لاكتظاظ مستشفي الشفاء الطبي، الذي تمكث فيه (دينا) واختها الصغري، فان اخوتها يتلقون العلاج داخل منزلهم، ويشرف علي الوضع الصحي للاطفال الذين يتلقون العلاج في المنزل ممرض خاص".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل