"داعش" تحتل سنجار من "البيشمرغة".. ومعصوم والأمم المتحدة قلقون على الأيزيديين

(CNN)-- بات تمدد تنظيم "الدوله الاسلاميه" محل قلق من الامم المتحده، ومن الرئاسه العراقيه الجديده، التي تولاها حديثا الكردي فؤاد معصوم، مع تزايد الانباء بشان سيطرتها علي مناطق جديده.

فقد قالت الشرطة العراقية في مدينه سامراء لـ CNN، ان تنظيم "الدوله الاسلاميه" الذي كان يسمي "الدوله الاسلاميه في العراق والشام" ويعرف اختصارا باسم "داعش" قد سيطرالسبت، علي بلده سنجار، التي تسكنها غالبيه من "الايزيديين".

ويسيطر التنظيم ايضاً علي حقلين لانتاج النفط في محافظة نينوى، هما عين زالا، وبطمه، وابلغ شهود عيان CNN، بان نقطه الرابيه علي حدود الموصل اصبحت تحت سيطره "داعش"، ولم تؤكد الشرطه هذه الشهادات.

بعثه الامم المتحده في العراق، اكدت تقارير بان التنظيم والجماعات المرتبطه به، قد سيطرت علي معظم المناطق المجاوره لسنجار في تل اعفر في محافظه نينوي "الموصل"، بما في ذلك حقلي النفط في بطمه، وعين زالا، المحاذيه لاقليم كردستان.

ووفقا للتقارير، تقول الامم المتحده، ان نحو 200000 مدني، معظمهم من الايزيديين، قد فروا من جبل سنجار، وبات الوضع الانساني مروعا، وهم بحاجه الي مساعدات اساسيه عاجله بما فيها الطعام والماء والمواد الطبيه. كما تشير التقارير وفقا للمنظمه الي عدد غير محدد من المدنيين انتقلوا الي دهوك، وزاخو، في اقليم كردستان.

  وتبدي الامم المتحده قلقها علي الامن الشخصي لهؤلاء، خصوصاً اولئك المحاصرين في سنجار، المحاصره حاليا من قبل "داعش".

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف في بيان "هناك كارثه انسانيه تم اكتشافها في سنجار، وعلي الحكومة العراقية، وحكومه اقليم كردستان ان تستعيدا الامن سريعا بالتعاون بينهما في هذه الازمه، وادعو جميع السلطات العراقيه، والمجتمع المدني، والشركاء الدوليين، الي العمل مع الامم المتحده للتاكد من ايصال المستلزمات التي تحفظ ارواح البشر من المساعدات الانسانيه."

واضاف "كما ادعو الحكومه الاقليميه في كردستان، الي التاكد من ان المدنيين الفارين من العنف، تقدم لهم تسهيلات الدخول الي اقليم كردستان، من اجل الحصول علي حمايه ومساعدات انسانيه."

من جانبه شدد رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، علي ضروره "استنفار الجهود لمساعده النازحين من سنجار وحمايه الاقليتين الايزيديه والمسيحيه بعد سيطره عصابات داعش الارهابيه علي القضاء وعده مناطق كانت تحت سيطره القوات البيشمركه الكرديه ." بحسب ما نقلت عنه شبكه الإعلام العراقي الرسميه.

وقال بيان رئاسي ان معصوم اجتمع مع نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحده جيورجي بوستن وبحث معه "الاوضاع المتازمه وتاثيراتها السيئه علي حياه العوائل العراقيه في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الارهابيه واخرها منطقتي شنكال (سنجار) وزمار."