المحتوى الرئيسى

في الذكرى الــ 24 لغزو الكويت.. تهور أعمى لرئيس غرته قوته العسكرية.. والشعب العراقي لا زال يدفع الثمن

08/02 22:42

-العمليه العسكريه استغرقت يومين وانتهت باستيلاء القوات العراقية علي كامل الاراضي الكويتيه في 4 اغسطس

-حكومه المنفي الكويتيه تشكلت برئاسه امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح

-انتهي الاحتلال بتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانية

-الخلاف علي الحدود والنفط والديون وغرور القوات العراقيه السبب الرئيس للغزو\nغزو الكويت طعنه من قبل دوله عربيه لدوله عربيه جاءت في جسد العالم العربي كله وليس الكويت وحدها، حماقات دفع ثمنها شعب العراق بكامله ولازالت الأمه العربيه تدفع من وحدتها، فعله فعلها صدام حسين، ولم يحسب عواقبها شقت وحده الصف العربي وجعلته مطمعا للجميع.. ايران في الشرق واسرائيل في القلب وامريكا واوروبا في الغرب.

صدام حسين غرته قوته العسكريه في دوله جاره اقرب ما كانت تعتمد عليه في حمايتها باعتباره حامي البوابه الشرقيه للامه العربيه ممن يتربصون بها .

الغزو العراقي للكويت بدا هجوم شنه الجيش العراقي علي الكويت في 2 اغسطس 1990 استغرقت العمليه العسكريه يومين وانتهت باستيلاء القوات العراقيه علي كامل الاراضي الكويتيه في 4 اغسطس ثم شكلت حكومه صوريه برئاسه العقيد علاء حسين خلال 4 - 8 اغسطس تحت مسمي جمهورية الكويت ثم اعلنت الحكومه العراقيه يوم 9 اغسطس 1990، ضم الكويت للعراق والغاء جميع السفارات الدوليه في الكويت، الي جانب اعلان الكويت المحافظه 19 للعراق وتغيير اسماء الشوارع والمنشات ومنها تغيير اسم العاصمه الكويتيه.

في الطائف بالمملكة العربية السعوديه تشكلت الحكومه الكويتيه في المنفي حيث تواجد امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح والعديد من الوزراء وافراد القوات المسلحة الكويتية. استمر الاحتلال العراقي للكويت لمده 7 شهور، انتهي الاحتلال بتحرير الكويت في 26 فبراير 1991 بعد حرب الخليج الثانيه.

جاء اول ترسيم للحدود بين الكويت والدوله العثمانيه عام 1913 بموجب المعاهده الانجلو-عثمانيه لعام 1913 والتي تضمنت اعتراف العثمانيين باستقلال الكويت وترسيم الحدود. وقد نصت الماده السابعه من المعاهده علي ان يبدا خط اشارات الحدود من مدخل خور الزبير في الشمال ويمر مباشره الي جنوب ام قصر وصفوان وجبل سنام حتي وادي الباطن وان تكون تبعيه جزر بوبيان ووربه وفيلكا وقاروه ومسكان للكويت، وبينت الماده السادسه ان تبعيه القبائل الداخله ضمن هذه الحدود ترجع للكويت وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولي وهزيمه العثمانيين احتلت بريطانيا الاراضي العثمانيه في العراق. وقد طالب امير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح في ابريل 1923 بان تكون حدود هي ذات التي كانت زمن العثمانيين، وقد رد المندوب السامي بالعراق السير بيرسي كوكس علي طلب الكويت باعتراف الحكومه البريطانيه بهذه الحدود.وقد سعت بريطانيا بتعمد تصغيير ميناء العراق علي الخليج لكي لا تهدد اي حكومه عراقيه مستقبليه النفوذ والسيطره البريطانيه علي الخليج.

في 21 يوليو 1932 اعترف رئيس وزراء العراق نوري سعيد بالحدود بين الكويت والعراق. وفي 4 اكتوبر 1963 اعترف العراق رسميا باستقلال الكويت وبالحدود العراقيه الكويتيه كما هي مبينه بتبادل بالرسائل المتبادله في 21 يوليو و10 اغسطس 1932 بين رئيس وزراء العراق نوري سعيد وحاكم الكويت الشيخ احمد الجابر الصباح من خلال توقيع محضر مشترك بين الكويت والعراق من خلال اجتماع حضره كل من الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي انذاك واحمد حسن البكر رئيس الوزراء العراقي في تلك الفتره.

في عام 1991 شكل مجلس الامن لجنه لترسيم الحدود البلدين ووافق العراق علي الالتزام بقرارات اللجنه. وفي عام 1993 صدر قرار مجلس الامن رقم "833" لترسيم الحدود بين الكويت والعراق واعترفت الكويت به فيما اعترف العراق بالقرار في عام 1994.

خلال الحرب العراقية-الأيرانية دعمت الكويت والسعوديه العراق اقتصاديا ووصلت حجم المساعدات الكويتيه للعراق اثناء الحرب العراقيه-الايرانيه الي ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يامل بدفع هذه الديون عن طريق رفع اسعار النفط بواسطه تقليل نسبه انتاج منظمه اوبك للنفط. واتهم العراق كل من الكويت والأمارات العربية المتحدة برفع نسبه انتاجهما من النفط بدلا من خفضه وذلك للتعويض عن الخسائر الناتجه من انخفاض اسعار النفط مما ادي الي انخفاض النفط الي مستوي يتراوح بين 10 و12 $ بدلاً من 18$ للبرميل.

ولكن احصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تشير الي ان 10 دول من ضمنهم العراق لم تكن ملتزمه بحصص الانتاج.وعلي الرغم من ذلك تعهدت كل من الكويت والامارات بالالتزام بحصص الانتاج المقدره بمليون ونصف برميل في 10 يوليو 1990، وصرحت الكويت في 26 يوليو 1990 بانها خفضت انتاجها من النفط الي مستوي حصص منظمه اوبك.وبدات الاحداث تاخذ منحني تصعيدياً من قبل النظام العراقي حيث بدا العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها ان الكويت قام باعمال تنقيب غير مرخصه عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميله النفطي ويطلق عليه في الكويت حقل الرتقه وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق.

صرح الرئيس العراقي انذاك صدام حسين ان الحرب العراقية الأيرانية التي استمرت 8 سنوات كانت بمثابه دفاع عن البوابه الشرقيه للوطن العربي حسب تعبيره وان علي الكويت والسعوديه التفاوض علي الديون او الغاء جميع ديونها علي العراق، ويُقدر صندوق النقد الدولي حجم الديون العراقيه للكويت بستين مليار دولار.

وتعدت مطالبه الي طلبه من دول الخليج 10 مليارات دولار كمنحه للعراق وطلب تاجير جزيرتي وربه وبوبيان الكويتيتين. ولم تثمر الجهود الدبلوماسيه في تخفيف حده التوتر. ففي اخر يوليو من عام 1990 عُقد اجتماع في مدينه جده بين وفد كويتي يراسه الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، ولي العهد الكويتي، ووفد عراقي برئاسه عزه الدوري. ونتج عن هذا الاجتماع الموافقه علي تقديم الكويت منحه 9 مليارات دولار وتبرع الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود بعشره مليارات دولار بشرط ان يتم ترسيم الحدود بين الكويت والعراق دولياً قبل دفع اي مبلغ. وقد جاء طلب الكويت هذا اثر قيام العراق بترسيم الحدود وعقد المعاهدات والتسويات مع كل من المملكه العربيه السعوديه والاردن واجل عقد معاهدات مماثله مع الكويت كي يتم استخدام هذه القضايا كوسيله ضغط علي الاخيره.

احدي نتائج الحرب العراقيه الايرانيه كان تدمير موانئ العراق علي الخليج العربي مما شل حركه التصدير العراقي للنفط من هذه الموانئ، وكانت القياده العراقيه تاخذ في حساباتها المستقبليه احتماليه نشوب الصراع مع ايران مره اخري،ولكنها كانت تحتاج الي مساحه اكبر من السواحل المطله علي الخليج العربي، فكانت الكويت احسن فرصه لتحقيق هذا التفوق الاستراتيجي. وهناك اراء تؤمن بان الغزو العراقي للكويت كان مؤامره امريكيه-اسرائيليه نفذها صدام حسين ليتم تامين والسيطره علي منابع النفط في الخليج.

وفي 25 يونيو 1990 التقي صدام حسين مع السفيره الامريكيه ابريل غلاسبي والتي قالت ان امريكا «ليس لها راي بشان صراع عربي-عربي».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل