باحثون :افتتاح قناة السويس الجديدة يوم مشهود في تاريخ مصر وقضى على حلم إسرائيل بربط البحرين الأحمر والمتوسط

في مثل هذا الشهر اغسطس من عام 1869 ضربت الفاس الاخيره في حفر قناه السويس وتم اتصال مياه البحرين بعد استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال وموت 125 الف عامل من مجمل مليون عامل كانوا يعملون بها.

الوثائق التاريخيه لقناه السويس المصريه لا تذكر اطلاقاً قصص العمال المصريين الذين انساقوا للسخره بامر الخديوي وماتوا في الحفر حيث لم يُذكر العمال الا في فقرتين، كما يحدد الباحث اسلام محمد وهو انزعاج الخديوي من موت العمال في فتره اتخاذهم لعبه ورقه ضغط ضد القوي الدوليه الفاعله علي الساحه وكان لايستخدمها الا نادراً والثاني هو قيام 5 الاف جندي من الصعايده كانوا يعسكرون بالقرب من الحفر بتحريض اخوانهم المصريين علي العصيان والتمرد وهو ما ازعج المهندس الفرنسي ديلسبس فطلب نقلهم وابعادهم بالقرب من ميدان العمل.

قناه السويس التي كانت تبلغ 165 كم وعرضها 190 م وعمقها 58 قدم.في وقت افتتاحها عام 1869 كانت من عده قنوات صنعها الفرعوني القديم والتي كانت القناه التي تصل بين البحر والاحمر هي اداه قيام رحله الملكه حتشبسوت لزياره بلاد بونت (الصومال حالياً ) مما يؤكد علي قوه القنوات الفرعونيه واتساعها كما يجزم المؤرخون.

الباحث التاريخي فرنسيس امين كشف لـــ"بوابه الاهرام " ان الاحتفال الذي اقامه الخديوي في افتتاح قناه السويس كان لكافه الاقاليم المصريه حيث تم عمل مادب للطعام في معبد دندره بقنا ومعبد الكرنك بالاقصر بالاضافه الي معابد اسوان وغيرها، لافتاً الي ان الاحتفال الذي كلف ميزانيه باهظه ادت الي افقار مصر.

6 الاف مدعو من كافه الدول الاناشيد والموسيقي والالعاب الناريه ارسال اوراق ودعوات لكافه طوائف الشعب استقبال المراكب البخاريه لتعبر في القناه بالاضافه الي الزينه وفتح الفنادق والتنزه في اماكن مصر واستقلال القطار بدون تذكره كلها هي اجراءات اتخذها الخديوي إسماعيل لعرض المظاهر الحضاريه لمصر في افتتاح قناه السويس

محمود الحجاج باحث تاريخي اكد ان تحرك المراكب في قناه السويس في وقت افتتاحها ادي لعدم قيام المصورين الفوتغرافين والذين دعاهم الخديوي اسماعيل عدم التقاط صور تذكاريه للافتتاح لافتاً ان الافتتاح كاد ان يتوقف حين عطلت احد المراكب في القناه قبل ان يستطيع المهندسون تحريكها ليتواصل الحفل الاسطوري.

كان من احلام المصور الفرنسي بروان ان يلتقط صور للافتتاح كما يؤكد الباحث فرنسيس امين الا ان كاميرته البدائيه خذلته فقام بتصوير المعدات والالات التي ساهمت في حفر القناه مع العمال المصريين الذين كانوا يستخدمون ادوات بدائيه بسيطه كالمقاطف والفاس والازميل والذين ماتوا بامراض الكوليرا والجدري بسبب نقص الرعايه الصحيه.

ولفت امين الي ان الخديوي اسماعيل قام بتسهيل الرحلات النيليه للملكه اوجيني ب20 مركباً من البوستة الخديوية وهي الرحلات التي استقلها الفرنسي مارييت والذي تم تعينه كاول مسؤل للاثار المصريه وهي التي هيئت له عمل كتابه اثار مصر العليا والتي ذكر فيها الكثير من الاثار الخالده مضيفاً ان الخديوي استطاع نقل الاحتفالات بالقناه لكل بقعه في مصر مثلما صمم علي اصطفاف كافه الطوائف المصريه من البدو العرب والنوبيين والاقباط امام المجري الملاحي في وقت الاحتفال وسماع النشيد الوطني المصري انذاك .

كانت القناه مطمعاً لاحتلال مصر هذا ما اكده الباحث التاريخي اسلام محمد، مؤكداً ان كافه الهواجس التي سيطرت علي هدم القنوات التي صنعها المصريون كانت الخوف من احتلال مصر مشيراً ان توسيع القناه والمشروع الذي اطلقه الرئيس السيسي رغم انه مفيد لمصر الا ان الخوف من اثاره السلبيه هو مايجعل الجيش يتولي تنفيذه من اجل مصلحه الامن القومي المصري

الناشطون السياسون في محافظة قنا اكدوا ان مشروع قناه السويس الذي اطلقه الرئيس السيسي هو مشروع قومي وحلم لكافه المصريين الذين يجب ان يتكاتفوا من اجله لانه قضي علي حلم اسرائيل في عمل مشروع يربط البحر الميت بالبحر الاحمر واكد جمال فريد ناشط سياسي ان افتتاح مشروع قناه السويس هو يوم مشهود في تاريخ مصر لافتاً انه يجب علي كافه المصريين التكاتف من اجل تحقيق هذا الحلم.

وطالب فريد ان يعي المصريون ان المشاريع الاقتصاديه كقناه السويس الجديده ستكون بدايه حقيقه لانطلاق مصر واسترداد دورها الاقليمي والحضاري وسط مؤمرات عديده لاتريد لها ولا لشعبها النهوض والتقدم لافتاً ان قيام الرئيس السيسي بطرح اسهم للمصريين هي بدايه حلم حقيقي لبناء مصر من خلال ابنائها.