المحتوى الرئيسى

التونسية:انفجار الوضع على الحدود الليبية ينذر بكارثة.. 4 آلاف مصري يتوجهون يوميا لرأس جدير ورحلات الطيران لا تكفي

08/03 22:00

اكثر من اربعه الاف مصري يتوجهون يوميا للمعبر

الزحام سببه عدم سماح السلطات التونسيه بمرور من يملكون وثائق مغادره علي متن رحلات جويه

15 الف مصري ينتظـرون 3 رحـــلات جويــــه يوميــــــــا نحــو مصــر

اكثر من 50 الف تونسي مازالوا عالقين في ليبيا

اصابه ضابط امن تونسي برصاصه طائشه من الجانب الليبي

7 قتلي مصريين برصاص مسلحين وعشرات الجرحي في الجانب الليبي من الحدود

مجموعات مسلحه تنهب ممتلكات واموال الهاربين علي الطريق الي تونس

اكدت صحيفه التونسيه الاليكترونيه الناطقه باللغة العربية، ان الحشود من عده جنسيات مستمره في الزحف علي المعبر الحدودي رأس جدير هاربه من جحيم الحرب الاهليه في طرابلس، عشرات الالاف من الاشخاص العالقين في الجهه الليبيه من الحدود وخصوصا من الليبيين والمصريين بما مثل ضغطا غير محتمل وخطرا امنيا حقيقيا كانت اخر تفاصيله اصابه ضابط امن تونسي برصاصه طائشه من الجانب الليبي.

وتابعت الصحيفه في صفحتها الرئيسيه الصادره اليوم انه ومنذ ان اعلنت وزاره الخارجيه ان «تونس ارض عبور ولن تكون ارض لجوء» وانها لن تسمح الا بمرور من يملكون وثائق مغادره علي متن رحلات جويه، يتزاحم عشرات الالاف من الاشخاص علي الطريق نحو معبر راس جدير بما خلق حاله توتر ادت الي هلاك سبعه مصريين واصابه عدد غير معروف بجروح مختلفه سواء بالرصاص او بسبب التزاحم في منطقه صحراويه لا يوجد فيها اي شكل من اشكال الخدمات الصحيه او الحضريه الي درجه ان هذه المنطقه الواقعه في الجهه الليبيه من الحدود، اصبحت تمثل مشهدا شديد الخطوره قابلا للانفجار في ايه لحظه.

وقد شكل هذا الوضع موضوع خلاف بين رئاسه الجمهورية التونسية التي تدعو الي فتح الحدود لاسباب انسانيه والتعاون مع المنظمات الدوليه لاستيعاب اللاجئين ايا كانت جنسياتهم وان كان بدرجه يقظه اكبر مما حدث في الازمه السابقه، وبين وزاره الخارجيه والحكومه التي ترفض تماما فكره استقبال اللاجئين واعتبار تونس ارض عبور فقط، ودعوه الدول الاخري الي تحمل مسئولياتها بخصوص مواطنيها العالقين في التراب الليبي، ويجد هذا الموقف مبرراته في المخاطر التي يمثلها دخول عشرات الالاف من الاشخاص الي تونس علي الوضع الامني الداخلي الذي يعاني من الهشاشه واستمرار الخطر الارهابي وحتي العجز الاقتصادي.

فــي الاثنــاء، تحدثــت مصــادر رسميـه مـن وزاره الخارجيـه عن عدد التونسيين الذين ما يزالون في ليبيا حاليا الذي لا يقل عن 50 الف شخص، ورغم خطه اجلاء الرعايا التونسيين من ليبيا واعتماد تعليمات خاصه لفتح طريق العوده امامهم ومساعدتهم فان ذلك يبدو صعبا جدا علي الميدان، بما ان نسبه من التونسيين تشتغل وتعيش في اقصي الشرق الليبي ببنغازي وحولها علي بعد 1050 كلم عن العاصمه طرابلس، وبالنظر الي اغلاق مطار بنغازي ووجود مخاطر امنيه علي الطريق بينها وبين طرابلس، فان عمليه اجلائهم برا اصبحت تحديا كبيرا هذه الايام، ذلك ان قطع اكثر من الف كلم برا دون الوقوع في قبضه المليشيات المسلحه يكاد يكون مستحيلا.

اما بقيه التونسيين في مدن الغرب الليبي فهم الافضل حظا، رغم بعض الاحداث المتفرقه مثل اعتراض بعضهم ونهب ممتلكاتهم واموالهم من مجهولين، ولهؤلاء، صدرت توضيحات تقترح التوجه نحو معبر ذهيبه وازن لتخفيف الضغط عن معبر راس جدير وتفادي طول الانتظار، مع توفير خدمات قنصليه ما قبل حدودية لتسهيل العوده وتوفير المعلومات، غير ان خطه تسهيل عوده التونسيين من ليبيا تواجه خطرا امنيا كبيرا العائدون من معسكرات التدريب.

واذا كان دخول التونسيين لا يطرح اي مشكل علي مستوي الاجراء في الحدود، فانه يمثل تحديا امنيا كبيرا، اذ لا احد يعلم علي وجه الدقه عدد التونسيين الذين تم تسفيرهم الي ليبيا للتدرب علي القتال في مخيمات تحت اشراف مجموعات جهاديه ليبيه، سواء كان للذهاب الي سوريا او العوده الي تونس. كما ان التساهل في عوده التونسيين الي ارض الوطن قد يمكن بعض الذين سافروا الي ليبيا للتدرب في معسكرات تابعه لانصار الشريعه الليبيه من التسلّل الي تونس مستغلين الضغط الكبير علي الحدود. ويمثل هؤلاء تحديا امنيا عويصا للسلطات الامنيه تضاف اليه بعض العادات السيئه للاشقاء الليبيين في حمل السلاح سواء كما تعودوا في بلدهم في ظل الظروف الامنيه السيئه او لنوايا اكثر خطرا مثل ممارسه عمليات ارهابيه في تونس.

ويقول مصدر امني في مدينه قابس، ان خطر المواطنين الليبيين المسلحيـن ليـس خيالا، فقد تم حجز بندقيه كلاشنيكوف ومسدس حربي لدي مواطنين ليبيين بالاضافه الي بنادق صيد واسلحه بيضاء. كما ان عشرات الالاف من الليبيين اللاجئين الي تونس اصبحوا يمثلون علي مستوي العدد تحديا وطنيا بما ان عدد الموجودين منهم في التراب التونسي فاق مليون ونصف، رغم ان بعض المصادر تعتقد ان عدد الليبيين في تونس فاق مليون و800 الف وهو ما يمثل ضغطا كبيرا علي العرض التجاري من مواد اساسيه ومحروقات وغيرها.

ويختلف وضع هؤلاء العالقين علي الجانب الليبي من الحدود حسب الجنسيات، الافضل حالا هم موظفو المنظمات الدوليه يليهم رعايا الدول الاوروبيه ودول شمال امريكا، يليهم الاتراك والاردنيون.اما المصريون، فبسبب عددهم الكبير الذي يبلغ 15 الف بغرب ليبيا فانهم يواجهون ازمه كبيره خصوصا في ظل محدوديه عدد الرحلات الجويه من مطار جربه الي القاهره، حيث كان في بدايه الاسبوع بمعدل رحله واحده يوميا لا تنقل اكثر من 200 شخص، ثم تم رفع العدد الي ثلاث رحلات يوميا، لكن ذلك ما يزال غير كاف لتخفيف الضغط علي المعبر الحدودي حيث يوجد يوميا اكثر من اربعه الاف مصري.

وقد شهد الجانب الليبي من المعبر حالات تدافع خطيره ادت الي اطلاق النار في الهواء للتحذير، ثم اصابه عدد كبير منهم، مما ادي الي وفاه 7 منهم حتي صبيحه امس وفق مصادر رسميه مصريه.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل