قرى المنصورة في ظلام دامس

منظومه ترشيد الاستهلاك في استخدامات التيار الكهربائي التي نادي بها الرئيس السيسي اصبحت تكال بمكيالين في محافظة الدقهليه، حيث بلغ فساد المحليات ذروته في اهدار المال العام والخروج عن قواعد الترشيد.

ففي الوقت الذي اعلن فيه المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء بدء عمليه الترشيد للكهرباء، والذي بداها بنفسه ليكون قدوه، حيث امر بوقف اجهزه التكييف الخاصه بمكتبه، نجد اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهليه، خرج عن اطار الدوله وحاد عن قرارات رئيس الحكومة.

كشفت «الوفد» قيام الشوادفي بشراء 15 جهاز تكييف بالاضافه الي الاجهزه الموجوده بالفعل في القاعات والمكاتب الملحقه بديوان المحافظه من سكرتاريه ومساعدين ورؤساء الادارات والتي يبلغ عددها 20 جهاز تكييف تم تركيبها من قبل ليصل عدد الاجهزه الي 35 جهاز تكييف بالمكاتب الخاصه لسيادته ومساعديه داخل ديوان المحافظه، وسواء كان تبرع بها احد رجال الاعمال المقربين له او حسابات الصناديق الخاصه.

الغريب في الامر ان تجاوزات محافظ الدقهليه فاقت كل الحدود ومازال مسلسل الاهمال والفساد مستمراً في الوقت الذي يعم الظلام معظم قري ومراكز المحافظه يتم تشغيل اكثر من 200 مصباح كهربائي امام مدخل رقم (1) الخاص باللواء «الشوادفي» واسفل مكتبه، ولم يلفت نظر سيادته ان تلك المصابيح اهدار واضح للمال العام، واذا كانت الحجه امنيه فلا يخفي علي احد تمركز مدرعتين امام هذا المدخل فاين الترشيد..

وبسبب انشغال المحافظ بامور بعيده عن احوال المحافظه، وفي غياب تام للرقابه تجد نزيف الطاقه مستمراً في شوارع العاصمه فاعمده الاناره مضاءه ليل نهار بصوره واضحه وبالتحديد في شارعي الجيش والجمهوريه امام ديوان عام المحافظه وامام ميدان الشهداء ومسجد النصر، اضافه الي تحول الحدائق العامه المغلقه والتي تم تاجيرها كبوفيه لتقديم المشروبات الي قاعات افراح مضاءه بشكل غير طبيعي مثل «حديقه عروس النيل، وصباح الخير يا مصر» لتتحول الي قاعات افراح وكافيتريات مضاءه بشكل يهدر الطاقه الكهربائيه وينسف تطبيق الترشيد والمسئولون نيام دون رقابه ولا رادع.