المحتوى الرئيسى

'وكيل شريعة الأزهر' يوضح لـ'الجعارة وعيسي' حقيقة عذاب القبر و'الشجاع الأقرع'

08/02 03:30

اكد الدكتور عبد الحليم منصور وكيل كلية الشريعة والقانون جامعه الازهر بالدقهليه، رداً علي المنكرين لعذاب القبر والثعبان الاقرع، انه من صفات المتقين كما وردت في سوره البقره انهم يؤمنون بالغيب قال تعالي :" الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًي لِلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاهَ".

واوضح منصور في تصريح لـ"صدي البلد"، ان الغيب كما اخبر به الرسول عليه السلام مما لا تهتدي اليه العقول من اشراط الساعه وعذاب القبر والحشر والنشر والصراط والميزان والجنه والنار قال ابن عطيه : وهذه الاقوال لا تتعارض بل يقع الغيب علي جميعها قلت : وهذا هو الايمان الشرعي المشار اليه في حديث جبريل عليه السلام حين قال للنبي: فاخبرني عن الايمان قال: "ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .. الخ".

واضاف ثبت عذاب القبر في السنه الصحيحه الوارده عن النبي من ذلك ما ياتي:

 ما رواه البخاري :" كان عثمان اذا وقف علي قبر بكي حتي يبل لحيته قال فقيل له تذكر الجنه والنار فلا تبكي وتبكي من هذا فقال :ان رسول الله قال ان القبر اول منزل من منازل الاخره فان نجا منه فما بعده ايسر منه وان لم ينج منه فما بعده اشد منه قال وقال رسول الله ما رايت منظرا الا القبر افظع منه".

ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عَبَّاسٍ قال :" مَرَّ النبي بِحَائِطٍ من حِيطَانِ الْمَدِينَهِ او مَكَّهَ فَسَمِعَ صَوْتَ اِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا فقال النبي:" يُعَذَّبَانِ وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، ثُمَّ قال: بَلَي ، كان اَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ من بَوْلِهِ، وكان الْاخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَهِ، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَهٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علي كل قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَهً، فَقِيلَ له يا رَسُولَ اللَّهِ: لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قال: لَعَلَّهُ اَنْ يُخَفَّفَ عنهما ما لم تَيْبَسَا او الي اَنْ يَيْبَسَا "قال ابن حجر : " قوله باب عذاب القبر من الغيبه والبول " قال الزين بن المنير: المراد بتخصيص هذين الامرين بالذكر، تعظيم امرهما، لا نفي الحكم عما عداهما، فعلي هذا لا يلزم من ذكرهما حصر عذاب القبر فيهما، لكن الظاهر من الاقتصار علي ذكرهما انهما امكن في ذلك من غيرهما".

 ما رواه البخاري عن الاشعث بن ابي الشعشاء عن ابيه عن مسروق قال : دخلت يهوديه علي عائشه فقالت لها : سمعت رسول الله يذكر شيئا في عذاب القبر قالت فسليه ، فجاء النبي فسالته عن عذاب القبر فقال رسول الله: عذاب القبر حق قالت: فما صلي صلاه بعد ذلك الا سمعته يتعوذ من عذاب القبر".

ما رواه البخاري عن اَنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه قال : كان النبي يقول اللهم اني اَعُوذُ بِكَ من الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ ، وَاَعُوذُ بِكَ من فِتْنَهِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَاَعُوذُ بِكَ من عَذَابِ الْقَبْرِ".

ما رواه البخاري عن عَائِشَهَ زَوْجِ النبي اَخْبَرَتْهُ اَنَّ رَسُولَ اللَّه كان يَدْعُو في الصَّلَاهِ اللهم اني اَعُوذُ بِكَ من عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَاَعُوذُ بِكَ من فِتْنَهِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَاَعُوذُ بِكَ من فِتْنَهِ الْمَحْيَا وَفِتْنَهِ الْمَمَاتِ ، اللهم اني اَعُوذُ بِكَ من الْمَاْثَمِ وَالْمَغْرَمِ فقال له قَائِلٌ : ما اَكْثَرَ ما تَسْتَعِيذُ من الْمَغْرَمِ ؟ فقال : اِنَّ الرَّجُلَ اذا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ ، وَوَعَدَ فَاَخْلَفَ".

ما رواه مسلم عن قتاده عن انس بن مالك ان نبي الله قال : ان العبد اذا وضع في قبره و تولي عنه اصحابه، انه ليسمع قرع نعالهم ، فياتيه ملكان فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ يعني محمدا قال: فاما المؤمن فيقول : اشهد انه عبد الله ورسوله ، فيقال له : انظر الي مقعدك في النار قد ابدلك الله مقعدا في الجنه فيراهما جميعا".

مارواه مسلم عن زيد بن ثابت قال: رسول الله في حائط لبني النجار علي بغلته ونحن معه اذ حادت به فكادت تلقيه فاذا اقبر سته او خمسه او اربعه فقال: من يعرف اصحاب هذه القبور ؟ فقال رجل: انا قال فمتي مات هؤلاء ؟ قال : ماتوا في الاشراك فقال : ان هذه الامه تبتلي في قبورها ، فلولا ان لا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع منه، ثم اقبل علينا بوجهه فقال تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار ، قال : تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر ، قال : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، قالوا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، قال : تعوذوا بالله من فتنه الدجال قالوا : نعوذ بالله من فتنه الدجال".

وقال ان جماهير اهل العلم قاطبه اتفقوا علي سؤال منكر ونكير في القبر وعذاب الكفار وبعض العصاه فيه ونسب خلافه الي بعض المعتزله ، قال بعض المتاخرين منهم : حكي انكار ذلك عن ضرار بن عمرو ، وانما نسب الي المعتزله ، وهم براء منه، لمخالطه ضرار اياهم وتبعه قوم من السفهاء المعاندين للحق. قال ابو حنيفه: من قال لا اعرف عذاب القبر فهو من الجهميه الهالكه لانه انكر قوله تعالي :" سنعذبهم مرتين " يعني عذاب القبر.

وبين منصور ان هذه قضيه شرعيه عقديه تتصل اتصالا مباشرا بعلوم الشريعه الدقيقه ، لا ينبغي ان يخوض فيها علي هذا النحو بعض من غير اولي الاختصاص ، لما في ذلك من تلبيس الامر علي العامه ، ومحاوله تشكيكهم في امور العقيده ، التي امن بها الناس دون ان يروها ، لانها جزء من حقيقه الايمان.

واشار الي انه ينبغي علي الدوله بكل هيئاتها ان تقف في وجه كل من تسول له نفسه باثاره الراي العام، وتشويش فكر المسلمين، والتشويش عليهم، بحيث يمنع هؤلاء وامثالهم من نشر هذه الثقافات ، وطرحها علي الراي العام ، وبهذا نقضي علي المشكله من جذورها ، لذا فان المشكله الحقيقيه تكمن في بعض المحطات الفضائيه التي تفتح ذراعيها لامثال هؤلاء ، وتفسح لهم المجال للتطاول علي امور العقيده.

ونوه بان الشجاع الاقرع ورد ذكره في الحديث الذي رواه ابوهريره عن النبي انه قال من اتاه الله مالاً فلم يؤدِ زكاته مثل له ماله يوم القيامه شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامه ثم ياخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول انا مالك انا كنزك ثم تلا قوله تعالي ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل