1361 فلسطينيا استشهدوا في غزة..وإسرائيل : نحن على بعد 'أيام' من هدم كل الأنفاق

مصدر عسكري: يجري استدعاء نحو 16 الفا من جنود الاحتياط حماس: المذبحه تتطلب ردا مزلزلا

واصلت اسرائيل هجومها علي قطاع غزه قائله انها علي بعد ايام من استكمال هدفها الرئيسي بتدمير كل الانفاق التي يشن المسلحون الاسلاميون هجمات عبر الحدود عن طريقها لكن ارتفاع عدد القتلي من المدنيين الفلسطينيين اثار قلقا دوليا.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية الامنيه المصغره بقياده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاربعاء علي مواصله الهجوم الذي بدا يوم 8 يوليو ردا علي ارتفاع الهجمات الصاروخيه من قطاع غزه الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما ارسلت اسرائيل وفدا الي مصر التي تحاول التوسط لوقف اطلاق النار بمباركه من واشنطن.

وقال مصدر عسكري انه يجري استدعاء نحو 16000 من جنود الاحتياط خلال مهله قصيره ليحلوا محل عدد مماثل من الجنود.

ويقول مسؤولون في غزه ان مالا يقل عن 1361 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في القطاع المدمر وان قرابه سبعه الاف اصيبوا. وقتل 56 جنديا اسرائيليا في اشتباكات بغزه واصيب اكثر من 400. كما قتل ثلاثه مدنيين في الهجمات الصاروخيه من غزه علي اسرائيل.

وثار غضب الامين العام للامم المتحده بان جي مون يوم الاربعاء بسبب مقتل 15 فلسطينيا علي الاقل في مدرسه تديرها الامم المتحده التي قالت انها تعرضت لقصف اسرائيلي.

وقال بان "انه لامر مشين ولا مبرر له. ويتطلب محاسبه وعداله."

وقالت اسرائيل ان نشطاء هاجموا قواتها قرب المدرسه في جباليا وانها ردت باطلاق النار. ولم تعقب اسرائل علي الفور علي حادث اخر قرب الشجاعيه قال مسؤولون فلسطينيون ان 17 شخصا قتلوا خلاله بسبب قصف اسرائيلي قرب سوق للخضر.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان هذه المذبحه تتطلب ردا مزلزلا. واستطاعت اسرائيل ان تقلص عدد الخسائر من الهجمات الصاروخيه بفضل تسع بطاريات لاعتراض الصواريخ ضمن النظام المعروف باسم القبه الحديديه بالاضافه لصافرات الانذار التي ترسل الاسرائيليين الي الملاجيء.

وتسببت الهجمات البريه الاسرائيليه علي مناطق سكنيه - والتي يسبقها تحذيرات بالاخلاء - في تشريد اكثر من 200 الف من سكان غزه وعددهم 1.8 مليون فلسطيني. وتحولت البنيه التحتيه في القطاع الصغير الي انقاض مع انقطاع في الكهرباء والمياه.

وتقول اسرائيل انها تحاول تفادي الخسائر المدنيه وتلقي مسؤوليتها علي حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينيه التي تقاتل من مناطق ماهوله.

وعبر الجانبان عن استعدادهما لقبول وقف اطلاق النار لكن شروطهما تتباين بشكل كبير. وتريد اسرائيل تجريد غزه من الانفاق التي يتسلل منها النشطاء ومن مخزون الصواريخ. وتستبعد حماس ذلك وتسعي لرفع الحصار الخانق عن قطاغ غزه الذي فرضته اسرائيل الي جانب التدابير الامنيه المشدده عند حدود مصر التي تعتبر الاسلاميين الفلسطينيين خطرا امنيا.

وتعقدت المفاوضات بسبب حقيقه ان اسرائيل والولايات المتحده تدرجان حماس علي قوائمهما للمنظمات الارهابيه بينما يختلف الوسطاء - مصر وقطر وتركيا- بشان سياساتهم تجاه غزه.

وفي غياب اتفاق امرت اسرائيل قواتها البريه بالتركيز علي تحديد اماكن شبكه الانفاق وتدميرها. وتتسلل حماس عبر هذه الانفاق لشن هجمات علي البلدات الجنوبيه وقواعد عسكرية.

وقال قائد القوات الاسرائيليه في غزه الميجر جنرال سامي ترجمان للصحفيين ان الجيش "لا يفصله عن تدمير كل انفاق الهجوم سوي بضعه ايام."

وقال الجيش انه تم العثور علي 32 ممرا سريا حتي الان وان نصفها دمر.

وقال الجيش ان ثلاثه جنود اسرائيليين قتلوا امس الاربعاء عندما انفجرت قنبله كانت مخباه عند مدخل نفق كانوا قد اكتشفوه في منطقه سكنيه في جنوب قطاع غزه. وتزيد الخسائر العسكريه الاسرائيليه باكثر من خمسه امثال عن مثيلتها في الحرب البريه الاخيره علي القطاع في 2008 و2009 لكن استطلاعات الراي الاسرائيليه تظهر تاييدا شعبيا كبيرا لمواصله القتال الي ان تقمع حماس.

ويواجه نتنياهو ضغوطا قويه من الخارج لسحب جنوده. ودعت الولايات المتحده والامم المتحده الي وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار من الجانبين في غزه للسماح بعمليات اغاثه انسانيه فيما تجري مزيد من المحادثات بشان وقف اعمال القتال بشكل دائم.

وعبر البيت الابيض يوم الاربعاء عن قلقه من سقوط قتلي في جباليا وغيرها من اماكن الايواء التي تديرها الامم المتحده والتي تتعرض للقصف خلال الاشتباكات.

وقالت المتحدثه باسم مجلس الامن القومي الامريكي برناديت ميهان "نشعر بقلق بالغ لان الاف الفلسطينيين النازحين داخليا والذين طالبهم الجيش الاسرائيلي باخلاء منازلهم ليسوا في امان في اماكن ايواء حددت بانها تابعه للامم المتحده في غزه."

واضافت "ندين ايضا المسؤولين عن اخفاء اسلحه في منشات تابعه للامم المتحده في غزه."

ومن ناحيه اخري قالت وزاره الدفاع الامريكيه (البنتاجون) ان الولايات المتحده سمحت لاسرائيل بالحصول علي قنابل وقذائف مورتر من مخزن امريكي للذخيره في اسرائيل في اطار ترتيب ثنائي للاستعداد في حاله الطواريء.