. لجنة الإفتاء بالسعودية : إنكار عذاب القبر كفر بالله واليوم الآخر

من انكر سؤال القبر ونعيمه وعذابه فقد انكر ما هو معلوم من الدِّين بالضروره ، وانكر ما تواترت به الاخبار

وقال ابن القيم : احاديث عذاب القبر ومساءله منكر ونكير كثيره متواتره عن النبي صلي الله عليه وسلم

واضاف عن حديث البراء : هذا حديث ثابت مشهور مستفيض صححه جماعه من الحفاظ ، ولا نعلم احدا من ائمه الحديث طعن فيه ، بل رووه في كتبهم وتلقوه بالقبول وجعلوه اصلا من أصول الدين في عذاب القبر ونعيمه، ومساءله منكر ونكير وقبض الارواح وصعودها الي بين يدي الله ثم رجوعها الي القبر.

وقال ابن كثير : واحاديث عذاب القبر كثيره جدا .

وقال ابن أبي العز : وقد تواترت الاخبار عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك اهلا وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والايمان به ، ولا نتكلم في كيفيته اذ ليس للعقل وقوف علي كيفيته لكونه لا عَهد له به في هذه الدار ، والشرع لا ياتي بما تحيله العقول ولكنه قد ياتي بما تحار فيه العقول .

وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكه : ما حكم من ينكر عذاب القبر بحجه انها (اي الأحاديث الوارده في عذاب القبر) احاد والحديث الآحاد لا يؤخذ به مطلقا.

اذا ثبت حديث الاحاد عن الرسول صلي الله عليه وسلم كان حجه فيما دل عليه اعتقادا وعملا باجماع اهل السنه ، ومن انكر الاحتجاج باحاديث الاحاد بعد اقامه الحجه عليه فهو كافر .

فمن انكر عذاب القبر ، فقد كفر باليوم الآخر ، ومن كفر باليوم الاخر فقد كفر بالله ؛ لان الايمان بالله لا يقوم الاّ علي الاركان السته : الايمان بالله وملائكته وكُتُبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشرِّه