المحتوى الرئيسى

الأدلة القاطعة على عذاب القبر ونعيمه

08/01 10:24

عذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنه، ويجب الايمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل علي ذلك اتفاق اهل السنه.

قال شيخ الاسلام ابن تيميه كما في مجموع الفتاوي( 4/282) بل العذاب والنعيم علي النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفرده عن البدن وتعذب متصله بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفرده عن البدن. وقال( 4/262 ): واثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت الي يوم القيامة: هذا قول السلف قاطبه واهل السنه والجماعه، وانما انكر ذلك في البرزخ قليل من اهل البدع.

والادله علي اثبات عذاب القبر ونعيمه كثيره منها:

1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وابي داود والنسائي من حديث انس ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: " ان العبد اذا وضع في قبره وتولي عنه اصحابه حتي انه يسمع قرع نعالهم اتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فاما المؤمن فيقول: اشهد انه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر الي مقعدك من النار قد ابدلك الله به مقعداً من الجنه، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملا عليه خضراً الي يوم يبعثون. واما الكافر او المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا ادري كنت اقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربه بين اذنيه فيصيح صيحه يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتي تختلف اضلاعه".

فقوله صلي الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربه بين اذنيه - فيصيح صيحه - حتي تختلف اضلاعه ) كل ذلك دليل واضح علي شمول الامر للروح والجسد.

2- وروي الترمذي من حديث ابي هريره بسند حسن ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: " اذا قبر الميت اتاه ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهما: المنكر، وللاخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم انك تقول، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: ارجع الي اهلي فاخبرهم . فيقولان: نم كنومه العروس الذي لا يوقظه الا احب اهله اليه، حتي يبعثه الله من مضجعه ذلك، وان كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت مثله ، لا ادري، فيقولان: قد كنا نعلم انك تقول ذلك، فيقال للارض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف اضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتي يبعثه الله من مضجعه ذلك".

فقوله: "فتلتئم عليه فتختلف اضلاعه " صريح في ذلك.

3- وعند احمد من حديث عائشه بسند حسن :" فاذا كان الرجل الصالح اجلس في قبره غير فزع، واذا كان الرجل السوء اجلس في قبره فزعاً".

4- وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي رواه احمد وابو داود وابن خزيمه والحاكم وغيرهم بسند صحيح واوله: "ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخره، نزل اليه من السماء ملائكه بيض الوجوه " وفيه: " يحملونها (الروح) في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط… ويصعدون بها... فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علين، واعيدوا عبدي الي الارض، فاني منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تاره اخري، فتعاد روحه، فياتيه ملكان فيجلسانه…… وفيه: " فيفسح له في قبره مد بصره " . وفيه عند الحديث عن العبد الكافر وان الملائكه تصعد بروحه فلا تفتح له ابواب السماء " فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجين في الارض السفلي، فتطرح روحه طرحاً، فتعاد روحه في جسده وياتيه ملكان فيجلسانه ……" وفيه: " ويضيق عليه قبره حتي تختلف اضلاعه" ، وهذا صريح في ان الروح مع الجسد يلحقها النعيم او العذاب. ويمكنك الوقوف علي نص هذا الحديث العظيم كاملاً بالبحث عنه في موسوعه الحديث الشريف بهذا الموقع.

واما الدليل علي ان النعيم قد يلحق الروح منفرده عن البدن فهو في ما سبق من كون الروح تصعد الي السماء وتفتح لها ابواب السماء ، وايضاً: روي احمد والنسائي وابن ماجه من حديث كعب بن مالك ان النبي صلي الله عليه وسلم قال:"انما نسمه المؤمن طائر معلق في شجر الجنه، حتي يبعثه الله الي جسده يوم يبعثه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل